منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/f2.html)
-   -   اهتمام النبي – صلى الله عليه وسلم – بالرؤى والأحلام (http://vb.ma7room.com/t1262285.html)

صفا علي 05-23-2013 05:25 PM

اهتمام النبي – صلى الله عليه وسلم – بالرؤى والأحلام
 

عن الداعية محمد مسعد ياقوت
كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مُهتما بأمر الرؤى، فكان يسأل أصحابه بعد صلاة الصبح : من رأى منكم البارحة رؤيا، كما سبق في الحديث، بل في حديث سَمُرَة بْن جُنْدَبٍ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لأَصْحَابِهِ « هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا » [ أخرجه البخاري (7047) ]، فكان الصحابة يقصون عليه ما يرونه في المنام، كما في ثبت في غير حديث، وكان الواحد من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتمنى أن يرى رؤيا فيقصها بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فينال شرف تعبير رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وينهل من نصحه وإرشاده وتوجيهه.
ولما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إمام الدعاة، فقد كان تفسيره لرؤياه التي يراه أو لرؤيا أصحابه التي يقصونها عليه – لا يخلو من توجيه أو نصح أو إرشاد، وإنك لتراه ينصح بعض أصحابه ببعض الأعمال الصالحة حينما يقصون عليه الرؤيا المخيفة، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ رَأَيْتُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كَأَنَّ بِيَدِي قِطْعَةَ إِسْتَبْرَقٍ فَكَأَنِّي لا أُرِيدُ مَكَانًا مِنْ الْجَنَّةِ إِلا طَارَتْ إِلَيْهِ ، وَرَأَيْتُ كَأَنَّ اثْنَيْنِ أَتَيَانِي أَرَادَا أَنْ يَذْهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَتَلَقَّاهُمَا مَلَكٌ فَقَالَ: لَمْ تُرَعْ ! خَلِّيَا عَنْهُ ، فَقَصَّتْ حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِحْدَى رُؤْيَايَ . فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ " [ أخرجه البخاري (1105 )].
فكما ترى، لما رأى النبي – صلى الله عليه سلم – تحذيراً في رؤيا ابن عمر،، فعلم أنها رؤيا تحذيرية، فعدل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن التفسير إلى النصح والإرشاد، ليتقي ابن عمر هذه العاقبة، فقال: " نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ". وهكذا من يرى مثل هذه الرؤى، كأن يرى أحدًا يسوقه إلى النار، أو أن أحدًا يدفع به في تهلكه، فليس هذا معناه أن الرؤيا ستقع؛ بل هو تحذير وإنذار إن كان الرجل مؤمنًا، ومن ثم يهرع إلى ربه تائبًا، ويستعين على ذلك بشتى النوافل والأعمال الصالحة، وقد قال بعض السلف : اتقي الله بالنهار ولا تبالي بما تراه في الليل.
نفس المنطق، أقصد منطق الدعوة والإرشاد الذي يسلكه أفاضل المعبرين وهم يعبرون للناس رؤاهم؛ فيحثونهم على التوبة والعمل الصالح والقيام بالليل؛ نفس هذا المنهج تراه في قصة يوسف – عليه السلام – مع السجينين، وذلك حينما قال :" أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" [يوسف36]، لم يعمد مسرعًا فيفسر لهم الرؤيا، بل جعلها مناسبة لدعوتهم إلى الله، ونصحهم فيما هو أهم من الأحلام، فذكّرهم بالتوحيد، والدار الآخرة.
"قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ " [يوسف37]
فهو في أول الأمر أقبل عليهم مطمئنًا لهم أنه سيُفسر لهم رؤياهم، حيث أراد أن يدعوهم إلى الله أولاً، ثم يُفسر الرؤيا..
ثم شرع يحدثهم عن الملة الراشدة، والمنهج القويم :
"وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ "[يوسف38]
ويواصل قائلاً
" يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " [يوسف39]
" مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" [يوسف40]
وبعد هذا العرض، من القضايا المهمة في أمور الاعتقاد، وبعدما أرشدهم يوسف إلى طريق السعادة، شرع يوسف في تعبير الرؤيتين في جملة واحدة، بعدما شرح ما شرح من أمر الدعوة في أكثر من جملة :
"يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ " [ يوسف :41].
وهكذا جعل من تعبير الأحلام ذريعة للولوج إلى قلوب الناس، فيعمد إليها فيصب الخير فيها صبًا، ويدفع هؤلاء السائلين نحو الخير دفعا
منقول عن الداعية محمد مسعد ياقوت
المصدر

Miss Rumithia 06-26-2013 11:51 AM

تسلميين اختي على الموضوع ولا هنتي
ولا تحرمينا منه ابد ... ~


الساعة الآن 05:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227