السيد العلوي يجيب على القسم الثاني من الأسئلة الهامة الموجهة له
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على الأسئلة ( من 10 حتى 20) *والمقدمة من موقع شهداء البحرين وضحايا التعذيب *للسيد جعفر العلوي.*

*10 : بعد خروجكم من السجن أسستم مع عشرات الضحايا اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب وبدأتم بأقامة الأنشطة والفعاليات . كيف كان التعاطي الرسمي مع المطالب التي تبنيتموها ؟
ج10: لابد أن نوضح أن الجهد الأكبر في تأسيس اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب يعود الفضل فيها بالدرجة الأولى للأستاذ الحقوقي الكبير عبد الهادي الخواجة ومساعده الحقوقي نبيل رجب، ورغم كل تحركات اللجنة ومساعيها فإن السلطة قابلت مطالبنا بإذن صماء وليس ذلك بمستغرب فهذا جوهرها الرافض لكل مطلب من مطالب الشعب. نعم طرحوا ما يكشف عن نيتهم للتعويض المادي الزهيد للضحايا ولكن من دون تقديم الجلادين والقتلة للعدالة وهو المطلب الأساس لعوائل الشهداء ولضحايا التعذيب. *
**
س 11 : كيف تنظرون لقانون 56 الذي أعطى الحماية للجلادين والمعذبين ؟
ج11: هذا القانون السيء جاء لحماية أركان النظام والضباط والمرتزقة والجلادين، فكلهم مشتركون في جرائم القتل والتعذيب على نحو التسبيب أو المباشرة أو الدعم العملي والمسئولية التراتبية.*

س 12 : أفتعلت أحداث *شارع المعارض في رأس السنة تزامن مع تزايد أنشطة اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب مما أثر على أنشطة اللجنة . كيف تعلقون على هذا الأمر ؟
ج12: كان هذا جزء من محاولات النظام لتشويه الحراك المطلبي للجماهير وكان واضحاً أن المفتعلين أبعد ما يكونوا عن روح التحرك الجماهيري. ولم تنجح هذه الخطوة في اضعاف اللجنة.*

س 13 : رفعت اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب عريضة وقع عليها 33 ألف إلى حاكم البحرين بشأن مطالب اللجنة ولم تحقق شيء . كيف تنظرون لهذا الأمر ؟
ج14: نعم كانت العريضة عملاً جباراً قام به الشباب وكان هذا العمل هاماً لتسجيل التفاعل الجماهيري مع مطالب عوائل الشهداء وضحايا التعذيب ولإقامة الحجة على النظام وبالأخص أن العريضة تعتبر وثيقة دامغة على استكبار وغرور النظام ضد مطالب فئة كبيرة من المتضررين ولها قيمتها الحقوقية.*
**
س 14: ما هي الأسباب التي دعت *بالسيد جعفر للخروج من اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب ؟
ج14: واقعاً، خرجت من المسئولية الإدارية في اللجنة، ولكني بقيت قريباً من الأخوة ممن تولى المسئولية. وللأمانة التاريخية كانت لدي مجموعة تحفظات في طريقة العمل لبعض المسئولين لم استطع الوصول الى نتيجة بشأنها، فآثرت الابتعاد عن المسئولية الإدارية فقط.*

س 15 : ما هو موقفكم من التوقيع على ميثاق العمل الوطني والأنقلاب على دستور 73 وأستبداله بدستور 2002 وما هو الموقف أيضاً من المشاركة في الأنتخابات النيابية والبلدية ؟
ج15: منذ البدء شخّصنا كتيار رسالي أن الميثاق خطيئة كبيرة فهو مصاغ من لجنة معينّة من النظام. أما الشرفاء من المحامين كجليلة السيد وغيرها فقد أنسحبوا منها ولم يرتضوا أن يكونوا شهداء زور. لقد كنا ننظر بعين المستقبل أنه لا وفاء لملوك كما في الحديث الشريف، فقد *أعطي الميثاق شرعية وتعظيماً للعائلة الخليفية باحتلالها لبلدنا ومنح الحاكم ما لا يصح أعطائه من الصلاحيات، ولقد أعلن سماحة القائد المعتقل الشيخ المحفوظ فرج الله عنه و هذا الرأي علناً وفي الفضائيات، وكان رأينا هو إقامة انتخابات حرة تدعو لوضع دستور عصري يتوافق عليه ممثلو الشعب، *فلم يتم الإهتمام برأينا القائم على رؤية مبدئية وواقعية سياسية، ويومها كنا الإتجاه المحارب من السلطة بقوة ومن بعض الاتجاهات التي تحاملت علينا من دون سبب وجيه ، في حين تم تسويق الميثاق وكأنه المنقذ والخلاص. وما حدث من انقلاب على دستور 73 كان تحصيل حاصل لميثاق الخطيئة، فلم يخن الأمين وإنما أؤتمن الخائن ، والخطأ لا يقع فقط على النظام الخائن وإنما أيضاً على المعارضين الذين سوقوا لهذا الميثاق بسبب قلة خبرتهم في العمل السياسي وحسن ظنهم باعتبار الطيبة التي تغلب على شعبنا وعلى عدد من الشخصيات القيادية من المعارضين، وللأسف لا زال بعض المعارضين يحسنون الظن في النظام ويعيدون نفس الخطأ. *قيادة الاتجاه الرسالي لم تؤيد الانخراط في الانتخابات النيابية لأنها قائمة على العمل السياسي وفقاً لدستور المنحة *ولكن في عام 2006 كان للجمعية العمومية لجمعية العمل الإسلامي تأييد بأغلبية بسيطة للمشاركة في الانتخابات النيابية، والاختلاف بين أكثرية المجلس القيادي للتيار مع الجمعية باعتبار الأخيرة مفتوحة للعضوية العامة، وهنا تم التوافق على أنه يحق لأعضاء الجمعية الترشح بصفتهم الشخصية احتراماً لرأي الاكثرية من أعضاء الجمعية ولكن ليس كممثلين عن الجمعية . أما الانتخابات البلدية فكان رأينا أنها تمثل حالة خدمية للشعب ووجود ممثلين عنهم أمر مستحسن ولو قاموا بالقدر اليسير من الخدمات.*

س 16 : ما هو موقفكم من القوانين التي صدرت من خلال البرلمان الحالي ( قانون الجمعيات السياسية ، قانون التجمعات ، قانون الأرهاب ، قانون الاستقطاع الواحد بالمائة ، قانون تجريم الملتوف ) ؟
ج16: بعد دستور المنحة 2002 غير الشرعي كان واضحاً أن الدولة الخليفية القائمة عليه لم تكن تتمتع بأدنى شرعية لا برؤيتنا الإسلامية فقط وإنما وفقاً لقوانينها ولانتهاك الحاكم لعهوده وللقضاء العادل لو وجد، وبالتالي فكل ما هو حاصل من قوانين ومراسيم مضادة لحرية الشعب وحقوقه لا قيمة لها لأنها خلاف الحقوق الأصيلة للشعب وكونه مصدر السلطات. ولكن ذلك لم يمنعنا من الاستفادة من أية فرصة يتيحها لنا الوضع القائم من حرية العمل لأنه وفق الحقوق الأصيلة للشعب. وكان واضحاً أن النظام أراد استرجاع كل الحريات التي حصل عليها الشعب بإسم قوانين صادرة من برلمان صوري فاشل أعطى دعماً للنظام ومكنّه من اصدار هذه القوانين الجائرة.*
**
س 17 : ما هو موقفكم من ثورة 14 فبراير والحراك الشعبي ؟
ج17: موقفنا واضح من خلال عملنا وانسجامنا التام مع مطالب هذه الثورة التي كانت أملاً ننشده وعملاً نتحرك عليه منذ تأسس عملنا كتيار رائد في الساحة. وبصراحة أن جيل الثورة من الجنسين بيض وجوهنا وتوّج عملنا ورفع رؤوسنا كشعب وكتيار معارض. فحمداً لله على هذه الهبّة وهذا الزخم والإرادة الثورية التي لا تلين لشباب الثورة من الجنسين. إن شعبنا يكتب بدماء شهدائه وجرحاه وتضحيات أبطاله في السجون والميادين ملحمة كربلائية عاشورائية في صراعه مع النظام الخليفي تستمد من عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام الرؤية والهدف والعزيمة والثبات.*

س 18 : أستهداف قيادات وكوادر تيار العمل الإسلامي . هل هو أنتقام قديم جديد لهذا التيار الذي بدأ ينشط بعد قسوة الأستهداف له في الثمانينات ؟
ج18: استهداف تيارنا الرسالي في هذه الثورة ليس بالغريب؛ فلقد كنا مستهدفين من تم الإعلان عن فكرنا وعملنا، وما القسوة ضد هذا التيار طوال أربعة عقود الا لأن لدى قياداته وكوادره تمتاك خبرة تاريخية في مقارعة النظام ورؤية جهادية وسياسية قائمة على نظرة شرعية وواقعية. ولطالما ما كان النظام يعبأ عناصره ضدنا، وهذا ما كنا نلحظه في السجن، *ولقدأخبرني أحد الضباط العاملين في جيش النظام أن قضيتنا (73 في عام 1981 ) يتم التحدث عنها ضمن دروس التعبئة في معرفة أعداء النظام في دورات الضباط.

س 19 : كيف تنظرون للتدخل الخارجي *والأمريكي والبريطاني في البحرين للقضاء على الثورة الشعبية .
ج19: قائدتا الشر في العالم (بريطانيا وأمريكا) لهما أحقاد تاريخية وفكرية ضدنا كمسلمين، ولهما مصالح استراتيجية في المنطقة وأطماع في ثرواتها، وأهم ضمانات استمرار المصالح والأطماع والاستهداف المعادي لنا هما وجود النظام الصهيوني من جهة والأنظمة الديكتاتورية العميلة لهم من جهة أخرى. وبتفجر ثورة 14 فبراير في شعبيتها واستراتيجتها لإسقاط النظام فقد مثلت تهديداً مباشراً ليس للنظام الخليفي فسب وإنما لمصالح ومطامع قائدتا الشر وبالتالي فوقوفهما ضد ثورتنا وكيدهما المستمر ضدها نابع من قلقهما المتزايد.
*
س 20 : هل تستطيع الأنظمة العربية والغرب المتآمر على ثورة الشعب البحريني القضاء على الثورة في ظل مراوحتها في مكانها ودخولها العام الثالث ؟
ج20: الثورة البحرانية بقدر ما هي مظلومة فأنها ثورة حقيقية وخطيرة، وأقولها بصراحة أنها الثورة الأخطر ضد المصالح الغربية وعربانهم من كل الثورات العربية الأخرى لما تمتلكه من رؤية واضحة ضد الغاصب الخليفي والسعودي ولقائدتا الشر في العالم ولثباتها القوي على هذه الرؤية ولتحقيق مطالبها فأنها تمضي بقوة ولكن تلاقي صعوبات طبيعية في مواجهة تيار مظلم شرس ومعادي. إلا أن الثورة بما تمتلكه من عوامل قوة *بعناية الله ورعايته قادرة على تحدي كل هذه الخطوب وكسر إرادة المعادين لها ولكن الأمر يتطلب صبراً ومثابرة على المضي، فإن تباشير الانتصار العظيم قد لاحت، ولن يخيف شعبنا المؤمن بالله وسننه وآياته كل هذا الجبروت المعادي، فنصر الله الجبار حليفنا بإذنه تعالى وقد قال جلت كلمته: إن ينصركم الله فلا غالب لكم.*
**
http://www.shuhdaana.com/showthread.php?t=114023&page=3