منتدى استراحات زايد - جرح البحرين الأكبر ، الشهيد عيسى قمبر

http://www.feb14media.com/wp-content...13/03/head.png

صدح بها مواجهاً الإعدام : ” إقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر .. جرح البحرين الأكبر ، الشهيد عيسى قمبر

اليوم السادسَ والعِشرون من شهر مارس حيثُ الذِكرى ذِكرى جُرح
البحرين الأكبر ” إعدام الشهيد عيسى قمبر ” في إنتفاضة الكرامة عام
1996 م بعد إدانته من قِبل جهاز أمن الدولة أنذاك بقتل أحد أفراد الجهاز الأمني في البحرين .
عيسى أحمد حسن قمبر إبن بلدة النويدرات شاب في 29 من عمره عاش حياته مكافحاً من أجل توفير لقمة عيشه وأسرته ‘ شاباً مؤمناً مُلتزِماً باراً بأهل بيته ‘ معروفاً
في قريته بأخلاقه الحميدة و عاملاً في النجارة . شارك الشهيد أبناء
الشعب في إنتفاضة التسعينيات المُطالبة بالإصلاح السياسي والمعيشي في البحرين .

في العام 1995 عمَد العريف إبراهيم السعيدي بالإعتداء على
والدة الشهيد وأخته فإنتفض الشهيد قمبر وسحق السعيدي وأرداه قتيلاً
دفاعاً عن عرضه وشرفه .

حُكِم الشهيد بقرار سياسي ظالم دون أي مقومات
للقضاء النزيه ‘ في المحكمة سأله القاضي : هل قتلت السعيدي ? فأجاب
بكل إيمان ” نعم ولو عاد لقتلته ألف مرة ” صُدر القرار بإعدامه ووقع
عليه حاكم البحرين المقبور عيسى بن سلمان ال خليفة ‘ فهتف الشهيد بكل
قوة ” إقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر ” كانت صرخته رسالة إلى
النظام لم يستوعبها حتى يومنا هذا فإستمر في طغيانه وجوره وأيضاً
رسالة إلى الشعب الذي حتى اليوم بقي ثابتاً راسخاً في مواقفه وكان رأس
فرحان المهشم مثالاً على وعي الشعب الثوري بعد 17 عاماً على إستشهاده.

بعد صدور حُكم الإعدام بقي الشهيد مقيداً بالأغلال والسلاسل في
رقبته و يديه ورجليه أين ماذهب كانت السلاسل تسير معه في مشهد يُدمي
القلب . إستبشر قمبر بالشهادة وكانت معنوياته مُرتفعة وقال لأحد
المعتقلين في الزنزانة المقابلة له ” فُزت ورَّب الكعبة وليكن دمي
ثمناً لحرية هذا الشعب ” .

مُكبل اليدين والقدمين معصوب العينين نطق
الشهادتين وأُفرِغت رصاصات الحقد والعدوان على جسده الطاهر ‘ سُمح
لوالده وأخيه فقط بمشاهدة جثته بعد إعدامه ‘ حُوصرت مقبرة الحورة
بقوات المرتزقة ودُفن هناك من قبل النظام ولم يكتفوا بذلك بل مُنعت
عائلته من إقامة مجلس الفاتحة على روحه الشريفة . رحل قمبر مُفجِراً
الأوضاع من جديد مُلهباً لإنتفاضة الكرامة حيث ثارت بلدات البديع
والدراز و البلاد وغيرها في إستمراراً للحركة المطلبية .

سلاماً على روحك الحُرة الغيورة يا عيسى نِم قرير العين يا إبن قمبر هاهم
القمبريون على الدرب مضوا ثائرون مقاومون حتى النصر.