منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/f2.html)
-   -   الصّفاتُ المَشروطَة فيمَن تَختارُ صُحبتهْ .. (http://vb.ma7room.com/t1198138.html)

Miss Rumithia 03-22-2013 12:42 PM

الصّفاتُ المَشروطَة فيمَن تَختارُ صُحبتهْ ..
 

<B>



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصّفاتُ المَشروطَة فيمَن تَختارُ صُحبتهْ


[ وأعلم : أنه لا يصلح للصحبة كل أحد، ولابد أن يتميز المصحوب بصفات وخصال يرغب بسببها
فى صحبته، وتشترط تلك الخصال بحسب الفوائد المطلوبة من الصحبة،


وهي إما دنيوية كالانتفاع بالمال والجاه، أو بمجرد الاستئناس بالمشاهدة والمحاورة، وليس ذلك غرضنا،
وأما دينية، وتجتمع فيها أغراض مختلفة، منها الاستفادة بالعلم والعمل، ومنها الاستفادة من المال
للاكتفاء به عن تضييع الأوقات فى طلب القوت، ومنها الاستعانة فى المهمات، فتكون عدة فى المصائب
وقوة فى الأحوال، ومنها انتظار الشفاعة فى الآخرة، كما قال بعض السلف‏:‏ استكثروا من الإخوان، فإن لكل
مؤمن شفاعة‏.‏ فهذه فوائد تستدعى كل فائدة شروطاً لا تحصل إلا بها‏.‏


وفى جملة، فينبغى أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال‏:‏ أن يكون عاقلاً حسن الخلق غير فاسق
ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا‏.


‏أما العاقل:: فهو رأس المال، ولا خير فى صحبة الأحمق، لأنه يريد أن ينفعك فيضرك، ونعنى بالعاقل الذى

يفهم الأمور على ما هى عليه، إما بنفسه، وإما أن يكون بحيث إذا أفهم فهم‏.‏



وأما حسن الخلق:: فلابد منه، إذ رب عاقل يغلبه غضب أو شهوة فيطيع هواه فلا خير فى صحبته‏.‏



وأما الفاسق:: فإنه لا يخاف الله، ومن لا يخاف الله تعالى لا يؤمن غائلته ولا يوثق به‏.‏



وأما المبتدع:: فيخاف من صحبته بسراية بدعته‏.

قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه‏:‏ " عليك بإخوان الصدق تعش فى أكنافهم، فإنهم زينة فى الرخاء وعدة فى البلاء،
وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقليك منه، واعتزال عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله،
ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر فى أمرك الذين يخشون الله تعالى‏".


‏ قال يحيى بن معاذ‏:‏ بئس الصديق تحتاج أن يقول له‏:‏ اذكرنى فى دعائك، وأن تعيش معه بالمداراة، أو تحتاج أن تعتذر إليه‏.


‏ ودخل جماعة على الحسن وهو نائم، فجعل بعضهم يأكل من فاكهة فى البيت، فقال‏:‏ رحمك الله، هذا والله فعل الإخوان‏.‏


وقال أبو جعفر لأصحابه‏:‏ أيدخل أحدكم يده فى كم أخيه فيأخذ منه ما يريد‏؟‏ قالوا‏:‏ لا، قال‏:‏ فلستم بإخوان كما تزعمون‏.‏


ويروى أن فتحاً الموصلي جاء إلى صديق له يقال له‏:‏ عيسى التمار، فلم يجده فى المنزل، فقال للخادمة‏:‏
أخرجي لى كيس أخى، فأخرجته، فأخذ منه درهمين، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الجارية بذلك، فقال‏:‏ إن
كنت صادقة، فأنت حرة، فنظر فإذا هى قد صدقت، فعتقت‏.‏ ]


وقال أبو السعود بن أبي العشائر :
من أراد أن يُعطي الدرجة القُصوى يوم القيامة ؛ فليُصاحب في الله .

وقال علي الخواص - رحمه الله - :
من أراد أن يُكمل إيمانه ، وأن يُحسن ظنَّه ؛ فليُصاحب الأخيار .




http://im17.gulfup.com/uU6X4.png



الساعة الآن 11:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227