الصحافة الإسرائيلية: إعدام هشام طلعت «فيلم مصري»
 

تصاعدت أصداء الحكم بالإعدام علي الملياردير هشام طلعت- قيادي الحزب الوطني وعضو أمانة السياسات- والذي صدر أمس الأول، ولم تقتصر الأصداء علي الصعيد المحلي الذي غرق في تغطية إعلامية غير مسبوقة بل حازت قضية هشام طلعت مصطفي علي اهتمام عدد كبير من الصحف ووكالات الأنباء العالمية.

رأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن الحكم ضد هشام طلعت مصطفي، الذي كان أحد أعضاء الحزب الوطني الحاكم وأحد المقربين من جمال مبارك نجل رئيس الجمهورية ، هو الحلقة الأحدث في مسرحية درامية تمت في عالم آخر في مصر محاط بحراسة مشددة وهو عالم رجال الأعمال والسياسيين المنتمين للسلطة في مصر.


وقالت الصحيفة الأمريكية إن القليلين جدا في مصر هم الذين تخيلوا أن رجل أعمال بحجم هشام طلعت مصطفي من الممكن أن يحكم عليه بالإعدام.

فيما أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الحكم بإعدام هشام طلعت مصطفي بعد ثبوت تحريضه علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم يعد إنهاء لمسلسل الانتقامش الذي تورط فيه كل من السلطة والنفوذ والمال.

وذهبت نيويورك تايمز إلي أن مصطفي تخيل بعدما وصل للقمة أنه أصبح بعيدا عن متناول القانون، خاصة وأنه يرأس مجموعة للاستثمارات العقارية، وكان عضوا في مجلس الشوري، وله علاقات وثيقة مع دوائر الحكم إلي جانب أنه يحتل مكانا رفيعا وسط الطبقة العليا في المجتمع المصري الذي أصبح يري هو الآخر أن الأغنياء لا يقعون تحت طائلة القانون.

من جانبها رأت صحيفة «معاريف»الإسرائيلية أن قضية هشام وتميم لاقت صدي كبيراً في كل أنحاء العالم العربي، مضيفة أن مصطفي صاحب الـ «50 عاماً» هو أحد أثرياء القاهرة ومقرب لجمال مبارك، لافتة إلي أن الحديث يدور عن إحدي المرات النادرة التي يحاكم فيها عضو في النخبة المصرية.

بدورها أشارت القناة العاشرة الإسرائيلية إلي أن هشام ينتظر الإعدام خلال الأشهر المقبلة بعد صدور الحكم عليه، مؤكدة في تقرير لها أمس ذات المعلومة التي كررها الإعلام الإسرائيلي بإلحاح وهي أن هشام أحد المقربين لنجل الرئيس مبارك، موضحة أن الحكم ليس إلا «خطوة استعراضية من النظام المصري لإظهار نفسه أمام شعبه بمظهر من يحارب الشكوك بانتشار نفوذ هشام داخل صفوة الحكم».

وبعنوان «فيلم مصري قديم»: إعدام قاتلي المغنية اللبنانية» وصف موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي وقائع قضية هشام وسوزان منذ بدايتها إلي نهايتها بفيلم مصري.

المصدر

صحيفة بي بي أنتر الالكترونية