الشاعر سام يوسف صالح [b]مختارات من ديوان (شموع ودموع) لِ (سام يوسف صالح) وَثَلْجٍ مَديْدِ البياضِ كَدَرْبٍ مَشَيْتُ عليهِ مَدى بُكْرَتي وماكانَ عَرْقَلَ رِجْلَيَّ فيهِ ولا مُقلتَيَّ ولا هِمَّتي أَثلْجٌ ونحنُ بآبٍ وآبٌ أَحَرُّ عَلَيَّ مِنَ الجَمْرَةِ مُفارَقَةٌ غيرُ مَعْقولةٍ تَحارُ بها حِدَّةُ الفِطنةِ تَعَجَّبْتُ حقاً فياليتَ شعريَ ما قصةُ الثلج مَعْ قصَّتي ألا يُوْسُفِيٌّ يحلُّ لقلبي رموزُ رؤى طُفْنَ في حَيْرتي ثلاثونَ غيرَ الفِصال مِنَ العُمْرِ مَرَّتْ بأعوامِها المُرَّةِ ثلاثونَ عاماً أُفَكِّرُ في ثلاثينَ عاماً مِنَ اللَّوعةِ تَصَدَّعَ رأسيمِنَ الذكرياتِ وأَحْسَسْتُ منِهنَّ بالدَّوخَةِ كأنَّ اصطخابَ حياةِ القرونِ يَمُوْرُ أداهيرَ في لَحظتي كأنَّخُيولَ جيوشِ ملوكِ العصورِ تُغِيْرعلى مُقْلتي كأنَّ دِمَا كُلِّ قَتْلى المعاركِ سَالَتْ أنيناً على مُهْجتي كأنَّ صليلَ السُّيوفِ بِأُذْني يَرِنُّ فيُغْضِبُ لي هَدْأَتي هَلِ الدَّهرُ قاسٍ أمِ الناسُ أَعْطَوْهُ مِنْ طبعِهمْ صِفَةَ القَسْوَةِ ذَهَبْتُ بعيداً فأتْعَبْتُ نفساً تطالبني اليومَ بالرَّجْعَةِ سَلَكْتُ سبيلاً مِنَ الموتِ صَعْباً وُعُوْرَتُهُ أَعْجَزَتْ حِيْلتي فمالي بهِ خُطْوَةٌ لم يكنْ بها ليَ أكثرُ مِنْ عَثْرَةِ تَمَزَّقَ قلبي وجسمي وعُمْري ولمْ أَسْتَفِقْ فيهِ مِنْ غَفْلَتي لقدْ خَدَّرَتْني الظنونُ فما كنتُ أشعُرُ بالمتِ في مَوْتتي فلمّا صَحَوْتُ رأيتُ دَمي يَسِيْرُ وَرائي إلى حُفْرتي فعفوَكَ رَبَّاهُ عَنّي فإني أسَأتُ كثيراً إلى فِطرتي أَعِرني انتباهاً يُعِيْدُ صفاءً يُعِيْدُ سلاماً إلى سِيْرتي 9/8/2012 |
الساعة الآن 08:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir