منتدى استراحات زايد - المدينه الفاضلة والبؤساء . . . فقط للنخبة المتميزة

هذا الموضوع فقط للنخبة المتميزة

يعتبر افلاطون من أعظم الفلاسفة الاغريقيين القدماء وكانت له عدة أعمال تعتبر في عهدنا الحالي ثروة لا تضاهي .
ولقد كان تاثر الفيلسوف أفلاطون بأستاذه سقراط المعلم الاول في نظر معضم الاغريق والفيلسوف الاب كما يطلق عليه البعض بل ذهب الكثير من الفلاسفة بأن أفلاطون وسقراط هما وجهان لعملة واحد ألا وهي الفلسفة الفكرية بكل معانيها الانسانية والتي تدعوا إلى مجتمع متكامل يحترم فيه الانسان وترتفع منزلته بحسب نبل اخلاقه وأفكاره ومبادئه .
لا على أساس العرق أو النسب أو الدم أو المنزلة .
كما ذكر في القرآن الكريم وهواصدق الكلام
بسم الله الرحمن الرحيم{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

قد يتسائل البعض أو القارئ الكريم ما دخل العنوان بلب الموضوع .
قد يكون العنوان في واد والموضوع في واد وهذه هي الفلسفة الحديثة أي تذهب إلى أبعد نقطة ومن ثم تركز على أفكارك لتلتقي مع العنوان ويكونان رافداً يقوي الموضوع والمقال من حيث الصياغ والتعبير .
لا أود أن اطيل على القاري الكريم وأدخل في صلب الموضوع
الفكرة التي دعا إليها افلاطون قبل 2436 سنة بفرضية المدينه الفاضلة .
نعاني نحن هنا في مجتمع الامارات وإن خفيت معالمها من الطبقية .
من ظاهرة باتت تشكل عبئ على كاهل المواطن العادي وبعض الوافدين
حيث نعاني من ظواهر وعادات لم نكن نعرفها بالامس القريب .
تكافل المجتمع كانت من أقوى سمات مجتمعاتنا العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص وإن اخص هنا في هذا الموضوع مجتمع الامارات .
الامارات تتكون من خليط من شعوب المنطقة وتلاحم وانصهار هذا الخليط في شريحة واحدة من الصعب علينا تجزئته أو تفكيكه بحكم العادات والتقاليد الاصيلة والموروثات الدينيه والتي في نظري هي العامل الاساسي لتلاحم المجتمع وبقائه كالبنيان المرصوص .
في كل مجتمع هنالك الشرفاء والبؤساء ولكن هذا التعبير لا يطبق هنا في العلن وإن كان في الظل وما خلف الابواب واضح وجلي .
المدينه الفاضلة تعني الانسان الحر المتمتع بكل الصلاحيات الحقوق الانسانية والمميزات والتي تمنح له في معضم الاحيان دون مقابل والتي فرضتها الشرائع السماوية المتمثلة بكل ما أنزل على الانبياء والرسل بما فيها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالاضافة إلى الدساتير الوضعية والتي هي من صنع البشر الناقص .
والبؤساء في العصر القديم هم المحرومين والفقراء وكل من غير قادرتوفير الحياة الكريمة .
والمحالة لإيجاد الوسائل والطرق للمضي قدما نحو تلك المدينة . . . هذا في المجتمع القديم .
لكن في مجتمعنا الخالي في نظري البؤساء هم في مجتمع الامارات هم
البدون الذين باتوا شريحة أو جزء لا يتجزأ من مجتمع الامارات الاصيل .
أناس نعرفهم ونعرف آبائهم ومن أين هم .
كانوا بالامس القريب مواطنين واليوم هم بدون أو مصطلح غير منطقي وبعيد كل البعد عن الكرامة الانسانية وحقوق البشر .
هنالك جمعيات و مؤسسات حقوقيه تدافع وتحارب من اجل حقوق الحيوانات
ولكن أتسائل هل من جمعيات و مؤسسات تدافع عن هؤلاء البدون اقصد من هم
( لا يحمل اوراق ثبوتيه ) مسمى يأكد التهمة على البرئ في ظل غياب العدالة الانسانية وتهمة صريحة وفي نفس الوقت حقيرة لهؤلاء البشر والذين كرمهم الله ولكن في ظل هذه الانظمة الظالمة أصبحوا بؤساء العالم .
كبرائة الذئب من دم النبي يوسف . . . وبرائة هؤلاء من هذه المصطلحات االلإنسانية والعنصرية بحقهم .
وللأسف والذي يفطر القلب بأن هؤلاء البؤساء منتشرين فقط وفقط
في الدول العربية كلا في الدول الخليجية الغنية بالنفط وهؤلاء محرمين من أبسط الحقوق و الواجبات والتي دعا إليها مجمل الدساتير الوضعيه ولكن هيهات .
فهل ينصف هؤلاء البدون ( البؤساء ) في ظل نظرية افلاطون والدعوة إلى المدينه الفاضلة .
فهل ينصف البدون ( البؤساء ) في ظل القيادة الرشيد والحكيمة
لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه
سؤال بسيط لكن الاجابة شائكة و موحشة والادلة كثيرة .
فهل من مجيب . . . فهل من منصف لهذا القضية العادلة .
أعتقد الايام سوف تثبت ذلك .
ودمتم برعاية الله وحفظه متمنين لهؤلاء البؤساء كل الخير لأنهم اخواننا في الدين والعقيدة الغراء .