منتدى استراحات زايد - بيان رقم (29): إن رسالة الحسين(ع) هي المقاومة لكل أشكال الظلم، ومنابر

بيان رقم (29)
إن رسالة الحسين(ع) هي المقاومة لكل أشكال الظلم، ومنابره هي البوابة الأولى للثائرين في كل مكان وزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ أمِيرِ المُؤْمِنينَ وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلام عَلَيْكَ يَا ابْنَ فاطِمَةَ الزّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلام عَلَيْكَ يا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ، السَّلام عَلَيْكَ وَعَلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ، وَأنَاخَتْ بِرحْلِك عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ.

عاشوراء مدرسة المقاومة والصمود
مع إطلالة شهر محرّم 1434 هـ تتجدَّد الجاذبية الخاصة للإمام أبي عبداللَّه الحسين (ع) لتزيدنا عشقاً لهذه المدرسة التي نستلهم منها الدروس والعبر على جميع المستويات الفكرية والأخلاقية والسياسية، يمر علينا شهر محرم هذا العام ونحن نزداد إصرارا وقوة ووعيا مستلهمين العزم الثوري المقاوم من شعار أبي عبدالله الحسين "هيهات منا الذلة" واختياره الموت والشهادة على الحياة الذليلة مع الظالمين، "ألا ترون أنّ الحق لا يعمل به، وإنّ الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً". إن عاشوراء ثورة لإيقاظ الضمائر من حالة الركود والتخاذل واللامبالاة إلى حالة اليقظة والشجاعة لمواجهة الطغاة والافكار الهدامة التي تريد حرف عاشوراء عن جوهرها وتحويلها إلى مناسبة للبكاء والعاطفة فقط. لم يخرج الإمام الحسين (ع) لكي نبكي عليه ونندبه في كل عام بل خرج ليعطي رسالة إسلامية سلوكية صالحة لكل زمان ومكان تحفظ الناس في دينهم ودنياهم، لذلك بقيت ثورة الإمام الحسين إلى يومنا هذا منهلاً ومصدراً مضيئاً لكل الأحرار والثائرين متخذين من عاشوراء مدرسة للمرابطة والمقاومة والثبات مهما كانت التضحيات. تأتي علينا هذه الذكرى ومازال طاغية عصرنا جاثم على أرضنا يحكم بالجور والعدوان وينتهك الحرمات ويمارس الأساليب اليزيدية ضد أبناء شعبنا متمترساً بجيوش الاستكبار واهماً بقدرته على إخماد صوت الشعب الذي إتخذ من مدرسة الحسين (ع) طريقاً واضحاً ومنهجا للحياة. إن السلطة الخليفية مقبلة على تصعيد بضوء أخضر أمريكي بالتعاون مع بعض دول الخليج من أجل إنهاء الثورة والقضاء عليها بأي طريقة كانت خدمةً لمصالح الاستكبار الغربي، وهذا ما يحتم علينا الجدية والتهيئة والاستعداد على جميع المستويات واتخاذ محرم بوابة للدخول في خيار المقاومة، وهذا ما نستمده من عاشوراء من منطلقاتها ومبادئها وأهدافها وهو الطريق الوحيد والناجح لأي بلد يقع في دائرة الاحتلال، وهذا يتطلب منا كخطوة أولى وكما ذكرنا ذلك في مناسبات سابقة أن تتبنى كل الجهات التي تدعي بأنها "معارضة" تعريف واضح ودون لبس للتواجد السعودي والأمريكي في البحرين على اعتبارهم مصدر لتهديد أمن الشعب البحريني وتعطيل خياراته نحو التقدم في طريق التحرر والحرية. ومن هنا ندعوا لأن تكون الأعلام الأمريكية تحت الأقدام في جميع المواكب الحسينية وبكثافة.

رسالتنا للقائمين على المؤسسات الدينية
إن رسالة الحسين المقاومة لكل أشكال الظلم، ومنابره هي البوابة الأولى للثائرين في كل مكان وزمان، مما يحتم علينا ويوجب علينا أن نحفظ هذه المنابر برسالة الحسين وأهدافها وعدم حرفها عن مسارها، مآتم الحسين هي للحسين، وما للحسين يجب أن يسير وفق أهداف الحسين، وليس لأحد الحق أن يحرف دور هذه المنابر أو يخضعها لأي إملاءات من السلطة أو غيرها تحت أي مبرر، علينا تحمل مسؤولياتنا الأخلاقية تجاه المجتمع وأن لا نساهم في توجيه السهام لقلب الإمام الحسين (ع) ظناً منا أننا على صواب ونحن نسير في الاتجاه الخاطئ. لذلك فإن مسؤوليتنا أن نراقب ونقيم ونصلح أداء هذه المنابر بما يتوافق مع أهداف عاشوراء وأن يكون اختيارنا دائماً للخطباء الذين يرتقون منابر الحسين من الذين يحملون أهداف الثورة الحسينية فكراً وسلوكاً ويلامسون قضايانا دون خوف أو رهبة من أحد. فقد جاء في الحديث "من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عز وجل فقد عبد الله، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان".

رسالتنا لخطباء المنبر الحسيني
إن الخطابة الحسينية هي رسالة لا مهنة تتطلب منا تحديد الأولويات والعناوين بما يخدم قضايانا الحقة عبر ملامسة هموم المجتمع المختلفة وعدم اختزالها في العاطفة والمأساة فقط، فالحسين أعمق وأعمق في رسالته التي أراد للأمة أن تسير عليها. ونظراً لإيماننا العميق بأهمية المنبر الحسيني واجتماع الناس حوله في هذه المناسبة، فإن المسىولية الكبرى تقع على الخطباء في شحذ الهمم وشحنها نحو التغيير ومواجهة الفساد والظلم، وإبراز التشابه والربط بين الماضي والحاضر بين عاشوراء الحسين ومعركتنا ضد السلطة الظالمة في البحرين على مستوى الأهداف والممارسات وغيرها.
إننا مسئولون جميعاً لا سيما في هذه الظروف التي تمر بها بحريننا في ظل المؤامرات الممنهجة لقوى الغرب لإجهاض ثورتنا المباركة لأغراض شيطانية هدفها إضعاف الإسلام والإجهاز على مواقع القوة فيه، لذلك علينا أن نتحمل مسؤولياتنا بصدق وإخلاص بما يستوجبه تكليفنا الإلهي. لا تبعدو الحسين عنا فإن ثورتنا إمتداد لثورته وتحمل أهدافه السامية.

رسالتنا للرواديد والشعراء
الرواديد والشعراء يعتبرون العصب الرئيسي للموكب الحسيني والمحرك الأول لعواطف الجمهور، والشعر هو وسيلة إعلامية تفوق الوسائل الأخرى في التأثير ولا يخفى على أحد ما للشعراء من دور هام في نشر أهداف عاشوراء وتسليط الضوء على القضايا المعاصرة واستنهاض المجتمع، والشاعر هو إبن بيئته يتأثر بها ويؤثر في ما حواليه، ونظراً لما يمر به بلدنا البحرين من تسلط خليفي خليجي وتآمر غربي يحتم علينا الاهتمام بالبعد السياسي بقوة في موسم عاشوراء، فلتكن الكلمات بحجم الحدث ولنجعل قصائدنا وحناجرنا في حالة تواصل ما بين كربلاء الأمس واليوم.

إعادة المضيفات الحسينية
لنوجه رسالة لهذه السلطة الظالمة الفاقدة للشرعية بأن مآتم ومضائف الحسين باقية والسلطة إلى زوال، لذا ندعو للتكاتف وتكثيف الجهود لإعادة جميع المضيفات التي تم هدمها من قبل السلطة الخليفية إلى سابق عهدها.

شعار عاشوراء لعام 1434 هـ - 2012
لإيماننا العميق بمفهوم ثورة الحسين وجوهرها وأهدافها نعلن عن دعمنا لشعار "عاشوراء المقاومة" الذي أطلقه "تيار الوفاء الإسلامي" فهو شعار منسجم مع أهدافنا ورؤانا وذو بعد استراتيجي متقدم لمرحلة قادمة تتطلب التهيئة ورص الصف والعمل بجد على التعبئة والمقاومة بالمفهوم الشامل.

شباب التغيير - سترة
11-11-2012

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...30828184_n.jpg
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...59373126_n.jpg

يمكنكم زيارة صفحتنا الرسمية على التويتر والفيسبوك:
الحساب الرسمي على الفيسبوك: لـ "شباب التغيير – سترة"
www.facebook.com/Youth.of.Change.sitra
الحساب الرسمي على التويتر: لـ "شباب التغيير – سترة"
https://twitter.com/#!/y_c_sitra