منتدى استراحات زايد - تهرب من جحيم الإيجارات إلى نار خيمة على البحر

http://vb.ma7room.com/uploaded/696_01241769450.jpg

9 سنوات) وابنتها (6 سنوات) هرباً من جحيم الإيجارات وأعباء الحياة المختلفة التي لا يستطيع راتبها الضعيف الذي لا يتعدى الثلاثة آلاف درهم مواجهتها، حيث يجدون صعوبة في قضاء حاجاتهم فيها، فهي بالكاد تتسع لهم، كما أنها لا تقيهم حر النهار ولا رطوبة الليل، إضافة الى عدم توافر المياه، ما يعرضهم للإصابة بالأمراض، فضلاً عن تعرضهم للخطر من قبل العابثين ليلاً .

تزوجت مها وهي تحلم بالسعادة والحب والاستقرار الأسري، وازداد حلمها بالأمان عندما حملت بطفلها الأول، ومن بعده بثلاث سنوات بابنتها، ولكن تقسو الحياة أحياناً، فسرعان ما تحطمت أحلامها على أعتاب المحكمة لتتلاشى عندما طلقها زوجها ليتركها تواجه مصيرها وابنيها بمفردها منذ ما يقرب 6 سنوات، ولملمت مها جراحها سريعاً لتتمكن من تربية ابنيها وتحدت المستحيل في سبيل ذلك، فهي تعمل في شركة خاصة براتب ضعيف لا تقوى به على مواجهة أعباء الحياة المختلفة من نفقة سكن ومدارس وعلاج وطعام وشراب لنفسها ولأبنائها، ولا تمتلك أي مصدر آخر للدخل، وفي ظل ارتفاع الإيجارات والأزمة المالية لم تقو على تدبير كل تلك الأعباء، حتى الملجأ الصغير الذي كان يحتويها، فلم تجد ملجأ إلا أن تضع خيمة صغيرة على شاطئ البحر لتحتضنها وطفليها، وقد غرست في نفوس ابنيها الرضا، فإذا سألت الابنة: ما أجمل شيء في هذه الخيمة؟ تجيبك سريعاً في خليط من الحزن والرضا والدموع تترقرق في عينيها: الحب والسعادة . . وتناشد مها المسؤولين النظر الى حالها بعين الرأفة، ولا ترغب سوى في تدبير نفقة منزل يسترها وابنيها مما يساومها عليه بعض ضعاف النفوس .

في حين بين مصدر مسؤول من شرطة الشارقة بعد أن رأى وضعها أنه من غير المسموح التخييم لفترة تزيد على الثلاثة أيام على الشاطئ، لافتاً الى أنه ليس من الأمان لها ولا لابنيها .

الخليج ...