تيار العمل الاسلامي: جريمة الفيلم المسيء هي من نوعية جرائم ال خليفة
 

بيان تيار العمل الإسلامي في البحرين تنديداً بالفيلم الإمريكي المسيئ لشخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}
{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}

- الفيلم الإمريكي المسيئ حلقة من المواجهة المستمرة بين الحق والباطل
- هل يسمح الغرب بفيلم يسيء للديانة اليهودية أو الهولوكسوت؟!
- نطالب بقانون دولي يجرّم ويعاقب من يسيء للمعتقدات والأديان

لم يأت الفيلم الإمريكي المسيئ لشخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وللإسلام من هوى شخص، بل هو حلقة واحدة من سلسلة مواجهة مستمرة بين القوى المجابهة للإسلام بإعتباره الدين المنقذ للعالم وبين الإدارة الإمريكية والقوى الصهيونية والغربية بإعتبارها القائمة على قيادة جبهة المصالح والشر العالمي. إننا في الوقت الذي ندين هذا الفيلم وما يحمله من نشر لسموم فكرية وإعلامية وسياسية سيئة وفاجرة للغاية فإننا ندين تقاعس الكثير من حكومات العالم الإسلامي والعربي عن إتخاذ الخطوات اللازمة ضد الإدارة الإمريكية التي يقع إنتاج ونشر الفيلم ضمن أراضيها.
إن الإدعاء الكاذب بإن هذا الفيلم يأتي ضمن إطار الحرية الإعلامية لهو خديعة زائفة تمارسها الدوائر الغربية، فهناك مواثيق دولية لإحترام الإديان والأنبياء وكل شخصية تعد من أساسيات كل دين، ولو أن أحداً عمل فيلماً ضد الديانة اليهودية أو الهولوكست لأوقفه الغرب واعتبره تعدياً مشيناً و..و ، في حين يأتي من يُهين نبي الإسلام العظيم الذي يتبعه أكثر من مليار ونصف من البشر، هذا عدا غيرهم من الذين يحبون ويحترمون النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
إن حكومات العالم وبالأخص الحكومات العربية والإسلامية مدعوة لوضع قانون دولي يجرّم مثل هذه الإساءات ويحول دون وقوعها ويعاقب كل من يتعدى على الخالق العظيم وأنبيائه والأديان السماوية المحترمة وكل الأديان في العالم حفاظاً على قدسية المعتقدات لدى معتنقيها ونشراً للسلام العالمي ومنعاً للإساءات والتعديات بغير وجه حق.
إننا في الوقت الذي ندين هذا العمل السيئ فإننا لا يمكن أن ننسى النظام الخليفي الذي قام مرتزقته بحرق كتاب الله ورميه بالرصاص علناً في الشوارع، وهدم أكثر من 38 مسجداً وعشرات المواقع الدينية من ملحقات الحسينيات وعدد من أضرحة الأولياء الصالحين وقام بالإعتداء على العشرات من دور العبادة منذ إنطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة والى الآن، حيث تقوم مرتزقته بالتعدي على المصلين ومنع الشباب من إعادة بناء المهدّم من المساجد، هذا عدا التعرض للمعتقدات الدينية وقتل العشرات من الأبرياء وتعذيب علماء الدين ومئات من النساء والشباب والأطفال. إن هذا النظام الخليفي المستبد هو الآخر يستحق التنديد والإستنكار على جرائمه الكبرى بحق الدين والمسلمين.

تيار العمل الإسلامي - البحرين
28 شوال 1433 – 15 سبتمبر 2012