|
قاسم: السياسة التي تقول لمئات الألوف أخرجوا..كيف لا يُطالب بإصلاحها؟!! http://manamavoice.com/pictures/medium_1340359455.jpg ** الخطبة الأولى ** ** حياتنا بين الروح والبدن ** الانسان مادة وروح، وله روح تختلف عن روح الحيوان تسمو به.. تجعله بعيد النظر نحو الماضي ونحو المستقبل.. لا تقف به بحد للكمال.. حياة الانسانية تشهد نوعين من الأمال والانتصارات والأهداف والتطلعات.. وفكر الاسلام ومنهجه لقيادة الحياة على يد الانسان وتربيته.. منطلقها والمحدد لخياراته.. والعناية في الاسلام بكل شيء بما يستحقه. ولحياة البدن قيمة عالية في الاسلام ولكنها لا تجاري قيمة الروح، وإن كان لابد من تضحية فالتضحية بالبدن.. لا تعارض بين مصلحة الجانبين إلا بسبب تربية المناهج المنحرفة.. فالاسلام يوائم بين حاجات الانسان في كل من روحه وبدنه - الاسلام لا يريد للحظة من لحظات حياة الانسان أن تمر بعيدة عن الجانب الروحي.. من أجل بلوغ الكمال وتحقق الغاية. - المؤمن يأكل ويشرب ويتلذذ بكل ملذات الحياة المادية من أجل دوره الكبير الرسالي الذي خُلق من أجله.. فلا غياب لجانب الروح.. - ليس وقت الطعام في الاسلام وقت انصراف، ولا يصح أن يذهب به عن واجب شكر الله. - لابد من استحضار الدور والهدف - هدف خلق الانسان - واستحضار ذكر الله.. - يرينا الاسلام في كثرة بالغة من نصوصه أن يستحضر للانسان المستجيب لتعاليمه انسانيته وعشقها للكمال وقدرتها على الاهتداء في كل نشاط البدن فضلاً عن نشاط الروح، من أجل أن يبلغ الكمال ويسعد في دنياه وآخرته ---------------------------------------- ** الخطبة الثانية ** ** اساءة أقسى من حرب ** تكررت وتكثرت اساءات الغرب للاسلام ورسوله "ص" والكتاب العزيز، ولكن إساءة كالاساءة هذه المرة لشخص الرسول "ص" قد تكون أنها لم تُوجد.. فالصورة تمزق قلب المسلم و تؤلمه ضميره، وتطلق حالة الغيظ.. الاسلام يُجّل المسيح عليه السلام عن كل دناءه، وينزهه، ولا يمكن أن تمر كلمة على لسان مسلم تمس المسيح أو أي نبي من الأنبياء عليهم السلام.. ولا عجب ان تكون ردة الفعل من أهل أي دين على الاساءات غير متوقعة وخارجة على الحدود أحيانا لأنه لا أعز على مسلم من دينه.. إنه لو سادت لغة الاساءة وأساليبها المختلفة وبالدرجة الهابطة كما هي الاساءة الأخيرة بحق النبي الأكرم.. لاحترقت الأرض ومن عليها ولم يجد أحد أماناً في الأرض.. وإذا كان ساسة الغرب لا يعلمون ذلك، فذلك جهل أي جهل وغباء أي غباء .. وإن كان ذلك بهدف الاستخفاف من المسلمين ، فليكن هذا الاستخفاف بحق حكومات لا تخمل من الاسلام إلا اسمه، أما الامة الإسلامية فهي مصرة على العزة والكرامة، ولا يتقدم عليها أي متقدم في الاعتزاز بالدين إن موافقة الغرب على إهانة الأديان تعني أنه يتبنى قضايا العنف والارهاب في أقسى صورها.. فلا وسيلة لتعميم حالة الارهاب والعنف أسهل من هذه الوسيلة، والسياسة الغربية لا تسكت عنها فحسب بل تدافع عنها.. قلب المسلم يتفجر غضباً على هذه الاهانات ولا يُتوقع منه ذلك لأن سكوته يعني رضاه واشتراكه في الجريمة. كل البلاد المسلمة يجب أن تدّوي صرخات الإنكار لهذه الجريمة وأيما وجد مسلم في الأرض عليه إن يظهر هذا الانكار .. بل أنه من المطلوب أن يشارك الأخوة المسيحيين في استنكار ذلك. لا ندعو لأن يذهب رد الفعل إلى العدوانية وأخذ البريء بالجاني، ولكن لابد أن يأخذ رد الفعل صورة جدية وحالة مؤثرة واسعة تشمل الامة كلها. وتبقى الحكومات المسلمة هو المسؤول الأكبر والقادر على الرد من غير مواجهات مسلخة، ولكل كل شيء بيد أكثر هذه الحكومات إنما من أجل حماية الكرسي وليس من أجل حماية المقدسات !! ---------------------------------------- **حديث حول عنوان ( إما .. وإما ) ..** التحذير الذي وصل للوفاق لا يقف للوفاق وحدها بل يتعداها للشعب.. وهم هنا بمئات الألوف .. والتخيير هنا بين الرضى بالذل والازدراء أو الرحيل عن هذه الأرض ؟!! عليك إذا فكرت أن تطالب بكرامته وحقك وحريتك أن تبحث عن كوكب أخر تذهب إليه !!! ولا كوكب يصلح للحياة لحد الأن غير الأرض .. وهذا ما يعني أنك أن ترضى بالذل أو تموت ؟! الممنوع عليك ليس البقاء في البحرين فقط، ولا أدري من أين هذه السغة في القدرة على ملاحقة البحريني في كل الكرة الأرضية والسعة في الملك لكل الدنيا، لكي لا يجد البحريني مكاناً ولا يسعه إلا الذهاب لكوكب أخر .. تأدب كما أرى لك، وكما أشتهي لك.. واخضع وذل وإلا فارحل !! كلام لا يُقال لضيف أو وافد.. فكيف يقال لجماهير الشعب الذين ينحدرون منذ القدم في هذه الأرض.. كيف تخاطب سياسة محلية ابناء شعبها بهذه الكلمة الهازئة المستخفة به، والمستعلية عليه ؟!! تقولها صريحة وعلى مسمع الدنيا كلها، وتنكر على الشعب المطالبة بالاصلاح.. السياسة التي تقول لمئات الألوف أخرجوا.. كيف لا يُطالب بإصلاحها ؟!! ** ( عامٌ دراسي جديد ) ** نجاح التربية والتعليم يعتمد على عوامل عدة من سلامة القصد والمنهج وحسن الادارة وعدالة التقييم واتقان المعلم وجد الطالب، وكل ذلك مرتبط بالعدل السياسي.. فأمن الطالب لا يحقق عسكرة المدارس والجامعات وإنما يحققه عدل يدخل الطمأنينة على نفسه. وإن أتوجه بالدعوة لكل الطلبة بالجد والاجتهاد من أجل نهضة عامة وشاملة، والتمسك بشريعة الدين وقيمه لخلق أجواء تربوية نضيفة في كل الجامعات والمعاهد تنأى بالطلبة والطالبات عن المنزلقات، ويكون العام الدراسي عام ترميم للعلاقات، وللأخوة الانسانية والإسلامية والوطنية، بين كل الطلبة.. مطلوب ان لا تلقي الأجواء السلبية على العلاقات بين الطلبة لتكون العلاقات الإيجابية جزءاً من الحل.. ولا تكون العلاقات السلية والمتوترة جزءاً من المشكلة |
| الساعة الآن 08:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir