|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته ،، بسم الله الرحمن الرحيم .. " وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَآءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ " .. بلغ بنا الوضع المتأزم والحرب الشرسة على المعارضة عموماً وعلى التيار الممانع خصوصاً مراحل متقدمة من الألم والوجع ، فها نحنُ نتجرعُ كؤوس الألم في آناء الليل وأطراف النهار ، وهاهي السياط تلعبُ على ظهورنا كُل حين ، ولكننا لا زلنا صابرين صامدين محتسبين ، واثقين منْ شرعية موقفنا وعدالة قضيتنا ، لا يُزحزحنا على ما نحنُ عليه مقالٌ مسمومٌ هنا وثرثرةٌ بلهاء هناك .. لقد وصلنا اليوم لمنتصف الطريق ، وأضحى أمامنا خيارين أثنين ، فإما أنْ نواصل المشوار ونجتاز المنتصف الأصعب من الطريق المليئ بالأشواك والرصاص والعذاب والسجون ، لنصل بعدها وفي نهاية المطاف للأهداف المنشودة التي تضمنُ للناس حقوقهم وتُحافظ على هويتهم الأصيلة وتستردُّ لهم الكرامة المهدورة في هذا البلد العزيز .. وأما الخيار الثاني ، هو أنْ نقف عند منتصف الطريق ونُعلنُ استسلاماً مهيناً مذلاً وركوعاً للرغبة الخليفية ، لنبحث عن طوق نجاة لأنفسنا وإنْ كان على حساب المبادئ والثوابت والقيم ، لنكون بعدها نهزة الطامع ، و قبسة العجلان ، و موطئ الأقدام ، وهذا ما لا يرتضيه شرفاء وأحرار هذا الوطن بكل تأكيد .. يبقى أنَّ أصواتاً مسكونة باليأس والقنوط والتقهقر الداخلي تحركت مؤخراً ونفضت الغبار عنْ وجهها الشابح العبوس ، لتُصوِّر لنا أنَّ الحل يكمنُ في الإنسلاخ عن المبادئ والقيم ، وعبر إستجداء النصرَّة والعون من هنا وهناك ، متناسيةً أنَّ الله هو خيرُ ناصرٍ ومعين !! لا تهمنا كثيراً تلك الأصوات المسكونة بالهلع والضجر ولا تلك المصابة باليأس والإحباط ، فغالبية هذه الحالات ناتجة عن ردّات فعل سلبية أدَّت لمثل هذه الإنعكاسات والإرتدادات لتُفرز لنا مثل هذه المواقف المتذبذبة والمرفوضة .. وما نطلبهُ ممن يعيشون التخبط ويسعون لبثِّ الإحباط في النفوس ، أنْ يتورعوا عن هذا العمل ، وأنْ يخافوا الله في أنفسهم ، حتى لا يُشاركوا الظالم في ظلمه وهم لا يشعرون !! بجميع الأحوال ، نحنُ اليوم نحتاجُ بعد التوكلِ على الله إلى النفس الطويل ، فالصراع اليوم هو صراعُ إرادات ـ ومن يصمد في معركة عضِّ الأصابع سيُحقق الإنتصار بإذن الله ، ولأننا نألم وعدونا يتألم ، وبما إننا نرجوا من الله ما لا يرتجيه عدونا ، فبعون الله وقوته ومدده وألطافه ، ستميل الكفَّة لصالحنا وسيعلوا كعبنا على عدونا وسترتفع راياتنا البيضاء مرفرفة بالإنتصار .. بحر الهموم 26 - 9 - 2010 م __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |