ليلة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام , ذهبت مع اصدقائي للعاصمة البحرينية المنامة وذالك لأحياء ذكر أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام , المكان مزدحم منذ دخولنا منطقة (( النعيم )) حيث يشارك الحاج صالح الدرازي في موكب عزاء مهيب حزنآ على ذكرى وفاة امير المؤمنين (ع) .. أوقفنا السيارة في المنطقة الواقعة خلف مأتم بن سلوم , ما أن ترجلنا حتى شممنا رائحة كريهة جدآ من تلك المنطقة , مشينا قليلا وأذا النفايات مرمية في جميع زرانيق المنامة , الفئران هناك يا للهول تتفوق عددآ على القطط , اكثر من 10 فئران أجتمعوا على الأوساخ في الطريق وهم يأكلون فضلات الأسيويين الساكنين في تلك المنطقة الأيلة للسقوط , الفئرأن بدت مطمئنة عندما أقتربنا منها وكأنها تعودت على تلك المنطقة حيث ان حجمها كبير ولم تهرب , واصلنا طريقنا حتى خرجنا من تلك المنطقة وفي أثناء دخولنا خلف مأتم القصاب رأينا جمعآ ينظر للأعلى , وأذا بفئران كبيران جدآ يمشيان على وايرات كهرباء قديمة , واصلنا الطريق وذهبنا لمأتم حجي عباس للأستماع الى المحاظرة , ثم خرجنا وذهبنا بالقرب من مأتم مدن جلسنا قليلا وأذا بفأر كبير يسقط من عمارة سكنية مقابل مأتم مدن ليستقر في حجر رجل عجوز جالس هناك يشاهد مرور موكب سلوم , صديقي قال : يبدو ان العمارة السكنية مليئة بالفئران ولهذا الفئران اخدت تتساقط من تلك العمارة !
المضحك ان الرجل العجوز لم يتحرك من مكانه بل نفض الثوب بهدوء وابتعد الفأر ليدخل نفس العمارة من البوابة الرئيسة ...
الفئران تسبب مرض الطاعون القاتل , وافضل مكان لتجمعها هو القاذورات , ورائحة العاصمة البحرينية المنامة ذكرتني بقصة قرأتها عن مرض الطاعون الذي ضرب لندن , يقول احد البريطانيين , عندما تخرج للشوارع تشم رائحة الموت , ويقصد بها رائحة القاذورات المنتشرة في لندن في تلك الفترة , وتسبب هذا المرض القذر بموت الألاف البريطانيين ونزح الالاف هربا من الموت , وكما يقال (( رب ضارة نافعة )) فقد وقع الحريق الشهير المعروف بحريق لندن الذي قضى على نصف لندن وتسبب هذا الحريق بموت الالاف من الناس لكنه قضى على الطاعون ...
فيكفي ان العاصمة البحرينية أيلة للسقوط فهل ننتظر انتشار هذا المرض القاتل ؟!
وللمسؤلين لمن لا يصدق هده القصة .. ما عليه سوى المشي خلف مأتم بن سلوم ليشاهد المأساة .
__DEFINE_LIKE_SHARE__