إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: ما هي الاسهم الأمريكية الحلال (آخر رد :doaa nile7)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: كيفية التداول بالاعتماد على الدعم والمقاومة (آخر رد :doaa nile7)       :: معلومات عن شركة شمس (آخر رد :doaa nile7)       :: شركة فرسان الجنوب (آخر رد :ريم جاسم)       :: دور معلم التجويد متعدد الأوجه (آخر رد :amrelmansy)       :: مجال آخر من التقدم الكبير في مجال الإشعاع الطبي (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: الأبعاد الروحية والنفسية لحفظ القرآن الكريم (آخر رد :amrelmansy)       :: اللانغماس في القرآن (آخر رد :amrelmansy)       :: شركة الفا تك (آخر رد :elzwawy)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2015, 12:40 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,618
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139



اَلْحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَمَنْ وَالَاهُمْ اِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَبَعْدُ، قَالَ الْاِمَامُ اَبُو عَبْدِ اللهِ اَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ حَنْبَلَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [اِنَّ اللهَ يَنْزِلُ اِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا [وَاِنَّ اللهَ يُرَى فِي الْقِيَامَةِ (وَمَا اَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْاَحَادِيث، نَعَمْ اَخِي: قَالَ الْاِمَامُ اَحْمَدُ تَعْلِيقاً عَلَى هَذِهِ الْاَحَادِيث: نُؤْمِنُ بِهَا وَنُصَدِّقُ بِهَا لَا كَيْفَ وَلَا مَعْنَى، وَلَانَرُدُّ شَيْئاً مِنْهَا، وَنَعْلَمُ اَنَّ مَاجَاءَ بِهِ الرَّسُولُ حَقٌّ، وَلَانَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآَلِهِ، وَلَانَصِفُ اللهَ بِاَكْثَرَ مِمَّا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ بِلَاحَةٍ وَلَاغَايَة، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير، وَنَقُولُ كَمَا قَالَ، وَنَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، لَانَتَعَدَّى ذَلِكَ، وَلَا يَبْلُغُهُ وَصْفُ الْوَاصِفِين، وَنُؤْمِنُ بِالْقُرْآَن ِكُلِّهِ مُحْكَمِهِ وَمُتَشَابَهِهِ، وَلَانُزِيلُ عَنْهُ صِفَةً مِنْ صِفَاتِهِ لِشَنَاعَةٍ شُنِّعَتْ، وَلَانَتَعَدَّى الْقُرْآَنَ وَالْحَدِيثَ، وَلَانَعْلَمُ كَيْفَ كُنْهُ ذَلِكَ اِلَّا بِتَصْدِيقِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَثْبِيتِ الْقُرْآَن، اِنْتَهَى كَلَامُ الْاِمَامِ اَحْمَد، وَاَقُولُ وَبِاللهِ التَّوْفِيق: هَذَا الْكَلَامُ مِنْ اِمَامِ اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ اَبُو عَبْدِ اللهِ اَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ حَنْبَلُ الشَّيْبَانِيِّ الْمُتَوَفَّى رَحِمَهُ اللهُ سَنَةَ اِحْدَى وَاَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ لِلْهِجْرَةِ، وَهُوَ الْاِمَامُ الَّذِي نَصَرَ اللهُ بِهِ السُّنَّةَ، وَقَمَعَ بِهِ الْبِدْعَةَ، وَجَعَلَهُ جَلَّ وَعَلَا فِي وَقْتِهِ مِيزَاناً يُوزَنُ بِهِ النَّاسُ، يَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اِنَّنَا نُؤْمِنُ بِمَا جَاءَ مِنَ النُّزُولِ كَمَا يَلِيقُ بِجَلَالِهِ سُبْحَانَه، وَنُؤْمِنُ بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ الصِّفَاتِ كَمَا جَاءَ، فَلَا نَتَجَاوَزُ الْقُرْآَنَ وَالْحَدِيث، نَعَمْ اَخِي: ثُمَّ قَالَ رَحِمَهُ اللهُ: بِلَا كَيْفٍ وَلَا مَعْنَى! نَعَمْ اَخِي: وَهَذَا الْكَلَامُ مِنْهُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً وَاسِعَةً، اَشْكَلَ عَلَى بَعْضِهِمْ! فَكَيْفَ يَقُولُ رَحِمَهُ اللهُ بِلَاكَيْفٍ وَلَامَعْنَى؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ: اَنَّ حَقِيقَةَ هَذَا اللَّفْظِ الَّذِي وَرَدَ عَنْهُ، يَبْدُو لِلْوَهْلَةِ الْاُولَى، اَنَّهُ يُوَافِقُ مَذْهَبَ الْمُفَوِّضَة، نَعَمْ اَخِي: وَالْمُفَوِّضَةُ طَائِفَةٌ كَانَتْ تَقُولُ نُؤْمِنُ بِالْاَلْفَاظِ بِلَامَعَانِي! اَيْ نُفَوِّضُ الْمَعْنَى وَالْكَيْفِيَّةَ جَمِيعاً! نَعَمْ اَخِي: وَهَذَا مُعْتَقَدٌ بَاطِلٌ وَبِدْعَةٌ شَنِيعَة! وَاِنَّمَا الصَّحِيحُ وَالْوَاجِبُ هُوَ تَفْوِيضُ الْعِلْمِ بِالْكَيْفِيَّةِ، وَاَمَّا الْمَعْنَى فَهُوَ ظَاهِرٌ وَلَيْسَ بِحَاجَةٍ لِتَفْوِيضٍ؟ لِاَنَّ الْقُرْآَنَ اُنْزِلَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِين(وَاضِح( نَعَمْ اَخِي: فَاِذَا كَانَ اَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يُؤْمِنُونَ بِالْاَلْفَاظِ وَالْمَعَانِي، اَيْ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ اللَّفْظُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، فَكَيْفَ اِذاً يُحْمَلُ كَلَامُ الْاِمَامِ اَحْمَدَ فِي قَوْلِهِ بِلَاكَيْفٍ وَلَامَعْنَى؟ نَعَمْ اَخِي: وَقَبْلَ اَنْ اُجِيبَ اُنَبِّهُكَ اِلَى اَنَّ هَذِهِ السَّقْطَةَ اَيْضاً مِمَّا اُخِذَ عَلَى الْمُؤَلِّفِ الْعَلَّامَةِ ابْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيّ حَيْثُ لَمْ يُوضِحِ الْمُرَادَ مِنْ كَلَامِ الْاِمَامِ اَحْمَدَ! نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا اَهْلُ الْعِلْمِ فَيَقُولُونَ اِنَّ الْاِمَامَ اَحْمَدَ اَرَادَ بِقَوْلِهِ بِلَاكَيْفَ وَلَامَعْنَى، اَنْ يَرُدَّ عَلَى طَائِفَتَيْن، اَمَّا الطَّائِفَةُ الْاُولَى فَهِيَ الْمُشَبِّهَةُ الْمُجَسِّمَة، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ بِلَا كَيْفَ، بِمَعْنَى اَنَّهُ يُنْكِرُ الْكَيْفِيَّةَ الَّتِي تَتَوَهَّمُهَا الْعُقُولُ اَوِ الَّتِي وَصَفَ اللهَ جَلَّ وَعَلَا بِهَا الْمُجَسِّمَةُ اَوِ الْمُمَثِّلَةُ اَوِ الْمُشَبِّهَةُ وَيَعْتَبِرُهَا كَيْفِيَّةً بَاطِلَة، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا قَوْلُهُ وَلَامَعْنَى، فَرَدَّ بِهَا رَحِمَهُ اللهُ عَلَى الْمُعَطِّلَةِ الَّذِينَ جَعَلُوا مَعَانِيَ النُّصُوصِ عَلَى خِلَافِ الظَّاهِرِ الْمُتَبَادَرِ مِنْهَا فَقَالُوا اِنَّ مَعْنَى النُّزُولِ هُوَ الرَّحْمَة، وَقَالُوا اِنَّ مَعْنَى الِاسْتِوَاءِ هُوَ الِاسْتِيلَاءُ، وَقَالُوا اِنَّ مَعْنَى الرَّحْمَةِ هُوَ الْاِرَادَة اَيْ مَايُرِيدُهُ اللهُ مِنَ الْاِحْسَانِ اَوِ الْخَيْرِ، وَقَالُوا اِنَّ مَعْنَى الْغَضَبِ هُوَ اِرَادَةُ الِانْتِقَامِ وَنَحْوِ ذَلِك، نَعَمْ اَخِي: فَهَذَا تَاْوِيلٌ غَرِيبٌ مِنْهُمْ، لَكِنَّ الْاِمَامَ اَحْمَدَ يَقُولُ: بِلَاكَيْفٍ، وَهُوَ الْكَيْفُ الَّذِي جَعَلَهُ الْمُجَسِّمَة، وَيَقُولُ اَيْضاً: وَلَامَعْنَى، وَهُوَ الْمَعْنَى الَّذِي جَعَلَهُ الْمُعَطّلَة، وَهُوَ الْمَعْنَى الْبَاطِلُ الَّذِي صَرَفَ الْاَلْفَاظَ اِلَيْهِ الْمُبْتَدِعَةُ وَالْمُؤَوِّلَة، نَعَمْ اَخِي: فَقَوْلُهُ بِلَاكَيْفٍ وَلَامَعْنَى، يَدُلُّ عَلَى اَنَّهُ يُرِيدُ بِقَوْلِهِ وَلَامَعْنَى: اَيْ اَنَّهُ يُرِيدُ الْمَعْنَى الْبَاطِلَ الَّذِي تَاَوَّلَ بِهِ وَاِلَيْهِ الْمُبْتَدِعَةُ الصِّفَاتِ وَ النُّصُوصَ الْغَيْبِيَّةَ، نَعَمْ اَخِي: وَهَذَا نَاْخُذُ مِنْهُ قَاعِدَةً مُهِمَّةً، وَهِيَ اَنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ الَّذِي يَعْتَنِي بِاَمْرِ الِاعْتِقَادِ، يَجِبُ عَلَيْهِ اَنْ يَفْهَمَ اعْتِقَادَ اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ جَيِّداً وَتَمَاماً، فَاِذَا فَهِمَهُ وَوَرَدَ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ اَلْفَاظٌ مُشْكِلَةٌ عَنِ الْاَئِمَّةِ اَوِ التَّابِعِينَ اَوْ اَتْبَاعِ التَّابِعِينَ اَوْعَنْ بَعْضِ الْاَئِمَّةِ، فَاِنَّهُ بِفَهْمِهِ لِلِاعْتِقَادِ الصَّحِيحِ، سَيُوَجِّهُ مَعْنَاهَا اِلَى مَعْنىً مُسْتَقِيمٍ؟ لِاَنَّهُ لَايُظَنُّ بِالْاِمَامِ اَحْمَدَ وَهُوَ اِمَامُ اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ الَّذِي حَكَمَ بِالْبِدْعَةِ عَلَى الْمُفَوِّضَةِ، اَنَّهُ يَقُولُ وَلَامَعْنَى: اَيْ لَيْسَ لِلْآَيَاتِ وَالْاَحَادِيثِ مَعْنىً يُفْهَمُ مِنْهَا بَتَاتاً، لَا يَااَخِي لَاتَفْهَمْ هَذَا مِنْ كَلَامِ الْاِمَامِ اَحْمَد، نَعَمْ اَخِي: فَفَهْمُكَ لِاُصُولِ الِاعْتِقَادِ وَاُصُولِ مَاكَانَ عَلَيْهِ اَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَضَبْطُكَ لِذَلِكَ بِهِ، يُمْكِنُ اَنْ تُجِيبَ بِهِ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْاِشْكَالَات، نَعَمْ اَخِي: وَنَحْنُ فِي هَذَا الزَّمَانِ! رُبَّمَا كَتَبَ بَعْضُ النَّاسِ كِتَابَاتٍ تُفِيدُ بِاَنَّ السَّلَفَ يُقِرُّونَ التَّاْوِيلَ! وَاَنَّهُ وُجِدَ التَّاْوِيلُ لِلصِّفَاتِ فِي زَمَنِ الصَّحَابَةِ! اَوْ وُجِدَ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَ الصِّفَاتِ! اَوْ وُجِدَ فِي التَّابِعِينَ مَنْ يُؤَوِّلُ! اَوِ الْاِمَامُ اَحْمَدُ اَوَّلَ! وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَهَذَا مِنْ جَرَّاءِ عَدَمِ فَهْمِهِمْ لِاُصُولِ اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَابْتِغَاءِ الْفِتْنَةِ، وَابْتِغَاءِ التَّاْوِيلِ الَّذِي يَتَّفِقُ مَعَ الْهَوَى وَالَّذِي وَصَفَ اللهُ تَعَالَى بِهِ الزَّائِغِين، نَعَمْ اَخِي: فَاِذَا فَهِمْتَ الصَّوَابَ، وَفَهِمْتَ الْمَنْهَجَ الْحَقَّ وَالِاعْتِقَادَ الْحَقَّ، فَاِنَّهُ يُمْكِنُ بِذَلِكَ اَنْ تُجِيبَ عَمَّا وَرَدَ عَنْ بَعْضِ اَئِمَّةِ اَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ اَلْفَاظٍ رُبَّمَا خَالَفَ ظَاهِرُهَا الْمُعْتَقَدَ اَوْ ظُنَّ اَنَّ فِيهَا شَيْئاً مِنَ التَّاْوِيل! وَمَعَ ذَلِكَ يُمْكِنُكَ اَخِي اَنْ تُجِيبَ عَلَيْهَا بِاَجْوِبَةٍ مُحَقَّقَةٍ وَاضِحَة، وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ مُهِمَّة، نَعَمْ اَخِي: فَهَذِهِ الْكِتَابَاتُ الَّتِي نُشِرَتْ فِيمَا مَضَى، وَرُبَّمَا مَازَالَتْ تُنْشَرُ اِلَى الْآَن! مِنْ اَنَّ اَمْرَ التَّاْوِيلِ، وَاَمْرَ الِاعْتِقَادِ، وَاَنَّ السَّلَفَ اخْتَلَفُوا فِي الِاعْتِقَادِ! فَلَاتَجْعَلُوا الِاخْتِلَافَ فِي الْعَقِيدَةِ سَبَباً لِتَفْرِيقِ الْاُمَّةِ، وَسَبَباً لِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَصَائِبِ، ثُمَّ يَسْتَدِلُّونَ بِبَعْضِ اَقْوَالِ الْاِمَامِ اَحْمَدَ! اَوْ بِبَعْضِ اَقْوَالِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ! وَهُمْ كَاَنَّمَا تَصَيَّدُوا هَذِهِ الْاَقْوَالَ؟ لِيُلْبِسُوا بِهَا عَلَى النَّاس! وَلَوْ كَانُوا يَفْهَمُونَ مُعْتَقَدَ اَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةٍ فَهْماً كَامِلاً صَحِيحاً، لَاَمْكَنَهُمْ اَنْ يُجِيبُوا عَنْ كُلِّ مَااَشْكَلَ عَلَيْهِمْ بِوُضُوحٍ وَذَلِكَ مِنْ مِثْلِ مَاثَبَتَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا اَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ اِلَى السُّجُودِ فَلَايَسْتَطِيعُون(قَالَ{يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ(بِمَعْنَى يُكْشَفُ عَنْ شِدَّةٍ، كَمَا يُقَالُ كَشَفَتِ الْحَرْبِ عَنْ سَاقِهَا: بِمَعْنَى اَنَّ الْحَرْبَ كَشَفَتْ عَنْ شِدَّةٍ وَبَاْسٍ فِيهَا، قَالُوا: فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى اَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَايُثْبِتُ صِفَةَ السَّاقِ لِلهِ جَلَّ وَعَلَا! وَنَقُولُ لِهَؤُلَاءِ: اَيْنَ الثُّرَيَّا مِنَ الثَّرَى؟! هَلْ تُفَسِّرُونَ الْمَاءَ بَعْدَ الْجَهْدِ بِالْمَاءِ! لَاشَكَّ اَنَّ هَذَا خِلَافَ مَايَقْتَضِيهِ الْعِلْمُ؟ لِاَنَّ كَوْنَ هَذَا الْقَوْلِ ثَابِتاً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، لَايَعْنِي اَنَّهُ يَنْفِي صِفَةَ السَّاقِ؟ لِاَنَّ صِفَةَ السَّاقِ جَاءَتْ مُوَضَّحَةً فِي حَدِيثِ اَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَفِي غَيْرِهِ حَيْثُ قَالَ: ثُمَّ يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ(لَاحِظْ هَاءَ الْغَائِبِ هُنَا اَخِي فِي نِهَايَةِ الْكَلِمَةِ وَالَّتِي هِيَ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الْكَسْرَةِ فِي مَحَلِّ جَرِّ مُضَافْ اِلَيْهِ وَهُوَ اللهُ الْمُضَافُ اِلَى كَلِمَةِ سَاق، وَكَلِمَةُ سَاق هِيَ مُضَاف( فَاِذَا اُضِيفَ رَبُّنَا اِلَى سَاقِهِ لَمْ يَحْتَمِلْ اِلَّا الصِّفَة؟ لِاَنَّ الذَّوَاتِ اِذَا اُضِيفَتْ، فَاِمَّا اَنْ تَقْتَضِيَ الْاِضَافَةُ التَّشْرِيفَ، اَوْ تَقْتَضِيَ الصِّفَةَ، وَهَذَا لَايَقْتَضِي التَّشْرِيفَ، وَاِنَّمَا يَقْتَضِي الْوَصْفَ، لِاَنَّ سَاقَ اللهِ شَرِيفَةٌ مُنْذُ الْاَزَلِ وَاِلَى اَبَدِ الْآَبِدِينَ وَلَاَتحْتَاجُ اِلَى تَشْرِيف، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا اِذَا لَمْ يُضَفْ رَبُّنَا كَمَا فِي الْآَيَةِ( وَفِعْلاً اَخِي مَااَضَافَ اللهُ ذَاتَهُ الْعَلِيَّةَ فِي الْآَيَةِ اِلَى سَاقِهِ(وَلِذَلِكَ صَحِيحٌ هُنَا اَنَّهُ يُمْكِنُ اَنْ يُحْمَلَ عَلَى مَافَسَّرَتْ بِهِ الْعَرَبُ مِنْ اَنَّهَا تَقُولُ كُشِفَ الْيَوْمَ عَنْ سَاقٍ اَيْ عَنْ شِدَّة، نَعَمْ اَخِي: فَلَمَّا لَمْ تَرِدْ كَلِمَةُ سَاقٍ فِي الْآَيَةِ مُضَافَة، اِحْتَمَلَ اَنْ يُرَادَ مِنَ الْكَشْفِ عَنْ سَاقٍ فِي الْآَيَةِ الْكَشْفَ عَنْ شِدَّة، وَلِهَذَا فَسَّرَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ الْآَيَةَ بِهَذِهِ الشِّدَّة، لَكِنْ نَحْنُ نَقُولُ اِنَّ الصَّحِيحَ هُوَ مَافَسَّرَ الْآَيَةَ بِهِ عَامَّةُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، مِنْ اَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ(اَنَّهُ يُكْشَفُ عَنْ سَاقِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا؟ لِاَنَّهُ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ وَفَسَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَلْ يُؤْخَذُ تَفْسِيرُ الْقُرْآَنِ عَنْ اَحَدٍ اَفْهَمَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! وَهُوَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَيَّنَ ذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ اَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَرَوَاهُ غَيْرُهُ اَيْضاً، نَعَمْ اَخِي: وَالْخُلَاصَةُ اَنَّ السَّاقَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْآَيَةِ هِيَ سَاقُ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ حَتْماً وَلَسْنَا بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ نُفَسِّرَهَا اَوْ نُؤَوِّلَهَا بِاَنَّهَا كِنَايَة عَنِ الشِّدَّة كَمَا ذَهَبَ اِلَى ذَلِكَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ لِمَاذَا؟ لِاَنَّهَا وَرَدَتْ بِصِيغَةِ النَّكِرَةِ كَالتَّالِي{عَنْ سَاقٍ( نَعَمْ اَخِي: وَكَلِمَةُ سَاقٍ اِذَا وَرَدَتْ فِي كَلَامِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَرَبِّ الْعَرَبِ وَرَبِّ لُغَتِهِمْ بِسِيَاقِ النَّكِرَةِ، فَاِنَّهَا تُفِيدُ التَّفْخِيمَ وَالتَّعْظِيمَ وَالتَّبْجِيلَ لِهَذِهِ السَّاقِ الرَّبَّانِيَّةِ الْاِلَهِيَّةِ الَّتِي تَلِيقُ بِجَلَالِ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ كَمَا يَعْرِفُ ذَلِكَ عُلَمَاءُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ جَيِّداً،..

__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تنزيل من رب العالمين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-28-2015 11:21 PM
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-12-2015 06:10 PM
الحمد لله رب العالمين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-16-2012 12:30 AM
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ورد جوري يفوع وجناته الإسلام والشريعة 13 08-10-2008 01:33 AM
يا رب العالمين غناتي77 الإسلام والشريعة 7 04-12-2008 06:04 PM


الساعة الآن 09:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML