منتدى استراحات زايد - أية الله قاسم:الشهادة لا تركع النفوس الأبية..بل تؤكد على ضرورة الإصلاح

http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...98836388_n.jpg

** الخطبة الأولى**

الإنسان واليوم الآخر:
- إنه ليس لأحد أن ينفي اليوم الآخر لأنه غيب ويقين..وأقصى ما يمكن يصل إليه الإنسان في إنكار اليوم الآخر أن يقول بأن يحتمل وجود ا
ليوم الآخر وهو خلاف الفطرة ..
- ينشط الإسلام حركة البناء والإعمار في الدينا ..
- من الدور العبادي الذي يمارسه الإنسان المسلم في سبيل مرضاة الله ..أن يبنى الدينا في طريق الآخر..مطلوب من الإنسان المسلم أن يعمر الدينا لجيله والأجيال التي بعده وأن يهئ أجوائها في في سبيل الله سبحانه ..

- "اعمل لدنياك كأن تعيش أبداً وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً " يأتي العمل الواحد للإنسان المسلم بما فيه نظر الدنيا ونظر الآخرة ..
- تقديم الفاني على الباقي والقليل على الكثير والعفوبة على المثوبة كل ذلك انفلات عقل وفساد الذوق وانحراف الرأي
----------------------------------------
** الخطبة الثانية **

الدم والأشلاء شاهدة:

قال الله في كتابه العزيز: من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل من قتل نفساً بغير نفس ....

هناك إنسانية واحدة وتتكثر مصاديقها بعدد الناس ويتاكد إحترامها باحترام الناس ..فمن احترم إنساناً فقد احترم كل الناس..ومن اعتدى عليها فقد اعتدى على الناس..وفي هوان الناس جميعاً ..

وقتل النفس بالنفس في حفظ للناس وردع للفتك بها ..أما قتل النفس بغير النفس فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعاً ..هدر قيمتها في واحد يعني هدر قيمتها في الجميع..وفي البحرين تساقط الشهداء بعد الآخر وآخرهم الشهيد حسام الحداد..شهداء ما قتلوا نفساً ..شهداء شاركوا في مسيرة أو مطالبة بحق ..وبعضهم اختطف من مكان سكنه وآخرون قتلوا تحت التعذيب في السجون ..في أي دين ، في أي قانون إنساني ..في أي ميثاق في أي دستور ..أن يخرج الإنسان مطالباً بالحق منتصراً لقضايا وطنه..وأمته كقضية القدس فيعاقب بالقتل..ويعاقب من يشارك في تشيعيه أو تأبينه ..من يقول أن من يطالب بالعدل والإنصاف قد خرج فساداً في الأرض ..
كم نفسٍ بريئة قتلت بغير نفس أو فساد في الأرض..وكم بدن بُضع وعُذب ..كل ذلك شاهد على ظلم السلطة

إن دم أبناء هذا الشعب قد صار في نظر السلطة وفي نظر كثير من الحكومات الغربية العربية أرخص من دم الأغنام ..وانحط قيمتها عن ثمن برميل بترول واحد ..
..يصر الرأي العلمائي على سلمية الحراك احتراماً لحقوق الإنسان وحرصاً على الأموال وتجنيباً للشعب من المخاطر ..

لن تلين إرادة هذا الشعب في التغيير والإصلاح ولن تتقهر خطوة واحدة عن حراكه المطلبي ..

الشهادة لا تركع النفوس الأبية ..بل تؤكد على ضرورة الإصلاح وتزيد من الإصرار عليه ..وتزيد من عزيمة من يطالبون بحقوقهم ..

إن ظلم السلطة واستمرارها في استرخاص الأرواح .. يزيد من حرص الشعب على الاستمرار في حراكه السلمي