منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   البلطجي فريد يطالب بسحب القيادة من الائتلاف لتتمكن الجمعيات لعقد تفاهم (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=997377)

محروم.كوم 08-23-2012 07:00 AM

البلطجي فريد يطالب بسحب القيادة من الائتلاف لتتمكن الجمعيات لعقد تفاهم
 
د أحمد حسن
[email protected]
صحيفة الوطن - العدد 2448http://bahrainonline.org/Image.ashx?...h=50&height=50
لم يبق كاتب في البحرين إلا ونبّه إلى هذه الحقيقة التي لا يختلف اثنان عليها، حيث العنف لا يولّد سوى العنف، ولا يمكن أن يوصل إلى حل بين أي فريقين يتخاصمان. بإمكان أي سلطة في العالم أن تتبيّن أن النتيجة الطبيعية للعنف هي العنف، وإذا كان المناوئون لها يعتقدون أنهم بالعنف يمكنهم فرض شروطهم فإنهم مخطئون. العنف لا يمكن أن يوصل إلى حل حتى إن لوحظ أن شيئاً من الهدوء قد حل بعد ممارسته من هذا الطرف أو ذاك. لا يمكن للسلطة أن تقبل بالعنف والاعتداء على من يمثلونها في الشارع، ولا يمكن للناس أن يقبلوا بعنف السلطة، هذا يعني أن الطرفين سيظلان يدوران في الدائرة نفسها ولن يصلا إلى أي حل يرضيهما.
هذه حقيقة لا يختلف عليها، العنف لا يولّد إلا العنف المضاد، وأي حل لا يمكن أن ينمو وسط كومة العنف، الحل يكون بالتفاهم وبالحوار، وهذا ما تدعو إليه القيادة وتدعو إليه الجمعيات السياسية التي تحمل بين جنبيها خبرات لا يمتلكها الشباب المنضوي تحت راية ما يسمى “ائتلاف فبراير”. إن ترك القياد لهؤلاء الشباب لن يوصلنا إلى شيء سوى مزيد من التعقيد ومزيد من العنف. ترك القياد للشباب خطأ استراتيجي ترتكبه الجمعيات السياسية، فالفارق بين الشباب وبين السياسيين الذين هم في الغالب معاقرين للزمن “متقدمين في العمر” كبير، الشباب تأخذه الحماسة وتغيب عنه الحكمة، بينما السياسيون تقديرهم للأمور يختلف بحكم سنهم وتجربتهم الحياتية.
ليس جديداً القول، إن ترك القياد للشباب يوصل إلى طريق مسدود، فالشباب يرى أن الحل يكون في كسر العظم، إما أن تغلبني فأسلم لك، أو أغلبك وتسلم لي. هذا التفكير غير وارد لدى السياسيين إلا في حالات ضيقة، فالسياسيون يعلمون أن الطريق إلى الحل يكون بالحوار وبالتفاهم وبإعطاء كل طرف تنازلات وإن كانت صعبة، فهم يدركون أنه لا يمكن لطرف أن يقبل بتسليم كل شيء، وبالتالي لا يمكن أن يتوقع حصوله على كل شيء.
لو أتيحت الفرصة للسياسيين من الطرفين، السلطة والجمعيات السياسية وللحكماء من أبناء هذا الوطن لانتهت الأمور على خير منذ فترة. ما هو حادث الآن أن القرار والتوجيه لا يصدر عن المعنيين في الجمعيات السياسية، ولكنه في أغلبه يصدر عن شباب متحمس لا يمتلك الرؤية الواضحة، ويقوده سنّه إلى حيث المواجهة مع السلطة، لهذا نلاحظ أن الجمعيات السياسية تطالب بإصلاح النظام بينما الشباب يطالبون بإسقاط النظام، ويسعون إلى تحقيق هذا الهدف الذي بطبيعة الحال لن تقبل به السلطة ولا تقبل به أي سلطة في العالم.
هذه الإشكالية لو تم حلها لتمكنا من الوصول إلى ترضية مناسبة، لا يشعر فيها مختلف الأطراف بالغبن، وإن اضطروا إلى تقديم تنازلات هي كتجرع السم. أمر آخر ينبغي الانتباه إليه هو أن التنازلات لا تكون للطرف أو الأطراف الأخرى ولكنه للوطن. هذا الأمر وارد عند الجمعيات السياسية لكنه غير وارد بالمرة لدى الشباب بحكم نقص التجربة وضيق الأفق.
استمرار الحال على ما هو عليه في البلاد لن يجعل “شاب المحرق” الأخير في قائمة من فقدوا حياتهم، حيث استمرار المواجهات لا يمكن أن يفضي إلا إلى المزيد من الضحايا والمزيد من الأضرار للأفراد وللوطن.
لو أن الجمعيات السياسية تمكنت من فرض توجهاتها على الشباب وتقييدهم أو على الأقل عدم تسليمهم القياد لأمكن الدخول في مرحلة جديدة يمكن أن تفضي إلى خير، أما إذا ظلت هذه الجمعيات أسيرة هوى الشباب فإن الحال سيبقى كما هو.. والحال منصوب دائماً!


الساعة الآن 01:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227