اليوم يسدل الستار على شهادة حسام الحداد والى اللقاء مع شهيد اخر
 

كالعادة مع انتهاء مراسيم كسار فاتحة الشهيد يكون قد اسدل الستار على قضيته وينتهي الرمق الاخير من الغضب اللذي يعتري القلوب مع سقوط كل شهيد

اذ سرعان ما ينتهي مفعول هذا الغضب مع اخر يوم من فاتحة الشهيد بعد تفريغه في مسيرة التشييع ومسيرة كسار الفاتحة ومسيرات القرى وحرق اطارات وعدة مولوتوفات تلقى على المرتزقة ومسيرات شموع وكتابات جدارية وكتابات انترنيتية وندوات في مقرات الجمعيات وخطب جمعة ولقاءات في القنوات الفضائية

مع انقضاء هذا اليوم يعود الناس الى مشاغلهم الخاصة ومتابعة خبر مسيرة هنا وقمع مسيرة هناك وهجمة حيدرية هنا وهجمة حيدرية هناك

هل تذكرون القتلة الشنيعة بالشوزن وتحطيم الاضلاع لشهيد اسمه صلاح اللذي لا اتذكر هل هو من البلاد القديم او الشاخورة؟ وهل تذكرون شهيد اخر ستراوي لا يحضرني اسمه اللذي هرست احشاءه تحت عجلات المرتزقة في الجفير؟ اذا كنتم تتذكرونهم فلا تنسوا ان تغردوا عنهم فالتغريد أمر جيد هذه الايام