منتدى استراحات زايد - هام جدا،،،العوالم الأربعة لرجال السياسة في البحرين

اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد (ع) وآخر تابع له على ذلك

لا شك في أن أمةً لا تنقد نفسها ولا تقيم عملية جردٍ لمواقفها ومواقف شخصياتها لهي أمة لا تسير حضاريا بالسرعة المطلوبة، فإن النقد ومحاسبة الذات مما حث عليه بعد الدين الإسلامي كافة علماء الاجتماع وعلماء النفس، فهو السبيل إلى تحويل السلبيات إلى إيجابيات.

ومن خلالِ متابعتي إلى الشأن البحريني فإن مواقف الشخصيات السياسية في البحرين يمكن تصنيفها حسب أدائها وفعاليتها ومستوى ما تقدمه إلى أربعة عوالم:-
سياسيو العالم الأول: وهم الذين ينطلقون في مواقفهم وتحركاتهم من منطلق ((شرعية الحق لا شرعية القانون)) مسقطين هذا المنطلق على قراءتهم للساحات المحلية والإقليمية والدولية، ويتميز هذا الصنف من السياسيين بالطموح والنظرة المتفائلة والسعي إلى الوصول إلى أعلى ما يمكن من الأسقف، ومن الشخصيات التي تنتمي إلى هذا العالم من الماضين المرحوم مؤسس خط النضال الشيخ الجمري رحمه الله، ومن المعاصرين فضيلة الأستاذ حسن المشميع والدكتور عبد الجليل السنكيس والأستاذ عبد الهادي الخواجة وفضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين وسماحة الشيخ محمد حبيب المقداد والأستاذ صلاح الخواجة والأستاذتين زينب ومريم الخواجة وغيرهم.

سياسيو العالم الثاني: وهم السياسيون الذين ينطلقون في حراكهم من قاعدة (فن الممكن)، وهي قاعدة دائما ما يلجأ أصحاب النفس القصير في كل مكان إلى استخدامها في حراكهم باعتبار أنها تسهل عملية خلق التبرير للانسحاب من المواجهة التي يخافون منها.
وسمة أهل هذا العالم من السياسيين هي التأخر دائما عن ركب الطامحين، والعمل على التهدئة وعدم التصعيد وإخماد كل حركة تحررية بعنوان عدم وجود الإمكانية وما شابه ذلك من عناوين، ويكثر لدى أهل هذا العالم استخدام الخطابات التخديرية والتي هي عبارة عن خدمة كبيرة تقدم للنظام، بالإضافة إلى نسبة مواقفهم إلى الدين والشرع من أجل أن يلموا حولهم أكبر قدرٍ من المناصرين لاسيما ونحن في بلدٍ متدين ولله الحمد، ومن الشخصيات التي تمثل هذا الفكر الشيخ سليمان المدني والشيخ أحمد العصفور والشيخ منصور حمادة والشيخ حسن زين والشيخ علي سلمان والشيخ حسين الديهي وخليل المرزوق وسيد جميل كاظم ودكتور عبد علي وجاسم حسين ومطر مطر وغيرهم، ومن أبرز سمات سياسيي هذا العالم سمة التبجيل في أرباب النظام من خلال استخدام كلمات مثل ((جلالة الملك)) و((سمو ولي العهد)) و((سعادة الوزير)) و((الشهداء من الشرطة)) و((الشباب المراهقون)) وما أشبه.

سياسيو العالم الثالث: وهم الذين يترددون على مجالس الظلمة لا بعنوان التبعية لهم، وإنما بعنوان ((نيل بعض الميزات)، وهؤلاء يشتركون مع سياسيي العالم الثاني في أنهم يبجلون في الظلمة أيضا ويعارضون التحركات التحررية، غير أنهم لا يقولون عن أنفسهم أنهم رجال معارضة كما يحصل ذلك مع سياسيي العالم الثاني، ومن هؤلاء الشيخ محمد حضية والشيخ محمد طاهر المدني وغيرهم.

سياسيو العالم الرابع: وهم الذين يجهرون بوقوفهم مع النظام قلبا وقالبا، وأنه نظام عادل منصف، ويعملون على دعوة الناس إلى الالتفاف حوله وتقديم البيعة له، وسمة هؤلاء أن الرحمة ليس لها مكان في قلوبهم جراء نبات لحومهم على أكل السحت، ولذا فلا غرو لديهم بأن يباد الشعب بأكلمه، ولا تتأثر نفوسهم لمناظر الأطفال والنساء وهم يبكون وينتحبون، ومن هؤلاء جاسم السعيدي ومحسن العصفور وعبد الله المقابي وعبد اللطيف المحمود وسميرة رجب وسوسن الشاعر وغيرهم.