موضوع خطير جداً واحتاج الى الجواب بشكلٍ سريع (انذار مبكر)!!
 

السلام عليكم أيها الاحبة جميعاً


قبل أن أبدأ أود أن أوضح بأن هذا السؤال موجه لكل التيارات المعارضة لسبب واحد بسيط: سكوتنا عنه الآن سيجرنا الى ويلاته غداً!!

نعم ويلاته!! ويا لها من ويلات قاتمة!!!! ستصيح منها أجيال وأجيال - هذا ما أراه متجلياً ومهيمناً على عقلي وتفكيري وتحول إلى وحشاً قاتم السواد - !!!!

أما كلمة احتياجي للجواب فهو فقط للتأكد من أن الجميع بات يعي ما يحصل حوله .. وأنا بدوري أعرف الجواب وأترقب الفاجعة المنتظرة!!

محتويات السؤال كلنا يتعايش معها بشكل شبه يومي .. وربما إثارتي لها ضمن هذا السؤال - أقول ربما - لا يحفز الأخوة على التناقش حوله كونه قد وُضع في خانة المواد المستهلكة كلامياً .. ولكن الصحيح هو ليس بمادة وقتية تذهب وتخف إن تطرقنا لها من خلال طرح عدة مواضيع خجولة ومملؤة بالتراشق!!

لذا لن اتوقف عن طرحه هنا وإن لم يحصل على اهتمام، ولكن لإلقاء الحجة على من يتغافل الضرر لنفسه أو يعتقد بأن ناره وتبعاته سوف لن تصل إلى اعتاب أسرته وأبناءه!! لا يعتقد أحد بأن ويلاته ستتشبع فقط على أجساد الثوار والمجاهدين، بل الكل مشمول فيها!! نعم كل الأنفس والمخلوقات الحية (من بشر وغير البشر) المتواجدة في البؤر المضطربة هم معرضون بشكلٍ أو بآخر لهذا الخطر الذي ربما سوف لن تتجلى آثاره بشكلٍ تراكمي وعددي ملفت إلا بعد مضي فترة معينة من الزمن تكون فيه الآثار قد استفحلت وعندها تتفجر لنا النتائج المرعبة!! كما هو حاصل على الشعب العراقي الشقيق جراء استخدام الأسلحة التي يدخل من ضمن تكوينها اليورانيوم المنضب!!!!

مجدداً ومكرراً أقول بأنني سأحفزكم على تلقي وتلقف ذلك الجواب المرتقب من خلال طرح سؤال الكل هنا يتعايش مع أجواءه:

الكل منا يستنشق الغازات المسيلة للدموع والمختلفة التصنيع من عدة بلدان والمجهولة التاريخ والتكوين .. ما هو ضررها الخطير حالياً أو مستقبلاً على الأعضاء الحسية والغير حسية لجسد الإنسان على المدى القصير وعلى المدى الطويل؟

ولتسهيل الجواب أود أن أطرح عدة نقاط مهمة قد تساعدكم على الاستيقاض من هذا السبات الغريب الذي يداهم الجميع (والذي لن تقتصر نتائجه على الثوار المجاهدين طبعاً):

1- كم هو عدد الشهداء الذين فارقوا الحياة جراء استنشاقهم لتلك الغازات من مجموع شهداء البحرين؟
2- كم هي الحالات التي شهدت أمراض السرطانات (أبعده الله تعالى عن الجميع) بسبب تلك الغازات؟
3- كم هي الحالات التي شهدت أمراض مزمنة وخطيرة جداً "كالفشل الكلوي" (أبعده الله تعالى عن الجميع) جراء تلك الغازات؟
4- ماذا عن الأمراض الأخرى وكذلك ماذا عن الأضرار الأخرى التي أثرت وتؤثر على أجهزة وأعضاء الجسم البشري؟

وأعزز تلك الأسئلة الفرعية الخضراء بنقطة مهمة للغاية وذلك لأجل الجواب على السؤال الرئيسي الأحمر:

عندما نشهد اختناقات في مكان معين نرجع بعد مدة معينة من الزمن لمعاينة ذلك المكان اعتماداً على بعض الأعضاء الحسية (كالشم من خلال الأنف أو كالحساسية وخروج الدموع من العينين أو ربما حتى الطفح الجلدي أو الحكة على الجلد) .. فإن لم يكن أحداً من تلك العلامات موجوداً نعتقد - وبشكل خاطئ - بأن المكان قد أصبح آمناً مجدداً!!!

إذاً - وعلى هذا المنوال - فالنعتقد بأن غاز أول أكسيد الكربون (المرعب جداً والقاتل الصامت) بأنه آمن كذلك كونه لا طعم ولا لون ولا رائحة له!!!!

هناك معايير متفق عليها وتسمى بالأجزاء من المليون من حجم الهواء part per million وتختصر بـ ppm .. فالصحيح هو أن آثار تلك الغازات قد خفت بدرجة لم تعد أعضاءنا الحسية بقادرة على معاينتها، ولكنها في الواقع - أي تلك الآثار - موجودة وحاضرة بذلك المكان ولو بأجزاء من الألف أو على أقل تقدير بأجزاء من المليون!! مما يعني خطورتها على المدى البعيد إن تم تناولها على شكل جرعات يومية أو شبه يومية - كما يحصل عندنا حالياً - من خلال الفم أو الأنف!!

أي بمعنى كش ومباشر: سنشهد في المستقبل (لا سمح، لا سمح، لا سمح الله تعالى) حالات موت وأمراض خطيرة جماعية لكلا الجنسين ومن كل الفئات العمرية للمجتمع؟!!!؟



لذا أطالبكم يا أخوتي وأعزائي وأحبتي بإثارة هذا الموضوع جدياً وبشكلٍ حازم .. وللتكسر من تحت أرجلنا كل قيود الصمت والسكوت ودعس الرأس تحت التراب

ومن هذا الموضوع كذلك يجب أن نستخرج آليات وأدوات فعالة وسريعة لردع قوات المرتزقة من إكمال جريمتها .. فالمرتزق ذاهب ذاهب لبلده لا محالة، ولكن نحن من سوف يتجرع ذلك الضيم والقهر، وبشكل دائم ومزمن ومؤلم للغاية!!

يجب أن يكون هذا الموضوع محفزاً لكل من يفكر بأن جلوسه فوق التلة والتفرج على الأخوة المجاهدين كيف يقمعون في الشوارع والأزقة يعتقد بأنه قد أصبح في مأمن ولم يتبقى له سوى الانتظار لرؤية النتائج الميدانية وما سوف تنعكس منه وتترتب عليه النتائج السياسية التي بدورها ستكون المواد الأولية التي تدخل لصنع نوعية تلك الكعكة المرتقبة .. أقول لأمثال هؤلاء: أنتم غلطانيييييين .. فالنار ستعم الجميع .. ولن ينفعك شيء إن كنت مصاباً بمرضٍ عضال أو قد فارقت الحياة أصلاً قبل إكتمال تلك الكعكة


أيضاً أود أن أوضح نقطة مهمة للغاية: للتخلص من ذلك الخطر الرهيب والمحدق لا يعني أن توجه سهامك لـ "الطوفة الهبيطة" كما كان يحصل قبل الثورة بشهور (في فترة القبضة الأمنية) وتحت مسمى اللجان الشعبية .. فهذا جداً خطير وله تبعات مرعبة تأتي بشكل دراماتيكي كسقوط أول أحجار الدومينو!!

الهدف الأسمى لهذا الموضوع هو للإتحاد جميعاً ضد العدو المشترك، والمهمة يجب أن تكون مهمة يتيمة الا وهو ردع ذلك العدو بكل الوسائل .. لأن جملة "الموت في عز أفضل من الحياة في ذل" لا تنطبق علينا في ظل هذا الوضع، بل تنطبق علينا جملة "الموت في عز أفضل من الموت في ذل"


يرجى تعميم هذا الانذار المبكر للجميع بشتى الوسائل والطرق

أخوكم
الفأس