![]() |
بالأدلة المنطقية جزء من الحوار انتهى بين الوفاق و الحكومة و هو مستمر نوعين من الشعب البحرين طايحين نفي لفكرة وجود الحوار ، بعضهم فئة مغلوبة على امرها عاطفية تعتقد ان الجمعيات جزء من الثورة ، و بعضهم هم ميليشيات الكترونية تابعة للجمعيات هدفها إعلامي بحت بعضهم يعرفون حقيقة الحوار و بعض الميليشيات لا تعلم ، و كل هولاء ينفون وجود حوار بين السلطة و الوفاق ، تارة بسبب وجود الرموز في السجن و تارة بسبب أن الحكومة غير جادة في تنفيذ المطالب و تارة أن الشعب ما زال تحت القمع. الدليل القاطع لوجود حوار بين آل خليفة و الوفاق : الحقيقة و الواقع و المنطق يؤكدان وجود حوار قائم بين آل خليفة و الوفاق منذ نهاية حوار التوافق الوطني حتى الآن ، و في آخر شهر زادت وتيرته و اصبح واقعاً ، أزدادت وتيرة الجدية في هذا الحوار- الذي لن ينقل البحرين للديمقراطية - منذ إطلاق الشيخ الغريفي لخبر ( مبادرة الإنقاد ) تللته تغريدات المرزوق و فاضل عباس بالنصر و الإنتصار و ( العيد سيكون عيدين ) و من ثم الإجتماعات مع وزير الداخلية و بعده وزير العدل و ولي العهد ، هل كل هذا لأكل البخصم و الباجة ؟؟؟ لا طبعاً بل هو للحوار. من حق العاقل هنا ان يسأل ثلاثة أسئلة السؤال الأول: إذا كان هناك حوار فلماذا الوفاق و الشيخ علي سلمان تحديداً ما زالوا يطالبون بالحوار ؟؟؟؟؟ الجواب سهل جداً ، إستمرار مطالبة الوفاق و الجمعيات بالحوار هو لأن حوارهم الحالي قد تم الإتفاق فيه حول الفتات ( الدوائر و شوية تعديلات دستورية مع مبادرة إفراج عن المعتقلين و امور شكلية تستعطف شعب البحرين حتى يتم الضحك عليه) و مطالبة الوفاق بالحوار الجاد هي ليست لعدم وجود الحوار ، بل لأنهم يريدون مناقشة الأمور التي وضعتها الحكومة طوال هذه الفترة كخط أحمر مثل ( الحكومة المنتخبة + برلمان كامل الصلاحيات + أمن للجميع ) . السؤال الثاني : إذا كان هناك حوار ، فلماذا لا نسمع عن إستئنافه في الصحف او في المجلات او في إعلام الحكومة او في اي وسيلة من وسائل الإعلام ؟ الجواب سهل جداً ، مطالب الجمعيات ( وثيقة المنامة ) حفظتها عائلة آل خليفة اكثر مما حفظها الشعب ، و تم مناقشتها عبر وسائل الإعلام و في التصريحات لمدة لا تقل عن 10 شهور ، حتى ان الشعب حفظ حجج الطرف الحكومي و حجج الوفاق ، و بالتالي ليس بالضرورة ان يتم تحديد وقت او مكان او تاريخ له. و إن تم الإعلان فذلك سيتم بعد موافقة الوفاق على مبادرة حمد، فسيتم إعلان وجود حوار ، ليقولوا بعد ذلك انه انتهى و انتقلت البحرين للعصر الجديد و تداركت الأزمة. السؤال الثالث : إذا كان هناك حوار ، فهل من المعقول ان يكون و القمع اليومي ما زال مستمر ؟ الجواب سهل جداً ، نعم بالإمكان ذلك ، حراك الجمعيات في مجمله قائم على فترة منتهية و هي ( فبراير و مارس ) ( فترة الدوار ) لأن جل حراكهم يعتمد على البحث عن حل ( توصيات بسيوني + الحوار ) ، بما معناه حراكهم ليس جزء إستمراري من ثورة 14 فبراير ، يعني ليس لحراكهم علاقة بالثوار الموجودين في الشوارع. و بالتالي القمع اليومي خصوصاً ( بدون سقوط شهيد ) ليس له تأثير بمواصلة المفاوضات حول ( حراك البحث عن الحل السياسي ). |
الساعة الآن 10:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir