![]() |
صديقي صالح كان صديقي صالح في صغره سمين جداً حتى اوصى الاطبّاء بضرورة سرعة علاجه حتى لا يصاب باحدى امراض القلب المميتة . وقبل افتراقنا ، انا لنظرتي ان الحياة كفاح وتضحية وهو ان الحياة متعة وزينة وعلى ما اتذكّر انه قد اصبح راهباً ومتنّسك واصبح التقرب لله هاجسه وان المتعة في الحياة والتنسّك يها هو الرهبانية وهكذا افترقنا .( نسيت ان اقول لكم ان صديقي صالح كانت على عينيه نظارات كبار لضعف بصره . وبعد زمن ليس بقريب رايت ذات مرة صديقي صالح بين جموع الناس محاطاً بها ولم ادري لماذا ( يبدو انه قد استغنى او اصبح ذا مكانة ) هذا ما ظننته ولكن عموماً لم ياخذ من تفكيري شئ من ذلك الا ملاحظتي بانه قد اصبح نحيفاً ورشيقاً . هنا وصلت اليه عبر اخذ هاتفه ، واتصلت فعلاً به لاهنئه على المكانة التى هو فيها واذكره بنفسي ولم اغفل عن ايأله عن سبب نحافته ، وهنا طلب مقابلتي . وبعد استعراض لما مر من حياتنا بدأ يجيب ويوضّح انه قد وقع في غرام واحدة اخذ حبها منه مأخذه وجن جنونه حتى سلبته نومه الهنئ وانحفت جسمه وما مكانته بين الناس الا بسببها ( لا ادري كيف ) . وهنا وحتى هذا الحيث افترقنا من جديد . وبعد برهه رايت صور صاحبي صالح وقد زينت الدنيا ولم يخل منها جدار ولكن هذه المرة كانت المفجأة الثانية فصديق صالح عاد سميناً ولم اعجب لذلك لان هناك شئ اخر لفت نظري فيه هو انه لم يعد يلبس النظّارة ، وهنا عاودت الاتصال به وسؤاله عن سر انتفاخ جسمه من جديد فصرّح لي بانه اسف لكل لحظة اضاعها على حب تلك الواحدة لانه وبعد ان صحح نظره بعملية الليزك اكتشف ان معشوقته ليست مغرية بما فيه الكفاية وان هناك من منهن اجمل منها . |
الساعة الآن 02:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir