منتدى استراحات زايد - عالم ا لدين ومفسر القرآن من كبار علماء الإحساء في سجن الرياض فلا ننساه

مقالة في صحيفة الثبات:مفسر القرآن الشيخ العامر يقضي عامه الثاني في سجون الرياض
نقلاً عن مدونة أفق يتلألأ
http://sayed-jaffer.blogspot.com/

مفسر القرآن الشيخ العامر يقضي عامه الثاني في سجون الرياض
االسيد جعفر العلوي

نشرت صحيفة الثبات البنانية في عددها الصادر الأربعاء, 01 أغسطس 2012 14:25 مقالاً للسيد جعفر العلوي يتحدث فيه عن سماحة العلامة المعتقل الشيخ توفيق العامر أحد كبار علماء الإحساء في المنطقة الشرقية بالجزيرة العربية

http://www.athabat.net/news/index.ph...ون-الرياض.html

قبل عام، وفي مطلع شهر رمضان من العام الماضي(2011)، امتدت أيدي الأمن السعودي على أحد كبار علماء الإحساء؛ العلامة الشيخ توفيق العامر، وهو في عرض الشارع راجعاً إلى بيته، بعد أدائه صلاة المغرب في جامع أئمة البقيع بمدينة الهفوف، حيث يؤم المصلين في ذلك الجامع منذ أمد، ومن ذلك الوقت بقي سماحة الشيخ العامر في الاعتقال التعسفي دون محاكمة أو حتى توجيه اتهام واضح له، وهو مصير آلاف من سجناء الرأي في الجزيرة العربية، في ظل النظام السعودي الذي يحكم البلاد بعقلية أمنية خالصة، بعيداً عن أدنى مراعاة لحقوق الإنسان أو الحرمات الدينية.

يُعرف عن الشيخ العامر (52 عاماً) اهتمامه بالقضايا القرآنية وتفسير القرآن الكريم، وله بحوث متقدمة ألقى بعضها في مؤتمرات ونشر بعضها الآخر في الدوريات، كما تعرض عدد من الفضائيات التلفزيونية بحوثه التفسيرية، إلا أن الشيخ العامر لم يقف على حدود الطرح الفكري، بل اهتم بشؤون الأمة وهموم الناس، وكان يأبى أن يخضع لأوامر أجهزة الأمن التي كانت تستدعيه بين فترة وأخرى واعتقلته أكثر من مرة، إلا أن بعد خروجه الأخير من السجن في مارس من العام الماضي، صعّد الشيخ العامر من طرحه حين تحدث عن ضرورة وجود حكم دستوري يحكم الجزيرة العربية يضمن فصل السلطات الثلاث، ويشرّع لحياة حزبية، كما انتقد تخلف المملكة ضمن سلم الديمقراطية في العالم بقوله: إن من بين 167 دولة فإن السعودية تحتل المركز 160 في مجال الديمقراطية، كما تذيلت القائمة على المستوى العربي بحيازتها المركز الثاني والعشرين، أي في آخر الدول العربية، وطالب الشيخ العامر أيضاً بتحسين أوضاع المواطنين وإطلاق الحريات الدينية ووقف التمييز الطائفي واحترام حقوق الإنسان، وهو أمر يُعتبر جريمة كبرى في نظر النظام السعودي، فما كان من ذلك النظام إلا أن زجه في السجن، حيث تقول المصادر الخبرية إنه يقضي عامه الثاني في سجن الحائر السيئ الصيت في الرياض.

عدة منظمات حقوقية طالبت بإطلاق سراحه، إلا أن تلك الدعوات لم تلق اهتماماً لدى نظام لا يعترف أصلاً بوجود حقوق سياسية للمواطنين، وأتى اعتقاله في العام الماضي بعد أحداث "الربيع العربي"، ولاسيما تفجّر ثورة البحرين، وفشل النظام السعودي في ضبط الأوضاع فيها بعد تدخله العسكري، الأمر الذي ولّد خوفاً لدى سلطات الرياض من أن تتحول مطالب الشخصيات المعارضة إلى حركة احتجاجات جماهيرية واسعة تقلب موازين القوة في بلد يستمتع فيه الحكام بأعلى الامتيازات المادية والتسهيلات العامة، ويصبح أي أمير سعودي يصل إلى الحكم هو الأكثر ثراء في العالم، فما كان من النظام السعودي إلا اعتماد سياسة كتم أفواه الشخصيات المعارضة عن طريق اعتقالها، في حركة تنم عن مدى ازدواجية هذا النظام الذي يعيش قلقاً متزايداً من تنامي المعارضة في أراضيه فيحرّم المسيرات الشعبية بحجة الحرمة والطاعة لولي الأمر، في حين يدفع بحركة المعارضة للتأجيج في بلاد أخرى، على رأسها سورية.

وقد أطلق مغردون عبر الموقع الاجتماعي "تويتر" حملة تضامنية مع الشيخ العامر تحت اسم alamer_behind_bars وضمن مشاركته في الحملة قال المحامي عبد الرحيم بوخمسين؛ الوكيل الشرعي عن الشيخ العامر: "لم نتلق حتى الآن أي موعد للمحاكمة، رغم مرور سنة كاملة على اعتقاله"، وحول ظروف اعتقاله قالت زهراء؛ كريمة الشيخ العامر في تغريداتها: "عند ذهابنا لزيارة والدي نقطع الطريق من الاحساء إلى الرياض نحن وأطفالنا، ولا نعلم هل سيُسمح لنا بزيارته أم سنُمنع من ذلك"، وقد خرجت عدة مسيرات في الأحساء والقطيف رافعة صور الشيخ العامر وداعية لإطلاق سراحه، وأصبح هو والشيخ النمر أبرز عالمي دين من المنطقة الشرقية يودعهما النظام السعودي غياهب السجون، ورمزي المعارضة هناك.