![]() |
قبل الدخول في الحوار المزعوم قبل الدخول في الحوار المزعوم في السياسة عندما تدعوالسلطة القمعية المستبدة ، المعارضة للدخول في حوار ، فإنها تعاني من ضعف كبير ،وأنها تبحث عن مخرج لمأزقها السياسي ، ولكن بطريقة تحفظ لها قوتها واستمراريتها ،في مقابل الإلتفاف على مطالب الشعب العادلة .في مقابل ذلك أن المعارضة التي تهرول خلف سلطة فاسدة ودموية ، غداره وناكثه للعهود والمواثيق ، من أجل الدخول في حوار لا تتحقق فيه قبلا مقدمات الحوار البديهية واللازمة التي تحفظ هيبة الثورة وقوتها ، هي بلا شك معارضة ضعيفة ومرتبكة ، لا يعول عليها في تحقيق آمال وأهداف الثورة وكل حقوق الشعب . من هذا المنطلق يدعوالنظام الحاكم في البحرين المعارضة للدخول في حوار سياسي قادم ، وهو يقصد بالمعارضة هناالجمعيات السياسية بقيادة الوفاق ، دون المعارضة الثورية بقيادة حركة 14 فبراير ومن خلفهم الرموز السياسية والحقوقية داخل السجون الخليفية . يشترط الحكم الخليفي على الجمعيات السياسية المعارضة للدخول في حوار، إيقاف العنف أولا وإدانته صراحة ، والمقصود من ذلك إيقاف الحراك السياسي الشعبيالسلمي بقيادة حركة 14 فبراير ، ثم اللجوء للحوار المزعوم ، وهذا ما لا تملكه أوتعجز عنه السلطة والجمعيات السياسية بقيادة الوفاق . في السياسة لا ينفع مع السلطة المستبدة البوليسية والخائنةاللصقراطية إلا المقاومة للإطاحة بها وإقامة الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية ،وإلا يكون الحديث حول المعارضة الضعيفة –المروضة- لمثل هذه السلطة هدرا للوقتوإضعافا للمطالب الشعبية وإطالة في عمر السلطة أكثر لتبقى جاثمة على صدر الشعب . في كل مره يحس فيها الحكم الخليفي بالضعف وإشتداد الضغط السياسي عليهعلى المستويين المحلي والدولي ، يلجأ إلى فكرة الحوار ، وهي في جوهرها خدعة ومكيدةمن أجل تحسين صورته أمام المنظمات الدولية ، ومن أجل إضعاف الحراك السياسي الشعبيالمتواصل ، وليس من أجل الدخول في حوار جدي ينتج حل سياسيا عادلا بتحقيق المطالبالشعبية العادلة كما يتوهم البعض . من غير المنطقي سياسياووطنيا وأخلاقيا دخول الجمعيات السياسية المعارضة في حوار مع السلطة ، من دون خروجالاحتلال السعودي من البحرين ، ومن دون خروج الرموز السياسية والحقوقية وكلالمعتقلين والمعتقلات من السجون الخليفية أولا . لا يجوز الدخول في حوار والقرى محاصرةمن قوات المرتزقة الخليفية التي تغرقها بالغازات السامة كل يوم ، وتعتدي علىالمواطنين وتنتهك منازلهم وأعراضهم وتسرق ممتلكاتهم . لا يجوز الدخول في حواروالسلطة لا زالت تفصل الناس عن أعمالهم وتقطع أرزاقهم ، وتحرم أبنائهم من التعليمومن المنح والبعثات الدراسية . لا يجوز الدخول في حوار والسلطة لا زالت تهدمالمساجد وتشتم طائفة بأكملها وتتطاول على معتقداتها عبر إعلامها وتلفزيونها الرسميكل يوم . من يريد الدخول في حوار مع السلطة من أطراف المعارضة ،عليه أولا أن يجبر السلطة على وقف كل أشكال القتل والقمع والإعتقال التعسفيوالتعذيب ، وحصار القرى وإغراقها بالغازات السامة ، وهدم المساجد وقطع الأرزاقوإنتهاك الحرمات والأعراض ، ولا ننسى الإفراج عن جميع المعتقلين . وإلا فليتقي اللهويبتعد عن العمل السياسي الوطني المعارض ، لكي لا يساوم أو يتاجر بدماء الجرحىوالشهداء وآلام وتضحيات أغلبية أبناء هذا الشعب العظيم . |
الساعة الآن 08:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir