منتدى استراحات زايد - موضوع قديم ولكن لأجل الأسبقية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

لا أحب التكلم في موضوع قديم، ولكن هذه المرة سأكتب لأجل إستباق الحدث ولأجل وجود تساؤلات عندي عن موضوع يحاول البعض تجديده كلما أرادوا الاستفادة منه وهو موضوع الصقور والحمائم والنسور والأجنحة والطوابق للعائلة المغتصبة، هذه المسألة يعتبرها البعض خرافة بالكامل والبعض الآخر يعتبرها حقيقة تامة.

من وجهة نظري القاصرة لا أرى نفيها بالكامل بل أعتقد بوجودها، ولكن ليس كما يتصوره البعض، بل هي قائمة على أسس السيطرة الثلاث، سواءا في الحزب أو الدولة أو العصابة أو حتى الجماعات الإجتماعية، فهناك ثلاثة أمور هي التي تحكم سيطرة الأفراد ونفوذهم في أي تجمع من التجمعات السياسية أو الإجتماعية، وهذه الأسس هي...
* المناصب والقوة
* العلاقات
* الأملاك
فالصقور هم من يمتلكون أكثر رفعة في القوة والمناصب والعلاقات والأملاك، والحمائم هم من لا يملكون إلا الفتات أو لا يملكون، فليس من المنطقي أن نضع شخص في خانة الصقور وهو لا يملك لا رفعة في المناصب ولا يمتلك لا القوة ولا المال وليس عنده علاقات مؤثرة.

بعد هذه المقدمة وقبل ان ابدأ تساؤلاتي في موضوع الصقور والحمائم، أوضح ما دور العلاقات والقوة والمناصب والأموال، بمثال عن المدرسة لأنها نموذج مصغر عن الحكومة.

مساعد المدير عندما يكون مسيطرا على المدرسة بالكامل وله علاقات قوية مع جميع المدرسين، يكون أقوى من المدير نفسه رغم أن المدير يستطيع إقالته!، فالمدير أرفع شأن من مساعده، ولكن المدير يعلم بأن عزل أو معادات مساعده ستفقده السيطرة على المدرسين، خاصة إذا قام مساعده بحثهم عليه، فقد يتفق مساعد المدير مع المدرسين في عمل فوضة تؤذي المدير.

مع أن المدير يستطيع التصدي لهذه الفوضى بإقالتهم والحزم معهم، إلا أن المسألة ليست مسألة قوة بل هي مسألة أفضلية، فعندما يكون عند المدير مساعد يدير المدرسة وهو مرتاح البال، فلماذا يقيله أو يعاديه؟ ليس مهما أن يكون المساعد مكروه عند الطلاب بل المهم سيطرته عليهم.

بندر بن سلطان متهم سابقا بمحاولة انقلاب على أسياده من آل سعود، ولكنهم ينصبونه المناصب مرة بعد أخرى من دون أن يفعلوا له شيء! والسبب لأنه يمثل العلاقة مع أمريكا، فإن تمت إقالته يعني أنهم يضربون العلاقة مع أمريكا عرض الجدار، فلماذا يدمرون العلاقة مع أمريكا بسبب انقلاب قد مضى عليه الزمن.

أما الأموال والمناصب فهي الدالة على القوة والقدرة خاصتا عند البدو والطغات، فكلما كان في قمة الهرم تجده يمتلك ما لا يمتلكه غيره، فالأموال والمناصب في السياسة الحديثة أيضا هي المحرك للاستعمار الاقتصادي، فعندما تمتلك تستطيع الضغط على الآخرين كما تفعل أمريكا.

انظروا لآل خليفة على سبيل المثال، كلما يموت طاغية ويأتي ولي عهده، يقوم بالاستيلاء على جميع المناصب من أخوته ويجعلها في ابنائه، بل ينهبهم حتى أموالهم وممتلكاتهم، بل حتى الإرث تقاسمهم له مختلف عن الآخرين.

أم القوة فهي التي يسيطر بها الطغاة، فعندما تمتلك وتكون رئيسا بلا قوة، يأتي القوي لينهبك منصبك واموالك، فلا بد من أن تكون قويا لتبقى في منصبك.

تساؤل الموضوع

هل الخوالد الذي جعل منهم البعض أخطر وأقوى من خليفة نفسه، هم الصقور؟ والآخرين الحمائم؟ لنطبق عليهم ما ذكرناه لنعرف هل هم بحق هذه قدرتهم؟ أم أنهم مجرد خدم لا أكثر بل أقل؟.

إن كانت في الأموال والمناصب فلا مقارنة بين حمد وسلمان وخليفة وبين هؤلاء الذين لا نعرف منهم إلا وزير ديوان وآخر رتبة ثالثة في الجيش، ولم نسمع عنهم أنهم سراق بمستوى سلمان وخليفة، فكم هي أموالهم مقارنة بخليفة وسلمان وحمد؟ وما هي مناصبهم مقارنة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه ووزير وزرائه؟

إن كانت القوة فهم لا يملكون القوة سوى أن واحدا منهم قائدا للجيش، ولكن فوقه سلمان وفوق سلمان حمد، فمن القوي؟ هم أم هو؟

إن كانت العلاقات فلم نجد لهم علاقات قوية كعلاقات خليفة مع السعودية ودول الخليج، ولا علاقات كعلاقة سلمان مع أمريكا، ولا حتى كعلاقات حمد.

فهل منصب رئيس ديوان أعلى من صاحب الديوان نفسه؟ وهل منصب مشير أعلى من صاحب الجيش ورئيسه؟!!

سلمان صاحب العلاقات القوية مع أمريكا يخاف من أناس لا علاقات لهم مع أحد؟!!! فآل سعود بأنفسهم لا يجرؤن على بندر لأنه يمثل علاقاتهم مع أمريكا، والخوالد يجرؤن على سلمان الممثل لأمريكا؟!!!.

نعم يوجد حمائم وهم الخوالد وما دون، ويوجد أعلى منهم وهو خليفة، ويوجد الصقور وهم سلمان وحمد، الذين ينهبون حتى عائلتهم، فانظروا لطلال بن عبدالعزيز هو أحد أمراء آل سعود ولكنه مستضعف لأنه لا يمتلك العلاقات ولا القوة، فماذا نقول بضعفاء آل خليفة كالخوالد؟

نعم يوجد صقور وحمائم، والصقور تنهب الحمائم، ولهذا الحمائم في ضجر كبير، ولكنهم لا يستطيعون عمل شيء لأن الصقور هم حمد وسلمان وهم طغاة، وحمائهم متجبرين يقتاتون على ظهور الشعب، بل يقتات بعضهم على بعض.

تساؤل في الموضوع

لماذا يصدق الكثير، أن حمد لا يعلم ولا يرضا بما يقوم به خليفة؟ الجواب هو تأثير المسلسلات، ففيها الحاكم لا يعلم ما يفعله رئيس وزرائه.