سلفيوا البحرين الارهابيون بعد ضيافة ابن لادن هم في ضيافة "جيش الحر"!

هل هي الصدفة التي جمعت قبل ايام عدد من السلفيين المتطرفين بقادة في "الجيش السوري الكر" المعارض في مدينة حلب وقد رحب بهم قائد ما يسمى صقور الشام في الجيش المذكور وشكر "اهل البحرين" للدعم المتواصل والمستمر ‘ وقد ضم الوفد عددا من النواب في ما يسمى البرلمان البحريني من بينهم السلفي المتطرف والارهابي المعروف بعلاقاته المتشابكة بعدد من التنظيمات الارهابية والمرتبطة بالقاعدة وهو عادل المعاودة وعبد الحليم مراد اضافة الى النائب السابق حمد المهندي والقاضي فيصل الغرير .

هذا اللقاء والذي تم في اجواء الحرب والاضطراب الذي يسود المشهد السوري بعد ان كشفت تقارير غربية بدخول "جهاديين " عرب وأجانب ومقاتلين متطرفين تابعين لتنظيم القاعدة الى سوريا عبر تركيا والاردن ولبنان يشير الى ان نقطتين هامتين :

النقطة الاولى : وجود ارتباط وثيق بين التنظيمات السلفية والارهابية المتطرفة في الخارج وبين السلفيين المتطرفين في البحرين ولعل دخول تلك الشخصيات القيادية في التنظيم السلفي البحريني (الاصالة) الى عمق الاراضي السورية هو اكبر دليل على ذلك الارتباط خاصة وان دخولهم لايمكن ان يتم دون وجود تنسيق مسبق بين التنظيم السلفي في البحرين وبين القاعدة والمتطرفين السلفيين في سوريا .

النقطة الثانية: وجود دعم حكومي رسمي لمثل هذه الزيارة خاصة وان الاشخاص الذين اجتمعوا بالمتطرفين في سوريا ليسوا مواطنين عاديين وانما اعضاء في البرلمان الخليفي وقادة في تنظيم الاصالة السلفي القاعدي ورغم ان وزارة خارجية ال خليفة نأت بنفس الحكومة عن هذه الزيارة الا ان المعلومات والقرائن تؤكد ان السلطات البحرينية كانت على علم بتلك الزيارة .

وفي هذا السياق يمكن القول ان هذه الضيافة من قبل المتطرفين السلفيين في الجيش الحر لنظرائهم السلفيين الارهابيين البحرينيين سبقتها ابان حكم طالبان في افغانستان ضيافة اخرى واهم قام بها المقبور ابن لادن للسلفي المتطرف عادل المعاودة في التسعينات وبداية الالفية الثانية حيث حل هذا الاخير ضيفا في اففانستان على ابن لادن وتنظيم القاعدة وحركة طالبان وحضر العديد من اجتماعاتهم وتشرب من ثقافتهم وحتى خطابهم الارهابي ومفرداتهم التي كشف عنها احدهم في تغريداته على موقع تويتر وهو عبد الحليم مراد من قبيل "الذبح" والقتل و" الحقد الصفوي" .فقد نشر هذا السلفي الارهابي في خسابه على موقع تويتر تغريدة تكشف حقيقة ذلك الخطاب وهمجية الثقافة التي يحملها من تبشر بهم امريكا لتسلم الحكم في المنطقة وخاصة في سوريا حيث يقول هذا المتطرف :

" وجدت في الشام نصرا محققا وذبحا للصفوية الحاقدة"! كما لا ينكر هذا المدعوا بتقديم تبرعات للارهابيين وجمع اموال للقاعدة وايصال الدعم اللازم لهم بعد ان كان محرما وممنوعا اثر احداث 11 سبتمبر الارهابية وقيام الولايات المتحدة بالضغط على حلفاءها لتضييق الخناق علا ما يسمى باالجمعيات الخيرية والتي بدأت في الاونة الاخيرة بالعودة الى امجادها في جني الاموال وجمعها من الامراء والتجار الموالين باسم التبرع لـ "الامور الخيرية" وقد تم ليس فقط خرق ما فرضته امريكا على حلفاءها وانما سقوط المحرمات والممنوعات وكسر القيود بفضل الصورة الملائكية التي رسمها حكام الخليج وخاصة حكام ال سعود وال خليفة عن السلفيين للامريكيين !
فاذا سلمنا بان السلطات البحرينية الخليفية على علم بتلك الزيارة فان السؤال الاخر الذي يطرح نفسه هنا هو :هل السلطات التركية بدروها على علم بتلك الزيارة التي يحمل افرادها معهم مبالغ طائلة واموال نقدية كبيرة وبحوزتهم تجهيزات طبية وسيارات اسعاف وغيرها ؟
بلا شك ان من يريد الدخول الى تركيا وبحوزته تلك الاغراض الثمينة والاموال لابد ان يمر عبر قنوات خاصة وحكومية لاعفاء اصحابها من الرسوم الجمركية وهذا يعني ان هناك نوع من التنسيق غي المعلن بين السلطات الخليفية والتنظيمات السلفية من جهة وبين السلطات التركية من جهة اخرى لادخال تلك التجهيزات الى سوريا ولربما ان هؤلاء السلفيين قد اقاموا ارتباطا على مستوى عال لارسال مجموعات سلفية متطرفة من البحرين الى تلك المناطق للقيام بالتدريب على السلاح وتمرس اساليب القتل والذبح الذي يعرف بها السلفيون والمتطرفون في المنطقة .
وهنا يطرح المراقب هذا التساؤل : ما هو دور سلطات البحرين في هذا الامر رغم انها اعلنت بالنأي عن نفسها عن مثل تلك التحركات ؟لابد من القول ان هناك نوع من التحالف قد اقيم ومنذ فترة غير قصيرة بين السلطات البحرينية وبين السلفليين والمتطرفين تدعمه السعودية وتسكت عنه امريكا وهو تحالف له تبعاته ليس فقط على استقرار الاوضاع في البحرين بل على عموم المنطقة خاصة وان السلفيين لهم امتدادات اقليمية وعالمية ويحملون ثقافة القاعدة بهذا الخصوص ‘ ومن هنا ايضا يتجلى دور حكام البحرين في دعم الارهاب والتطرف السلفي واللعب على كل الحبال والمراوغة مع اللاعبيين الدوليين في هذا الاطار ولاهداف باتت مكشوفة وواضحة وهي تفادي الحتمية القادمة في رحيل ال خليفة وزوال نظامهم.

حسن البحريني