الوفاق انتهت ... و أنقذوا أنفسكم يا شعب البحرين
 

(&) ستتكرر في الموضوع كلمة ( تصعيد ) و القصد هنا بالتصعيد هو أن تصبح سبل الضغط على آل خليفة مباحة بشكل تام كإستهداف الإقتصاد بالإضراب او العصيان و التحفيز للعنف الحقيقي سواء ضد المرتزقة بالتطهير او بشكل عام ضد الدولة و مؤسساتها، هذا هو معنى التصعيد. و سيتم وضع علامة الآند (&) بعد كلمة تصعيد حتى تتذكروا القصد منها أثناء القراءة.

الآن نأتي للموضوع
هناك ثلاث سيناريوهات قابلة للحدوث في ظل المشهد الحالي على الساحة البحرينية، جميع هذه السيناريوهات سينتصر فيها آل خليفة على الوفاق. مع الوضع في الإعتبار أن هذه السيناريوهات أعدت بناءاً على إستمرار الواقع الحالي نفسه ( إطارات + مولوتوفات + لا متغيرات مؤثرة اقليمياً و دولياً او محلياً ) .

السيناريو الأول : في حالة إصرار الوفاق على مطالب وثيقة المنامة مع إستمرار الحراك الوفاقي بنفس الوتيرة
إذا استمرت الوفاق في رفض مخارج اي حوار لا يؤدي لتنفيذ مطالب وثيقة المنامة كاملة مع الإستمرار في حراكهم الروتيني المعتاد بدون تصعيد(&) ،ففي هذه الحالة بإمكان حمد أن يصمد دون أن ينفذ المطالب حتى وفاته و يصبح الشعب امام واقع لا مفر منه و هو صعود سلمان للسلطة بصورة الإصلاحي و إشراقة المستقبل لينفذ العفو العام و هو حاملاً معه برنامجاً ماسونياً لتطهير الشيعة و إبادة التراث الشيعي من البحرين كما تبين من ويكليلكس و الهدف هو جعل البحرين سنية بعد أن كانت مستوطنة لقبيلتنا البحرانية عبد القيس منذ قرون ما قبل الإسلام.
الفائز : آل خليفة
الخاسر : الوفاق


السيناريو الثاني : في حالة إصرار الوفاق على مطالب وثيقة المنامة مع التصعيد (& )
إذا صعدت (&) الوفاق من حراكها ستحاول أمريكا حلحلت الأمر بسرعة و من المتوقع جداً ان يقوم الخليفيين بإستخدام ورقة الدعم السعودي ، و إذا اصرت الوفاق على التصعيد (&) و شكلت خطراً على مصالح أمريكا فسوف تعطي أمريكا الضوء الأخضر لآل خليفة بإن تجعل مصير الوفاق كمصير الرموز داخل السجن ، فسيتم إعتقال كوادر الوفاق جميعاً بما فيهم الكوادر القيادية كالشيخ علي سلمان و الزج بهم في السجن بتهمة الإنقلاب على نظام الحكم. و عندها لن يفيد اي شجب او إستنكار او جلسات حقوق إنسان، لأن الوفاق اصبحت ( خارج الدائرة التي تسمح امريكا بالتحرك فيها ) فهي باتت كالرموز تماماً . و سيعاد سيناريو انتفاضة التسعينات فسيتم البطش في اغلب القرى الشيعية و إخلائها و الزج بكل الأسر المناضلة في السجن، و لأن هذه المرة وضع الثورة مختلف فسيتم تأمين حدود البحرين كلياً إحترازاً لأي إمدادات من شيعة الخليج بما فيهم شيعة إيران و العراق خصوصاً لو تم إستهداف الشيخ عيسى قاسم. و سيموت من يموت سواء ميتة طبيعية او تحت التعذيب. و طبعاً نهاية الحقبة القمعية ستنتهي في هذه الحالة بوفاة حمد ايضاً. و سيأتي سلمان حاملاً معه البرنامج الماسوني الذي سيفتك بشيعة البحرين. و نتذكر كما قلنا ان هذا السيناريو سيحصل إذا كان دور الشعب و الإئتلاف هو ذات الأسلوب التي تستطيع السلطة إحتواءه.
الفائز : آل خليفة
الخاسر : الوفاق


السيناريو الثالث : في حالة قبول الوفاق بأقل من وثيقة المنامة
الهدف من مماطلة آل خليفة كل هذا الوقت هو محاولتهم لإخضاع الوفاق بسقف معين يرتضونه ، والسقف الذي تريده عائلة آل خليفة معروف و هو التنازل عن إسقاط خليفة و التنازل عن البرلمان كامل الصلاحيات و التنازل عن دمج الشيعة في القوات المسلحة. لنفترض انه في ظل النزاع و الشد و الجذب في الحوار ( القائم حالياً طبعاً و لكن ليس في غرفة ) ، مع هذا النزاع تمكنت السلطة بأي شكل من الأشكال من إخضاع الوفاق لهذا السقف مقابل وعود جميلة تبدو و كأنها مضمونة ، فستدخل بعدها الوفاق في العملية السياسية . و هنا سيحصل أمرين أحدهم قبل البدء في العملية السياسية و الآخر بعدها :

السيناريو ( الذي يسبق بدء العملية السياسية ) : سيثير تنازل الوفاق حفيظة جزء كبير من الشعب ، و لكن الوفاق ستتجاهل هذا السخط الشعبي و ستبرر موقفها، حيث ستوضح للناس انها انتصرت و كسرت رأس الحكومة و الحكومة تنازلت عن كذا و كذا و سيتم الحصول على كذا و كذا و سنفعل كذا و كذا ، و ايضاً ستستخدم الوفاق ورقة الدين ( ستقول ان قرارها علمائي ) . و ستحاول الوفاق من خلال إعلامها و خطابها تصنيف الشعب لصنفين ، الصنف الذي يؤيدها سيروجون انهم فئة عقلانيين ( فئة المؤمنين الذين لا يشقون الصف و يحترمون الكتلة الإيمانية التي تتبع العلماء ) و الصنف الآخر سيروجون على انهم ( مراهقين يسوون روحهم يفهمون في السياسة و هم متهورين يطرحون افكار غير قابلة للتطبيق و و ليسوا أفهم من العلماء ).

السيناريو ( ما بعد العملية السياسية ) : بعد إنخراط الوفاق في العملية السياسية ستقوم الحكومة بنكث كل وعودها ضد الوفاق بخطة زمنية منظمة و محكمة بشكل إحترافي هدفها تسقيط الوفاق بشكل كلي ،حيث سيستغل الخليفيون سلطتهم و سيحيكوا مطبات مخابراتية على مستوى تجعل الوفاق تسقط عملياً و سياسياً خصوصاً في الوزارات التي هي ترأسها ( و هذا سيناريو تكرر كثيراً في أغلب الدول) ولن يكون بمقدور الوفاق مواجهة الحكومة و لا مواجهة الشعب ، حيث سيبدو للشعب ان الوفاق ضحكت على جمهورها و و وثيقة المنامة صارت حبر على ورق و ستبقى الوفاق هي السبب لأنها من رضي بالشراكة ، و في نفس الوقت سترى الوفاق انها أمام أمر واقع و غير قادرة على تحقيق المطالب مع الحكومة الخليفية بعد أن أدخلتها في دهاليز جهنم. و سيستمر ذلك حتى وفاة حمد إلى حين ان يأتي سلمان و ينفذ ذات المسرحية المكتوبة له بعد وفاة والده.
الفائز : آل خليفة
الخاسر : الوفاق



نلاحظ من خلال السيناريوهات الثلاثة أعلاه ان الحراك الوفاقي نهايته هو الخسارة في جميع الأحوال إذا استمر الحراك كما هو عليه ( مولوتوفات + إطارات ) فلن يتغير شي حتى وفاة حمد أي سينتج عن ذلك صعود سلمان للحكم حاملاً معه مشروع الإبادة للشيعة.
و لكن هناك طرق و أساليب ثورية عنيفة إستشهادية ثأرية يعرفها الجميع هي كفيلة بإسقاط النظام و تحدث فيها البحارنة بما فيه الكفاية سواء في المنتديات و المجالس و تحدث الكثيرين عن فعاليتها حتى مع وجود القوة العسكرية للنظام. إذا تم تفعيل هذه الأساليب الإسقاطية سواء الآن او تجهيزها الآن لليوم الأسود فأبشروا بالخير، و إذا لم يتم تفعيلها سيتمكن حمد من الصمود حتى وفاته و سيفرض الواقع أعلام أمامكم وهو صعود سلمان للسلطة و هو الذي سيحيك مشروع التطهير الماسوني للشيعة يتمثل بإبادة عرقية منظمة جداً أخطر بكثير من والده و دون أن يشعر بها أحد ( طبعا بعد ظهورة بصورة الملك التاريخي المصلح الذي ليس له مثيل ). و لكم الخيار يا شعب البحرين إما ان تتفرجوا أو تثبتوا أنكم أحفاد صعصعة بن صوحان.