عنوان التحدي والصمود في خطاب الأمين العام للوفاق استبسال وثورة
 

الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية سماحة الشيخ علي سلمان ( أبو مجتبى ) حفظه الله تعالى ورعاه الرجل الغني عن التعريف والرجل الغير محتاج لاطراء أو مدح أو تبجيل أو رفعة فهو النجم اللامع في سماء هذه الأمة تباركنا بوجوده أن من الله علينا بنعمته الوافرة أن يتصدى للشأن العام السياسي والاجتماعي رجل بهذا المقام وبهذه النورانية والدرجة الايمانية والقلب الأبيض فهنيئاً لشعب البحرين بهذا الرجل المخلص الشريف داعين المولى أن يلهمه الصبر والثبات وأن يوفقه ويمن عليه بالصحة والعافية والايمان وحب الأخوان والعمل بالاخلاص لوجه الله تعالى وندعو الله أن يحقق علي يديه آمال وطموحات هذا الشعب المظلوم واستعادة كرامته من يد براثن الاثم والضلال والطغيان والجور الخليفي وأن يفتح علي يديه أبواب البحرين الجديد إن شاء الله تعالى .


سماحة الأمين العام توجه لمدينة الضباب لندن في شهر شعبان يونيو 2012م وقد مكث فيها أكثر من أسبوعين لثلاث تقريباً وإذ كان آخر خطاب له ناري هو خطابه في تجمع سار الذي صادف الذكرى الأولى لانطلاقة الحراك السياسي بعد انقضاء فترة المهانة الوطنية وتناول في هذا الخطاب أمور مهمة أعلن فيها تحديه للمشير الذي تبجح في تلك الفترة وأخذ يهدد الناس بالهنف والقوة وقد تناول سماحة الشيخ أقوال المشير وفنده وسخر منه مما استدعى لأن يتدخل الملك ويهدد الشيخ مباشرة ويتوعده بالعقاب .

عاد الشيخ من لندن بداية شهر رمضان ودخل في أجواء الحراك السياسي بكل قوة من خلال تنقلاته من منطقة لمنطقة واللقاء بالأحبة أهل الحركة المطلبية والثورة العارمة عبر اللقاءات المفتوحة وهو يتجول في البلدات والقرى والمناطق صادحاً بالثورة مجيباً على كل الأسئلة بأريحية أهمها سؤال السنابس في مأتم خميس .


أهم ما جاء وورد عن هذه اللقاءات هو عدة نقاط مهمة وهي :

1- عدم التنازل ومحو كلمة التراجع من قاموس الثورة لا تراجع لا تنازل سائرون بصمود فولاذي حتى تحقيق الديمقراطية.
2- لا أرضية للحوار
3- الشعب واعي وقياداته واعية وما عاد للحكومة قدرة على الالتفاف أو محاولة الضحك على الذقون فالوعي استقوى له قدرة التصدي لأي محاولة كيدية حكومية تريد اللف والدوران واللعب على مطالب مفرغة من محتواها.
4- عدم مغاردة الساحات والبقاء في الشارع ولن يذهب الشعب لبيته بل سيبقى يطالب حتى يأذن الله .
5- تناول ظلم النظام وعدم شرعية الحكومة وحق الناس في المطالبة بحقوقها.
6- من يطالب باسقاط النظام ذكر فيه أنهمن حق أي فرد في المجتمع يطالب ما يريد ولا حجر على أحد بأي مطلب فمادام متقيد بالسبمية وألا عنف من حقه المطالبة بأي مطلب.


ومن خطابات الشيخ الأخيرة تظهر على السطح القلب الأبيض لسماحته في التعاطي مع الشئون الخلافية فهو يعترف بالآخر ويقدر له جهوده ويصارح الناس بوجهة نظره وبحركته وبأسلوبه قيقول للناس أنا أرى بهذه الرؤية وهذا الاجتهاد القائم على فلسفة فكرية وبينها للناس واختار قناعاته واقنع بها الناس من غير أن يعترض على اجتهادات الأخرين ممن يختلفون معه في التفكير .