منتدى استراحات زايد - بيان مشترك(حق - الوفاء ):ندعو جماهير الشعب البحريني لمسيرة عيد الحرية

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...74407586_n.jpg

بيان مشترك ( حركة حق و تيار الوفاء ) :
ندعو جماهير الشعب البحريني لمسيرة (عيد الحرية) في ذكرى الإستقلال، و ندعو كل القوى الثورية والسياسية للتوافق والإصرار على "حق تقرير المصير" ليكون أرضية للانطلاق نحو دولة القانون والمؤسسات .

من أهم الانعطافات التاريخية التي مرت بها بحريننا الحبيبة في تاريخها وحضارتها الممتدة في عمق التاريخ، هي ذكرى الاستقلال عن الاستعمار البريطاني المصادف 14 أغسطس من كل عام والتي ساهم فيها شعب البحرين بنضالات رجالاته في التحرر من الغزو الأجنبي، حيث أثبت شعب البحرين ولائه لتراب أرضه حينما اختار في عام 1971 أن تكون البحرين دولة عربية مستقلة. وعلى إثر ذلك تم انتخاب مجلس تأسيسي لصياغة دستور للبلاد، فجاء دستور 1973 وانتخاب البرلمان في العام نفسه، إلا أن النظام الخليفي المستبد – وكما هو ديدنه دائما – غدر بكل ما تم التوافق عليه، وقام في عام 1975 بإلغاء الدستور وحل البرلمان وفرض قانون أمن الدولة وأدخل البلاد في هوة مظلمة وسحيقة من القمع والقتل والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاستحواذ على الثروة والقرار السياسي.

ولأن عيد الاستقلال هو تاريخ تحتفل فيه الشعوب والدول من كل عام احتفاءً باستقلالها والتحرر واستعادة الحرية من الاستعمار الأجنبي أو الوصاية الخارجية ومن الديكتاتورية، وهو تذكير للأجيال بنضالات الشعوب وتاريخها من أجل الحرية وتحرير الوطن وغرس روح المواطنة الحقيقية في النفوس، سعى النظام الخليفي الفاسد إلى طمس مفهوم ذكرى الاستقلال، والاستعاضة عنه بيوم جلوس الأمير السابق على كرسي الحكم، لأن النظام كان ولا يزال مرتهنا في وجوده لدعم القوى الكبرى، حيث كان الاستعمار البريطاني داعما وبقوة لحكم القبيلة واستمر هذا الدعم بعد الاستقلال وبعد الانقلاب على دستور 1973 ، وصاحب الدعم البريطاني دعم الولايات المتحدة لحكم القبيلة برغم الإنتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان والتي لم تتوقف منذ غزو آل خليفة للبحرين حتى هذه اللحظة ، حيث استخدمت فيها أساليب شبيهة للنظام العنصري في جنوب أفريقيا والكيان الصهيوني لتثبيت حكمها بالقمع والقتل والتمييز وجلب مستوطنين من الخارج لتغيير التركيبة السكانية للبلاد.

وفي هذه الذكرى السعيدة على قلوب الأحرار في البحرين ندعو كل القوى الثورية والسياسية للإصرار على هدف محدد وواضح وهو "حق تقرير المصير" ليكون أرضية للانطلاق نحو بحرين حرة وعادلة، و نحو دولة القانون والمؤسسات الحقيقية، ونحو نظام يحفظ كرامة وعزة هذا الشعب ويصون حقوقه ويؤمن بتضحياته.

وبرغم علمنا أن هذا الحق الذي تكفلة شرعة الأمم المتحدة سوف تقف ضده الدول الراعية للإرهاب الخليفي وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا إلا أننا نعتقد أن وجود إرادة سياسية قوية مصاحبة للإرادة الشعبية والثورية التي أثبتت على مدى عام ونصف العام قدرتها على الصمود الأسطوري، يمكنها أن تجبر العالم على الرضوخ لهذا المطلب العادل، وتقلب المعادلات في وجه النظام وحلفائه، وُتفشل جميع المخططات التي تستهدف وأد الثورة والالتفاف على مطالبها وتضييع بوصلتها والدوس على تضحيات شعبنا ودماء شهدائنا وآلام جرحانا وعذابات معتقلينا.

ومن هذا المنطلق، وتخليداً لهذه الذكرى التي تمثل مناسبة وطنية ونضالية مهمة لإبراز مدى إصرار الشعب في مواصلة مسيرته النضالية وتعلقه باستقلاله و الدفاع عن مقدساته وثوابته الوطنية، وإيمانا بحق شعب البحرين في إختيار شكل الحكم الذي يرتضيه وبمطالبه العادلة التي تقرها الشرعية الدولية والشرائع السماوية، وتشبثه بمواصلة بناء بحرين الديمقراطية والعدالة التي يكون الشعب فيها مصدر السلطات جميعاً ، وفي ثباته على مواصلة الحراك الثوري والميداني عبر وسائل المقاومة المدنية، تدعو كل من حركة حق وتيار الوفاء الإسلامي جماهير الشعب البحريني بمختلف شرائحهم لمسيرة (عيد الحرية) ، والتي سيعلن عن تفاصليها لاحقاً.
اللهم أرحم شهدءنا الأبرار وفك قيد أسرائنا شافِ جرحانا.
وما ضاع حق وراءه مطالب

تيار الوفاء الاسلامي
حركة الحريات والديمقراطية – حق
السبت 4 أغسطس 2012م