كل شيء وفق القانون!
 

كتب قاسم حسين:
سمعتو؟ وفهمتو لو ما فهمتو؟ كل المداهمات والاعتقالات تتم وفق أذونات قانونية ودستورية سلمية مئة في المئة.

كل شيء يجري وفق القانون والدستور وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ «اليونيسكو» و«اليونيسيف»، وليس هناك أيّ تجاوز للقوانين المحلية والدولية... فكفى اختلاقاتٍ وإثارةً للشائعات!

إن مما يثير الاستغراب هذه الحملات المغرضة التي تهدف إلى إثارة الشكوك من أجل تضليل الرأي العام. فليس لدينا تعذيب ممنهج ولا غير ممنهج في السجون. فنحن ملتزمون تماماً باتفاقية جنيف لمنع كل أشكال التعذيب؛ وباتفاقية لندن لمنع الضرب بالهوز والهراوات الخشبية، وباتفاقية نيويورك لمنع تصميد العيون والركل في البطون.

إننا نتعامل بمنتهى الشفافية مع مختلف وسائل الإعلام، ونستنكر الاتهامات الرخيصة بوجود سوء معاملةٍ للسجناء، وهو كلامٌ عارٍ عن الصحة. فنحن نعمل على تحقيق أعلى مستوى ممكن من رضا النزلاء في السجون، وفق أحدث المواصفات العالمية.

قبل كم يوم، ادعى بعض المغرضين بأن مكيّفات الهواء في أحد السجون لا تعمل منذ أشهر! وهي كلها أكاذيب وترهات وشائعات، وقد قمنا بإصلاحها الأسبوع الماضي، وجبنا لها كمبريسرات من الخارج الشهر الماضي، وسنشغلها الشهر المقبل! ونحن لم نترك السجناء يموتون من الحر أو يعانون أكثر من أمراض الجلد والحساسية وصعوبة التنفس، بل أحضرنا لهم أيسيين اثنين ستاند حجم خمسة طن، مب طن ولا طنين، كل عنبر خمسة طن! حتى انهم أخذوا يصيحون: بسنا هواء بارد يا حسينوه!

إن مما يثير الغضب أكثر، تلك الحملات المغرضة التي تثبت وجود مؤامرة عالمية كبرى، بحجة وجود انتهاكات حقوق الانسان، وهو أمرٌ غير صحيح على الإطلاق. وللأسف أن هذه الأكاذيب انطلت على منظمة «هيومان رايتس ووتش» و«امنستي إنترناشونال» و«أطباء بلا حدود» و «صحافيون بلا حدود». حتى السفيرة الأميركية المتجوّلة للحريات الدينية سوزان كوك صدّقتهم! لكن الخطأ ليس خطأ كوك، وإنما خطأ إعلامنا المحلي الذي لا يوصل صوتنا لمن يهمه الأمر. والمفروض توظيف صحافيين وإعلاميين في كل دول العالم لتفنيد أكاذيب من يسمون أنفسهم معارضة. هل تصدقون أن منظمة ما يسمى «أطباء من أجل حقوق الإنسان» تدعو لفرض حظر عالمي على مبيعات مسيلات الدموع للبحرين! شيدخل هذي في هذي؟ وشيدخل الأطباء بمسيلات الدموع؟

والأسوأ اللي امسوينه بعض من الناس، امسوين لهم فوضى في «تويتر»، وهاش تاغ على هالسالفة ما ندري شنو! مثل جمعية الوفاق ما وفاق، نشروا صور وفيديوهات، وادعوا أنها انتهاكات لحقوق الإنسان، وسنرد عليها ونفندها صورة صورة، وفيديو فيديو، وهاش تاغ هاش تاغ!

إننا ندعو في هذه المناسبة، إلى حجب موقع «تويتر» و«فيسبوك»، وسجن كلّ من يدخل هذه المواقع التي يديرها الصهاينة والأميركان للتآمر على الأمة العربية والإسلامية، وتهديد الأمن القومي والترويج لما يسمى بالربيع العربي!

إننا نؤكد مرةً أخرى، في هذا اليوم المبارك، وفي هذا الشهر الفضيل، أن مداهمات المنازل والقبض على المتهمين، لا تتم إلا بأذونات قانونيةً. يسقط تويتر! يسقط فيسبوك! يسقط الربيع العربي! وكل قرقاعون وأنتم بخير!