منتدى استراحات زايد - أهو تحقيق لشعار حق تقرير المصير أم وأد له؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس موضوعا بقدر ما هو افكار متناثرة غير مبعثرة اذ يجمعها من الروابط ما يجمع

-ما الفرق بين تجمعات الوفاق وفعاليات حق تقرير المصير بالشكل الذي سارت عليه..اقصد لجهة تحقيق اثر نوعي ضاغط على النظام..عمليا لا ارى كبير فرق..هذا اذا قسنا الامر على النظام
اما اذا قسناه على المنظمين انفسهم..سنرى ان الوفاق انجح في مسعاها من الطرف المقابل..اذ كل تجمعاتها وفعالياتها مرسومة لهدف موسوم يسعون الى تحقيقه وغالبا لا يتحقق الا منه..اما فعاليات حق تقرير المصير فإنها تخلو من التراكمية المطلوبة وليست مرسومة على هدف موسوم..بل انها تخدم اهداف الطرف الاول المقابل الا وهو الوفاق!
وهذا برأيي احد اسباب عدم منازعة الوفاق لمنظمي حق تقرير المصير

-قد يقول قائل ان الفرق في وجود مجابهات تظهر شجاعة واقداما- حد التهور حتى- في مواجة أمن النظام..لن اختلف وسأسلم معك جدلا..لكن هل هذا يحقق الغرض بعد اكثر من سنة من هكذا فعاليات؟
بل انني اقول ان فعاليات حق تقرير المصير مجرد اسم كبقية الاسماء التي تسمى بها الليالي السابقة واللاحقة..والا فعمليا لا فرق بين الليلة مثلا وبين الامس والغد الا لجهة اشتداد المواجهات وامتدادها لساعة او ساعتين زيادة على ما يسبق او يلحق من الليالي والايام

-من حق المتابع الارتياب من اختيار الوقت والظرف خصوصا مع عدم وضوح الجهة الداعية..اذ تشابك الداعون وتشابكت الدواعي..في وقت نجهل فيه حقيقة القرار السياسي الذي يحرك هذا العنوان اعني عنوان تقرير المصير فتراه يحشد له احيانا في اكثر من منطقة واحيانا يدعو له لمرة واحدة وعلى فترات متباعدة دون ان تلمس اثرا نوعيا سياسيا او ميدانيا لا اقل

-امر يثير دهشتي..الى اليوم لم يستطع لا الائتلاف ولا غيره فرض نفسه على مواقع صنع القرار كمفاوض له الحق في رفع شعار تقرير المصير..يعني لا نمور تاميل ولا جماعة الباسيك ولا حتى الجيش الايرلندي الذي كان له ذراع سياسية اجبرت الخصم على الاعتراف بوجوده والتفاوض معه(بطبيعة الحال ذكر الامثلة الثلاثة ليس لتبني مسارها خصوصا مع ما صدر عنها من ارهاب)

-اخشى ان يتحول الائتلاف الى فزاعة وخنجر في الخاصرة وشبح يخدم الحكم اكثر مما يضره ويضرني اكثر مما يخدمني..ومن حقنا على اي فصيل سياسي ان يخرج لنا بذراع سياسي حتى نعرف حقيقة قراره السياسي ومنطلقاته ودواعيه

-بالنسبة للوفاق ادعوها لحسم الامر واظهار قدر اكبر من الشفافية والصراحة مع جمهورها ومع الطائفة خصوصا فيما يتعلق بالتفاوض مع النظام او مع اميركا..اذ نقص الشفافية عن المقدار المطلوب يضرهم اكثر مما ينفعهم..بل انه ان نقص يضرهم في دينهم وان نفعهم في دنياهم

ختاما:اؤمن بأن المشاريع-اعني مشاريعنا كمؤمنين- وشعاراتها مرهونة سلامتها ومرهون تحققها باطلاقها في ظرفها الزماني المناسب في الظرف المكاني المناسب على ايدي الرجال الذين يتمتعون بالبصيرة في الدين والسلامة في النفس والطهارة في القلب..بعبارة موجزة:اي ان تصدر التحركات وتحكم الحراكات بضابطتي التقوى والكفاءة..وهو ما نفقده جمعيا او بعضه في كثير مما يجري على الارض