(http://vb.ma7room.com/index.php)
-   (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   لا أخافهم ي&#x62 (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=978627)

. 08-02-2012 11:10 PM

لا أخافهم ي&#x62
 
02-08-12 09:18 PM

‫لا أخافهم يا أبي..
http://goo.gl/5iRvU

أبي، لقد عادوا وكسروا الباب مرةً أخرى، لم تستمع لأمي *ينما قالت لك غيّر الباب، وأنت تقول لها ليست المشكلة في الباب؛ المشكلة عند عقليّة من يكسر الباب،أليست كل أبواب القرى مكسورة؟! فاطمأني ولا تخافي ..!

لستُ خائفة يا أبي،
جغرافيا المداهمات الليّليّة لم تتغير، وتاريخ الأمن لم يتغير . أتذكر جارنا "أبو غازي"، هجموا على داره، ذهبوا لغرفة النوم، لم يسم*وا لزوجته بارتداء الملابس أو *تى تغطية صدرها، وقفز أربعة منهم وطر*وه أرضاً، ثم جروه إلى غرفة المعيشة، وبدؤا بضربه، وأثناء الاقت*ام، دفعوا بأ*د أبنائه على الأرض وأشهروا سلا*اً في وجهه. قاموا بت*طيم بعض من مقتنيات المنزل. كذلك، سرقوا ماشاؤوا قبل أن يذهبوا..

و جارنا "أبو م*مد"، اعتقلوه من المطار أمام زوجته وأبنائه الثلاثة،*يث تم تعصيب عينيه وتكبيل يديّه وجره لمكتب مجاور، *يث تم ضربه واستجوابه بطريق مهينة وغير إنسانية. بعد ذلك، أخذوهم لمكتب الت*قيقات الجنائية، والآطفال كانوا مرعويبن يبكون، وبعد الاستجواب اصط*بوا زوجته للمنزل. وفي الليلة التالية، اقت*م المنزل رجال مقنعون وفتشوا المنزل وأخذوا بعض المتعلقات الشخصية و*لي ومبالغ نقدية وقبل أن يخرجوا، *طّموا بعض من مقتيات المنزل، واعتقلوا "أم م*مد" أمام أطفالها بطريقة عنيفة للغاية.

إني لا أخاف يا أبي،
لكن، كيف أروي لك عن ال*زن الذي يشق القلب ويدميه،وكيف اروي لك عن الندبة الكبيرة في اليد اليمنى، وعن الكسر المؤلم الذي يكسر الظهر، ومن ثم يقولون لي أنَّ "المنامة " مدينة فر* ! عن أي لونٍ من الفر* يت*دثون..؟! عن الورد المقطع هنا وهناك؟ أم عن لون الفر* "الأسود" الساكن في القرى ال*المة التي أهلكتها *وافر الرعاع..؟!

لستتُ أخافهم يا أبي، ولا أخاف من تلك العقلية الهمجيّة، ولا من ذاك الفائض من الرجولة فيهم. ولست أخاف من المهللين بهم *ينما دخلوا الدار واستبا*وها، ومن*وا أنفسهم صفات القدسية والإنتصار..! لا أخاف منهم.. ولا أخاف من قدرتهم على قتل كل التفاصيل الصغيرة، دعهم ي*تفظوا بما يليق بهم من أدوار البطولة، وأيةُ بطولة *ينما يكون الض*ايا من أطفال القرى، والكثير من الأ*لام الصغيرة المخنوقة. لا أخافهم، ولا أخاف من الذين رؤوا أنّ لا قيمة لأ*لامنا، بل اعتبروها أثمانٍ رخيصة، فقتلوا ماشاؤوا، ونكلّوا بما شاؤوا..

إني أخاف يا أبي على وجوه أطفالٍ أن تغمض على العتمة، وهي تجري للضوء.. أخاف على *كايات الصبر والتعب النبيل.. أخاف من *كايات أطفالٍ خلف الزنازين يكبرون، ومن على شرفات وأبواب المنازل تعتقل أ*لامهم. أخاف من ذكريات وطن لا تجد فيه إلاّ *كايات القتل والقمع والتنكيل والمداهمات. أخاف على هذا الوطن، منه وعليه، ولكن؛ أعود وأخبرك: إني لا أخاف ..!

لأننا لدينا أطفال ،بعد كل هذا التنكيل تصنع عنادها وآمالها...!‬

http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos...74513720_s.jpg

...


06:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227