![]() |
لا أخافهم يb 02-08-12 09:18 PM لا أخافهم يا أبي.. http://goo.gl/5iRvU أبي، لقد عادوا وكسروا الباب مرةً أخرى، لم تستمع لأمي *ينما قالت لك غيّر الباب، وأنت تقول لها ليست المشكلة في الباب؛ المشكلة عند عقليّة من يكسر الباب،أليست كل أبواب القرى مكسورة؟! فاطمأني ولا تخافي ..! لستُ خائفة يا أبي، جغرافيا المداهمات الليّليّة لم تتغير، وتاريخ الأمن لم يتغير . أتذكر جارنا "أبو غازي"، هجموا على داره، ذهبوا لغرفة النوم، لم يسم*وا لزوجته بارتداء الملابس أو *تى تغطية صدرها، وقفز أربعة منهم وطر*وه أرضاً، ثم جروه إلى غرفة المعيشة، وبدؤا بضربه، وأثناء الاقت*ام، دفعوا بأ*د أبنائه على الأرض وأشهروا سلا*اً في وجهه. قاموا بت*طيم بعض من مقتنيات المنزل. كذلك، سرقوا ماشاؤوا قبل أن يذهبوا.. و جارنا "أبو م*مد"، اعتقلوه من المطار أمام زوجته وأبنائه الثلاثة،*يث تم تعصيب عينيه وتكبيل يديّه وجره لمكتب مجاور، *يث تم ضربه واستجوابه بطريق مهينة وغير إنسانية. بعد ذلك، أخذوهم لمكتب الت*قيقات الجنائية، والآطفال كانوا مرعويبن يبكون، وبعد الاستجواب اصط*بوا زوجته للمنزل. وفي الليلة التالية، اقت*م المنزل رجال مقنعون وفتشوا المنزل وأخذوا بعض المتعلقات الشخصية و*لي ومبالغ نقدية وقبل أن يخرجوا، *طّموا بعض من مقتيات المنزل، واعتقلوا "أم م*مد" أمام أطفالها بطريقة عنيفة للغاية. إني لا أخاف يا أبي، لكن، كيف أروي لك عن ال*زن الذي يشق القلب ويدميه،وكيف اروي لك عن الندبة الكبيرة في اليد اليمنى، وعن الكسر المؤلم الذي يكسر الظهر، ومن ثم يقولون لي أنَّ "المنامة " مدينة فر* ! عن أي لونٍ من الفر* يت*دثون..؟! عن الورد المقطع هنا وهناك؟ أم عن لون الفر* "الأسود" الساكن في القرى ال*المة التي أهلكتها *وافر الرعاع..؟! لستتُ أخافهم يا أبي، ولا أخاف من تلك العقلية الهمجيّة، ولا من ذاك الفائض من الرجولة فيهم. ولست أخاف من المهللين بهم *ينما دخلوا الدار واستبا*وها، ومن*وا أنفسهم صفات القدسية والإنتصار..! لا أخاف منهم.. ولا أخاف من قدرتهم على قتل كل التفاصيل الصغيرة، دعهم ي*تفظوا بما يليق بهم من أدوار البطولة، وأيةُ بطولة *ينما يكون الض*ايا من أطفال القرى، والكثير من الأ*لام الصغيرة المخنوقة. لا أخافهم، ولا أخاف من الذين رؤوا أنّ لا قيمة لأ*لامنا، بل اعتبروها أثمانٍ رخيصة، فقتلوا ماشاؤوا، ونكلّوا بما شاؤوا.. إني أخاف يا أبي على وجوه أطفالٍ أن تغمض على العتمة، وهي تجري للضوء.. أخاف على *كايات الصبر والتعب النبيل.. أخاف من *كايات أطفالٍ خلف الزنازين يكبرون، ومن على شرفات وأبواب المنازل تعتقل أ*لامهم. أخاف من ذكريات وطن لا تجد فيه إلاّ *كايات القتل والقمع والتنكيل والمداهمات. أخاف على هذا الوطن، منه وعليه، ولكن؛ أعود وأخبرك: إني لا أخاف ..! لأننا لدينا أطفال ،بعد كل هذا التنكيل تصنع عنادها وآمالها...! http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos...74513720_s.jpg ... |
06:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir