تيار الوفاء الاسلامي يسير في الطريق الصعب نحو القمة
 

بسم الله الرحمن الرحيم

اقام و يقيم تيار الوفاء الاسلامي سلسلة فعاليات سياسية واجتماعية و حقوقية فاعلة في الساحة البحرينية ماقبل شهر رمضان وفعاليات متتالية ضخمة وكبيرة خلال هذا الشهر الكريم ، مثريا بذلك تنوع الفعاليات الضاغطة من اجل تحقيق مطالب شعب البحرين والذي يتبنى تيار الوفاء بشكل واضح فيها (اسقاط النظام الملكي الفاسد) .

تيار الوفاء الاسلامي حديث التاسيس (2009) الى اليوم مر وفق المتابعة الى ضربات امنية كبيرة كان اولها اعتقال رموز وقيادات من التيار ان لم يكونوا جلهم باستثناء الاستاذ عبدالوهاب حسين وسماحة آية الله الشيخ عبدالجليل المقداد في شهر رمضان من العام 2010 ، مما حدى بتوقف برنامج شهر رمضان الذي اقامه التيار في ذلك العام ، ثم تعرض تيار الوفاء الى ضربة امنية اقسى بعد دخول قوات الاحتلال السعودي باعتقال كل قيادات تيار الوفاء الاسلامي والعديد من مناصريه وكوادره ، ادى ذلك بطبيعة الحال الى توقف بل دعنا نقول اختفاء تيار الوفاء الاسلامي من الساحة السياسية والعامة في البلاد .

الا انه ما نراه اليوم هو نهوض تيار الوفاء الاسلامي بشكل فاعل وصريح في كل الساحة البحرينية السياسية منها والاجتماعية والثقافية والاعلامية ، مع ملاحظة ان شخوص القائمين على التيار غير معروفة (وسننقاش هذه النقطة لاحقا) ، وما اقامة سلسلة الفعالية الميدانية في الساحة من مسيرات واعتصامات و وقفات تضامنية .. الخ ما هو الا دليل على تواجد تيار الوفاء الاسلامي في الساحة بشكل قوي وفاعل ، ونذكر هنا الفعالية الاخيرة لتيار الوفاء والتي اقامها في قرية مهزة في جزيرة سترة وهي المسيرة النوعية (ماضون حتى اسقاط النظام الملكي الفاسد) والحضور الجماهيري الكبير نسبيا ، ولعل نجاح المسيرة في مضمونها وشعاراتها وبحضورها الجماهيري الكبير دليل على قوة ونجاح تيار الوفاء الاسلامي.
كذلك اعلن تيار الوفاء الاسلامي يوم امس عن فعاليتين جماهيريتين كبيرتين بعنوانهما وهدفهما الاولى (قوة بوحدتنا) في 16 من شهر رمضان ولم يعلن عن مضمون الفعالية ، والاخرى فعالية (السلمية القرآنية .. العزة والنصر) في 17 من شهر رمضان والتي كذلك لم يعلن عن تفاصيلهما .
هذه الفعاليات ومجموع الفعاليات السياسية والحقوقية والاجتماعية والاعلامية الاخرى التي يقيمها تيار الوفاء الاسلامي يبين ان تيار الوفاء يعمل جاهدا (محافظا على الوحدة) في شق طريقه الصعب نحو قمة العمل المؤسسي في البحرين رغم التضيق الاعلامي والسياسي والامني عليه .