نرفض التلاعب بألفاظ الثورة:: خفافيش الظلام بدل مرتزقة حمد !!
 

الأستاذ كريم المحروس:
الحرب الاعلامية أداة فشل آل خليفة في توظيفها ضد الثورة لذلك اقترن اعلامهم بجهازهم الأمني للتعويض فكانت الموجه عكسية جارفة

ما كان للثورة اعلام منظم وفق منهج عمل لأنها لم تكن متوقعة ولكن معارف العالم عن بلادنا صنفت الثورة كارتجاج شعبي مناهض لفساد دولة

اعلام الثورة يسير خارج دائرة ما هو مطلوب..هناك فوضى في العرض وفي الالفاظ والمعاني والتوجيه السياسي ولكنه بقيد الامكانات المتوفرة

نجاح الاعلام الثوري جاء نسبة لمستوى الانحطاط في الاعلام المضاد وانشغاله بقضايا اخرى وليس بحسب ما وضعنا من خطة عمل اعلامي موجه

بين خياري اسقاط النظام واصلاح النظام اندماج واضح في استعمال الالفاظ والمعاني السياسية اعلاميا فلا المصلح ولا المسقط وفق في الضبط

في الشهور المتأخرة من الثورة بدأ الفرز والتصنيف والاستبدال في استعمال المصطلحات اعلاميا بحسب ضرورات الموقف السياسي وبلا انتظام

ضغوط الاعلام المحلي لم يكن له تأثير حتى بدأت الضغوط السياسية المضادة تأخذ فعلها بشكل مركز ثم بدأت مصطلحات الثورة تتنزل تدريجيا

التضاد بين مصطلحي"الصراع" و"الازمة" او"الاحداث المؤسفة" أول مظهر لترسيم الاعلام المحلي من جديد ثم فرض على الاتجاهات السياسية

عُرّفت الثورة بـ"أزمة"و"احداث مؤسفة" ثم استُهدفت "الشعارات الثلاثة" ومقايضتها بوعد اصلاحي امريكي تضمن التقرير والتعديلات الدستورية

خُفف مسمى الثورة الى "انتفاضة" بين الاتجاهات الاصلاحية ولكن "الثورة" مصطلح شعبي شائع فرض ذاته فتغلب معناه على لفظه حتى الآن

كما ان مصطلح "الثورة" صمد معْنا ولفظا وفشلت كل محاولات الاستبدال كذلك صمدت الشعارات الثلاثة في وجه كل محاولات الاسقاط او الاستبدال

"مرتزقة حمد" لفظان ينطبقان على معناهما لأصدار دلالة حقيقية استُهدفت في اطار الاعلام المضاد لأنها مقترنة بالشعارات الثلاثة

الجنود المنشرون في مناطقنا هم "مرتزقة حمد" يعيثون في الارض فساد فيقتلون وينتهكون الاعراض والمقدسات ويسرقون ولا ينطبق عليهم وصف آخر

"مرتزقة حمد" هو اللفظ الصحيح الذي ينطبق على المفسدين وكما حورب مسمى الثورة وشعاراتها الثلاثة يجري الان استبداله بـ"بات مان" تنزلا

اسم الطاغية"حمد"يجب ان يقترن بوصف"المرتزقة" لنردد:"مرتزقة حمد"،حتى نوجع الطاغية اعلاميا وسياسيا أما الاستبدال بـ"خفافيش" ففيه تهوين

"الثورة"و"الشعارات الثلاثة"نرفض استبدالهما لانهما من المشتركات مع دماء والآم الفداء واما وصف"مرتزقة حمد" فدليل دامغ في القصاص

وصف"مرتزقة حمد"موجع لآل خليفة سياسيا واعلاميا وموصل الى محاكمتهم على جرم"الخيانة العظمى"واما "بات مان"فحصر للجرم على فعل المرتزق

نرفض التلاعب بألفاظ الثورة أو المقايضة بها لإرضاء آل خليفة،فهم"الطغاة"ونحن"الثورة"وجنودهم"مرتزقة حمد"ورجالنا ابطال العقيدة والوطن

فشل اعلام آل خليفة في التلاعب بألفاظ الثورة أو استبدالها بما هو أقل وطاة فدخل قانون الجمعيات على الخط في حرب بالواسطة وسيحصد الفشل