الطريقة الوحيدة لتحرير الأسرى
 

لنحرر عقولنا... لكي نحرر أسرانا
الحالة الإنسانية المزرية والمعاناة والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرض لها المعتقلون في طوامير النظام الخليفي الساقط والفاقد للشرعية تحتم على الجميع العمل بكل الوسائل المتاحة والاجتهاد في إيجاد وسائل جديدة لوضع حد لهذه المعاناة وخصوصا في شهر رمضان حيث يعاني المعتقلون من الحر الشديد والرطوبة المرتفعة مع سوء الطعام والشراب الذي يقدم لهم للسحور والإفطار.
ومنذ أن غدر النظام بالمعتصمين في ميدان الشهداء وجاء الاحتلال السعودي (بتعليمات وأوامر أمريكية بعد أن أفشل الثوار مسرحية حوار سلمان-فيلتمان) ونحن نطالب يوميا صباحا ومساءا بإطلاق سراح المعتقلين ولكن من دون جدوى...
وتستمر المعاناة!
لهذا وجب علينا أن نتوقف قليلا ونفكر: عندما "نطالب" بإطلاق سراح المعتقلين فنحن نطالب من بالتحديد؟

هل نطالب النظام الخليفي الساقط؟
وكيف نطالبه وهو الذي زج بالمعتقلين في السجون بقصد التنكيل بهم ولا زال يبني المزيد من السجون ويجلب المزيد من الجلادين والمرتزقة ويعتقل الكثير كل يوم.
هل نطالب الجمعيات السياسية؟
الجمعيات السياسية لا تملك أوراقا تضغط بها ومصيرها مرهون بإرادة الإدارات الأمريكية والبريطانية اللتين هما من يزود النظام بالأدوات والخبرات اللازمة لملاحقة المطلوبين واعتقالهم، فلا تملك الجمعيات سوى ترديد المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين حتى لا يحل عليها غضب الإدارات الأمريكية والبريطانية.
هل نطالب الائتلاف؟
إمكانيات الائتلاف تنحصر في تحشيد وتنسيق الفعاليات الميدانية وإصدار البيانات بين الفينة والأخرى ولو كان يستطيع فعل شيء عملي لإطلاق سراح المعتقلين لفعل ذلك.
هل نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان؟
جميع هذه المنظمات وضعت كل ثقلها من أجل إطلاق رجل واحد (نبيل رجب) وفشلت فكيف يمكنها إطلاق سراح المئات بل الآلاف؟
هل نطالب الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان؟
هذه المنظمات خاضعة بالكامل للإرادة الصهيوأمريكية فلا يعوّل عليها وما يحدث اليوم في مانيامار لهو أوضح مثال!
إذا هل نطالب الرئيس باراك أوباما والكونجرس؟
وكيف يعقل أن نطالب من يبيع الأسلحة الكيميائية والذخائر الحية لآل خليفة وآل سعود ويوفر لهم الغطاء السياسي اللازم للاستمرار في ارتكاب المجازر والزج بالثوار والنشطاء في السجون ولنا في سجن "أبو غريب" خير مثال.

هناك من يعوّل على "صفقة" تتم بين الجمعيات السياسية والنظام برعاية أمريكية في مقابل قبول الجمعيات بـ "إصلاحات" ولكن هذا يمثل انتهاكا صارخا في حق المعتقلين فلا يحق لأي طرف أن يستخدمهم ورقة ضغط لصالح أجندته السياسية. وحتى لو حصل ذلك فالنظام سيغدر كما غدر مرات ومرات – والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
إذا الحرية الحقيقية للأسرى بل وللشعب عموما (فالبحرين أصبحت كلها سجنا كبيرا) لن تتحقق بالمطالبة السلبية بل بالتحرير، الأمر الذي لا يتحقق إلا بعد أن يسقط هذا النظام الفاسد والفاقد للشرعية وتطرد قوات الاحتلال السعودي والأسطول الأمريكي الخامس.

من هنا علينا جميعا تكثيف الجهود في سبيل إسقاط النظام ودعم الثوار وعدم تضييع وتشتيت الجهود على مجتمع دولي متآمر أو منظمات لا تسمن ولا تغني من جوع.

ندعو المغردين على شبكات التواصل الاجتماعي لاعتماد الهاشتاغ # حرروا_الأسرى وأيضا ندعو النشطاء لمن لديهم تواصل مع القنوات الإعلامية الصديقة أن يعملوا على ترسيخ هذه الفكرة لكي تسير الثورة خطوة إلى الأمام في صراعها الوجودي مع النظام الخليفي الساقط والفاقد للشرعية.

لم يسقط شعب واحد ولكن سقطت آلاف الأنظمة..

رابط المقال
https://www.facebook.com/photo.php?f...7089763&type=1