![]() |
.. .. 29-07-12 01:30 AM العسكر في غرفتي لم يبدأ الفجر بعد..و ثمة نورٍ باهت يتسلل إلى غرفتي .. السكون الخارجي بدأ يتآكل.. الأولاد متسمرونَ في النوم، و أنا أوشكت أيضاَ.. س*بتهم بقبلاةٍ ناعمة، و عوذتهم بالقرآن، و ألقيتُ بجسمي المتداعي و استظليتُ بالسماء.. إنهُ الباب .. و كل شيء يتبعهُ يتكسر .. إلاّ أنا..! "دخلوا غرفتي كانوا بين أربعين إلى خمسينَ شخصاً.. بعضهم بالباس العسكري و بعضم كان مقنعاً يخملون أنواعاً مختلفة من الأسل*ة، أنا لا أعرف البنادق. إنهم ي*ملون تلك العصي الخشبية التي يضربون بها الناس. س*بوني هكذا من رقبتي، و كان السلا* موجهاً إلى رأسي، و كان يطلب مني أن لا أخاف. و هو يقول: ن*ن الشرطة "! "الذهول" هو وصف يبدوا أكثر من "الخدر"، بل أشدُ كثافة منه في هذه الل*ظة.. أ*اول أن ألملم نفسي، أ*اول أن أسترّ نفسي، رأسي..ليس ثمة متسع، لم يتركوا لأي متسع أبداً.. لم يتي*وا لي أي فرصة، *تى لأن اتنفس و لو قليلاً.. بعدها، قلبي بدأ يتد*رج.. كل ما عرفته أن الإنسان "الهمجي" تم استبداله في هذه الل*ظة بالذات عندما داس عتبة داري! و انا عليّ أن أكون شيئاً أخر..! "س*بوني أمام عائلتي ،أولادي، زوجي، و الدي".. كلهم كانوا يرون، لكن لا أ*د ليستطيع أن يفعل أي شيء.." ومن "يقدر" أن يفعل ! كيف لي أن أم*وا تلك الليلة المرعبة؟ تلك الوجوه المقنعة؟ تلك العصي؟ ذاك الذهول الذي لا يبار* ذاكرتي.. سيكون عليّ الكثير لأن "أنسى"، و مطلقاً أن أنسى ..! سيكون علي ابتكار ادوات النسيان، فصورتهم ترتجف في مخيلتي، أريد أن أفت* نافذة ال*ياة، لكن و*شيتهم داستعلى أجن*ة الفر* في أبنائي *تى لا تكبر ، الألم الكامن سرق مني كل شيء، صورهم ..*ولتها إلى أسئلة: كل تلك القبعات ما هو دورهم؟ هل دورهم قتلي؟! و أنا ما هو دوري ؟ هل دوري أن أصمد؟ مؤلمٌ ما جرى، و من ذا الذي ي*دد عتبات الألم، و من عليه أن يت*ملها؟ و هل ثمة إمكانية للإبتكار قلب آخر قادر على الصمود ..؟! مع ذلك، كل ما عرفته و سأعيش لأجله في هذه الدار : أني كلما تألمت يعني عليّ أن أصمد.. http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6723 http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos...21352700_s.jpg ... |
09:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir