اللجان الثورية بين النجاح والفشل .. بحرين تايمز
 

اهديكم مقالي الجديد بعنوان :
اللجان الثورية بين النجاح والفشل

تحدثت بالسابق عن ضرورة تشكيل لجان شعبية وثورية مستقلة في كل منطقة تحمل على عاتقها استمرار الحراك الثوري عبر تنفيذ فعاليات مفاجئة أو عبر فعاليات عامة كإغلاق المحلات التجارية، وتسيير المسيرات والوقفات، وعمل سلاسل بشرية.. إلخ، ورغم تشكيل اللجان في أكثر القرى الآن إلا أن تاثيرها الظاهري ما زال ضعيفا، ولا يبدو كبيرا لأسباب عدة سأذكر أهمها على شكل نقاط:

أولاً: التأسيس:
لابد من أن يكون التأسيس مبنيا على شكل صحيح يحدَّد فيه الأهداف وآلية اتخاذ القرارات في حال تم الاختلاف على أي فعالية أو تصعيد أو اعتقال أحد الكوادر وكيفية تشكيل جمعات ثورية في الميدان مع مراعاة الحيطه والحذر.. إلخ.

ثانياً: الإشهار:
تشكيل اللجنة بشكل سري هو المطلوب، ولكن كون أعضائها غير معروفين للعلن لا يمنع إشهار اللجنة للعامة، بمعنى آخر يجب أن يُعلَن عن وجود لجنة ثورية أو شعبية في القرية تحمل (مسمى وشعار ..إلخ) عبر إصدار بيان تأسيسي يبيَّن فيه الأهداف العامة وأسباب التأسيس، وذلك لإعطائها نوعا من الرسمية والتنظيم في التحرك، وضمان تجاوب باقي أهالي القرية معها.

ثالثاً: الفعاليات:
مطلوب من اللجنة الشعبية أن تصدر جدول فعاليات أسبوعي مستقل للمنطقة، ثم تتطور بإصدار جدول على مستوى البحرين أيضاً على غرار الائتلاف، مما سيساهم في تقدم خبرتهم في الإدارة والتنظيم واتخاذ القرار، وكذلك استمرار الحراك الثوري بشكل أكبر، وهذا لا يعني ألا يكون هناك تجاوب مع الفعاليات الكبرى التي يعلن عنها الائتلاف والوفاء والجمعيات وعصيان الكرامة.. إلخ، إنما لتكثيف العمل والنشاط الثوري والتنافس الإيجابي لخدمة الثورة، مما سيثري الثورة بالتحركات والفعاليات الإبداعية التي سترهق النظام، وتخرج الحراك من الروتين.

رابعاً: الإعلام:
الكثير من الفعاليات قد تنظمها اللجان، ولكن لا تظهر للإعلام بشكل صحيح، ولا تأخذ حقها الإعلامي، مما يضعف اللجنة ويسبب لها اليأس مع تقدم الزمن، فلابد من تأسيس إعلام قوي عبر تشكيل لجنة إعلامية، أو من خلال التحالف بينها وبين اللجان والشبكات الإعلامية في تلك المنطقة، وعلى اللجنة أن تصدر بيانات بين الحين والآخر كبيان تأييد أو استنكار، أو إعلان موقف من مرحلة أو منعطف.. إلخ، كما أن إعلام اللجنة لا يجب أن يقتصر على الداخل، بل عليها إرسال كل التحركات والفعاليات والبيانات للإعلام الخارجي والسعي الحثيث لتشكيل صداقات مع الإعلامين في الخارج عبر الإنترنت.

خامساً: التحالفات:
مرحلة التحالفات تعتبر خطوة متقدمة في الوقت الحالي، ولكن لابد من وضعها في الحسبان، إذ أن التعددية مطلوبة لضمان استمرار الثورة، وفي نفس الوقت التحالفات أيضاً مطلوبة للتقدم بالثورة للأمام عبر بيانات وفعاليات مشتركة توجع النظام، لكن التحالفات لن تكون مجدية ما لم تُكوّن اللجنة نفسها بشكل قوي من الداخل، فاتحاد الأقوياء يولد قوة أكبر، واتحاد الضعفاء قد يولِّد الضعف، وأحسن احتمال فيها هو أن تذوب اللجنة الضعيفة في اللجنة القوية وستنتهي.

سادساً: التطوير المستمر:
في اعتقادي أن استمرار تطور اللجان مع تقدم الزمن مطلوب عبر السعي في المستقبل لتكوين جناح سياسي وإعلامي وميداني و اجتماعي.. إلخ، حتى تكون لجنة شعبية كبيرة شبيهة بالحزب المتكامل.

في اعتقادي أن النقاط الست المذكورة أعلاه كفيله بتطوير اللجان الثورية، وستجعل من كل قرية ميدانا للشهداء، وستخلق لنا أكثر من ائتلاف في البحرين، فنظام آل خليفة جن جنونه بوجود ائتلاف واحد فقط، فما بالكم بوجود عشرات الائتلافات، وفي مختلف المناطق!!


خادمكم
@AboMohd_BH
18/07/2012
http://tl.gd/if5k1n

مدونتي:
http://abomohdbh.blogspot.com/

فيسبوك .. بحرين تايمز
http://fb.me/2j3PGUKqa