منتدى استراحات زايد - باحث:التوترات الشيعية في السعودية والبحرين تهديد لنفط الخليج

باحث:التوترات الشيعية في السعودية والبحرين تهديد لنفط الخليج

بيروت 22 تموز/يوليواكانيوز)- اعتبر الباحث الاميركي سايمون هندرسون ان العنف في المنطقة الشرقية من المملكة السعودية واستمرار التوتر في البحرين، يقدمان مؤشرات على أن صادرات النفط من منطقة الخليج، تواجه تهديدات أخرى إلى جانب الاغلاق الإيراني المحتمل لمضيق هرمز الحيوي.

وكتب هندرسون المتخصص بشؤون الخليج في "معهد واشنط" الاميركي للابحاث، انه "على مدار السنوات العشر الماضية، اندلعت صدامات مسلحة بين قوات الأمن والمحتجين على طول ساحل الخليج للمملكة السعودية، موطن أقليتها الشيعية، فضلا عن حقولها النفطية الضخمة وما يرتبط بها من بنية تحتية للتصدير".

وذكر هندرسون ان "الاضطرابات بدأت بعد اعتقال رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي رحب علانية بوفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف مؤخرا"، مضيفا انه "خلال ولاية نايف كوزير للداخلية، كان الشيعة المحليين يحملونه مسؤولية ما يتعرضون له من اضطهاد".

واشار تقرير هندرسون الى ان "مواطنين من الشيعة قتلا بعد اعتقال الشيخ نمر، وذلك بالقرب من رأس تنورة، أكبر محطة لتصدير النفط في العالم، والبقيع، أكبر منشأة لمعالجة النفط على مستوى العالم". موضحا ان "الشيعة لم يشنوا هجمات تستهدف قطاع النفط السعودي حتى الان. ومع ذلك، فان هذه المنشآت تعتبر معرضة جدا لمخاطر كثيرة".

ولفت الباحث الاميركي الى ان "مجموعة مكونة من 37 من علماء الدين الشيعة اصدرت بيانا مشتركا حثت فيه الشباب على "الابتعاد عن العنف". معتبرا ان "الاضطرابات الشديدة في المملكة السعودية ارتبطت بالتوترات المستمرة في البحرين"، مضيفا انه "على الرغم من أن البحرين ليست منتجة رئيسية للنفط، إلا أنها تعتبر حيوية لمصالح الولايات المتحدة نظرا لاستضافتها مقر قيادة الأسطول الخامس الاميركي".

وذكر بأنه في العام 2011، تدخلت القوات السعودية عندما قامت عناصر من الأغلبية الشيعية بأعمال شغب ضد العائلة المالكة السنية آل خليفة.

وفي حين اشار التقرير الى تصاعد معركة العلاقات العامة من طرفي الحكومة السعوية والمعارضة على السواء، على الصعيد الدولي، قال هندرسون ان "ما أثار غضب الرياض هو أن وزارة الخارجية الروسية أدانت اعتقال نمر".

واشار هندرسون الى ان النفط بدأ يتدفق مؤخرا عبر خط أنابيب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة، مما يتيح للمصدرين تجنب العبور في ممر مضيق هرمز قبالة السواحل الإيرانية.

وتابع ان "الرياض أجرت ايضا تعديلات على خط أنابيب آخر للغرض نفسه"، مضيفا ان "الخطين الجديدين سوية يعنيان إمكانية تجنب مرور 6.5 مليون برميل نفط يوميا عبر مضيق هرمز الذي يمر من خلاله حالياً 17 مليون برميل/اليوم".

وخلص الباحث الاميركي في تقريره الى انه "بالنظر إلى التوترات في المملكة السعودية والبحرين، يرجح أن تكون الأنباء بشأن هذين الخطين سارة لأسواق النفط العالمية وعملاء المنطقة في آسيا". لكنه اضاف انه "لا شك أن تحريض السكان المحليين يُعد وسيلة جذابة لطهران في ردها على العقوبات المفروضة على صادراتها النفطية، وانه طالما ظل الإحباط السياسي للشيعة في المملكتين مواتيا للاستغلال من جانب المتطرفين، فسوف تستمر حالة عدم اليقين التي تكتنف أمن إمدادات الطاقة". داعياً "واشنطن أن تشجع الرياض والمنامة على إجراء الإصلاحات اللازمة لتجنب ذلك".

من: خليل الخليل، تح: وفاء زنكنه

http://www.aknews.com/ar/aknews/8/318048/