التاريخ الجهادي لعائلة النمر
 

من عادتي حين الياس والملل، ان احمل كتاباً اتورقه واتصفحه، فكان الليلة ان تورقت كتاب الشيعة في المملكة العربية السعودية، لعل جرحهم يخفف عن جرحي، ومواساتي لالمهم يقلل من المي ... ولكن، لعل ما سيكون، هو ان اموت بغصتي، واستشهد بعقدتي ... ولعل هذه سنة التاريخ والحياة ... فالتاريخ يكرر نفسه ...

اقتباس:
العلاّمة الشيخ محمد النمر ((1277 ـ 1348هـ)).. هو الشيخ محمد بن ناصر بن علي بن علي بن احمد بن علي بن حسين بن عبد الله بن نمر بن نمر بن عايد بن عفيصان، كان أجداده سكنة نجد ((قرية الاسلمية)) وتشيعّوا منذ عدّة قرون.
[...]
كانت له وقفات مشهورة اثناء حادثة الشربة سنة 1908، وقد أشرنا اليها في موقعها.. وفي عام 1347هـ، ثار ضد الملك السعودي وحمل السلاح، وحاصر مقرّ الامارة في القطيف، مندّدا بسياسة التمييز الطائفي، وكانت العوامية مركز ثقل الثورة، ولك الامور لم تأت وفق رغبته، فاضطر إلى المصالحة وتسليم السلاح، فأصابه ألم نفسي ما لبث أن توفاه الله بسببه.. قال الشيخ سعيد ابو المكارم: ((وترحّل هذا الفقيد الاسلامي بسبب قهر غاشم مرّ عليه وعلى أمُته، وغَلَبَة خالفت سيرة آبائه وشممه، واضطهاد أراد فيه الحفاظ والدفاع اللذين يفرضهما الدين والعقيدة الاسلامية، وقلبت الظروف القاسية ذلك المراد الذي رام فيه الاستشهاد الحبيب رأسا على عقب، فأصيب ذلك الطبيب النطاسي بعقدة نفسية، وأدركه القضاء بعد ذلك بزمن قصير في التاسع من شوال سنة 1348هـ، فتأثر الجمهور لفراقه، وكان لصوت ناعيه صدى ورنّة بلغت آفاق القطر))[1].
والحقيقة فان الألم كان بسبب مخالفة بعض العلماء لمشروعه التغييري، وركونهم إلى مصالحة الملك، وتثبيط الناس عن الثورة.. فهذا هو الذي آلمه وهدّ أركانه.

[1] أعلام العوامية، سعيد الشيخ علي آل ابي المكارم، مطبعة النجف 1381هـ، الجزء الثاني، ص 37. وانظر شعراء القطيف من الماضين، ص 216، وأيضاً الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية، للمرحوم الشيخ فرج العمران، الجزء الثالث ص 74. وانظر أيضاً أنوار البدرين، للعلامة البلادي، ص 378.



السنا مبتلين اليوم ايضاً بمثل هؤلاء من بعض العلماء!!!، ممن يركنون لمصالحة الملك، وتثبيط الناس عن الثورة ... فنعيش لقرون اخرى تحت سياط القهر، والام العذاب والاضطهاد ...
الا يحق لي، ان اموت بغصتي ... وانا احمل كل هذا الالم، منذ احتلال آل سعود لبلادنا في القطيف والاحساء، وآل خليفة في البحرين ....