منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الشـيخ عـلي الكــربـابـادي: أمـا آن للأعــراض أن تصــــان؟! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=963931)

محروم.كوم 07-19-2012 02:10 PM

الشـيخ عـلي الكــربـابـادي: أمـا آن للأعــراض أن تصــــان؟!
 
أما آن للأعراض أن تصان؟!
علي الكربابادي
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعداء الدين لا سيما هادمي المساجد وقانصي المصاحف وهاتكي الأعراض..

كتبت سابقا تحت عنوان (إحياء الغيرة والانتصار للعرض).. ولا زلت أرى الضرورة إلى الاستثارة والتهييج في هذا الشأن، فهو حماس العقلاء، وغيرة أهل العفاف، وغضبة أهل الله، وبصيرة قارئي التاريخ..

لماذا يتجرأ العدو الفاجر على الأعراض؟!

لا شك أن معرفة العوامل الدخيلة في ذلك من أهم الأولويات، أليست أعراضنا الطاهرة حقيقة بهذا الهم؟! أعتقد أن للمجادلات الخاوية حول الواضحات السهم الوافر في ذلك؛ بعد خطاب (اسحقوه) لابد أن تلغى قائمة طويلة من المجادلات حول هذا الحكم الشرعي الناصع، ولكن ما يؤسف له هو توالد العوائق تلو العوائق والتدقيقات إثر التدقيقات والاحتياطات على خلاف الاحتياط؛ فمن أراد أن يأخذ بحرفية (من وجدتموه) حاول أن يقصر الحكم الشرعي على حالة التواجد في هذا المحضر دون غيره، ولعمري كيف تجدونه ينتهك العرض وهو في دورة المياه الخالية من سوى تلك الفتاة المسكينة؟! أخشى ما يخشى أن تتحول الواضحات إلى حالة أشبه ما تكون بحالة الإسرائيليين مع نبيهم موسى( صلى الله على نبينا وآله وعليه) في أسئلتهم حول تلك البقرة التي لم يكادوا يذبحونها، وهذا مع الاحتفاظ بالفارق المهم فتلك قصة بقرة واحدة، وهنا قصص فتيات وأعراض مبثوثة في السجون والبيوت والجامعات والشوارع والمجمعات التجارية.. فالنتيجة أن من أمِن العقوبة أساء الأدب، والمطلوب هو حفظ الأعراض، فلا موضوعية للحضور والغيبة، أو الاجتماع والافتراق.. وكما يقال فإن الوقاية خير من العلاج، والمطلوب أن لا تصل أيدي المعتدين، لا أن نرفع هذه الأيدي القذرة بعد وصولها.

العرض بين العقل والعاطفة

لقد ظلمت مسألة العرض كثيرا تحت عنوان العقلانية والحيدة عن العاطفة، وأنا في هذه العجالة مضطر للاستخدام الصحيح لهذه المعادلة؛ فالصحيح هو أن السلم في قبال العرض عاطفة حمقاء، وإمساك يد العنف عن أن تمتد إلى الأعراض هي ذروة العقل؛ ولي في ذلك حساباتي الرياضية الدقيقة؛ فكم عبث آل خليفة بأعراض المؤمنات منذ دخولهم أرض البحرين وإلى هذا اليوم؟ وعندي من القصص ما كنت آمل في بعض السنوات المنصرمة جمعه في كتاب خاص تحت عنوان (علاقة آل خليفة بالمرأة البحرينية) ولكن ألم الغيرة والصون يحز في النفس؛ ألم نقرأ في حساب الاحتمالات أن النتيجة الحاصلة من هكذا رجاء تساوي الصفر أو تشرف عليه؟! خصوصا مع ضم النسب الاحتمالية المتمثلة في مدى التشفي والانتقام ومقابلة الإحسان الشعبي بالبطش وأقسى أنواع الدناءة، فهي نسب خاصة تضاف إلى عدد الانتهاكات، إذن فالتعويل على إيقاف العدوان والفجور بغير إمساك اليد الباطشة الممارسة للعنف ليس إلا ضربا من المستحيل، نعم هي عاطفة تحلم بأن تتحول الدنيا إلى خير محض، عاطفة تريد للدنيا أن لا تكون دنيا، ألا تتذكرون صور الشباب البحراني الطاهر وهو يقدم الورود إلى المرتزقة، فهل حرك فيهم إلا التشفي وتهشيم الجماجم واستباحة الحرمات؟

ما هي الحلول والبدائل؟

قد لا يروق لبعضنا هذا الطرح، ولكن ذلك لا يغير من الواقع شيئا، نعم هناك بدائل يمكن من خلالها إيقاف التعدي على الأعراض:

البديل الأول: أن نتنازل عن شعار (هيهات منا الذلة) فنحن نتعامل مع سلطة هوجاء تستثار لكل شيء، وتتعدى حينها على كل شيء، أسوء حالا من الأطفال، يمكن أن تحفظ الأعراض شيئا ما بالتنازل عن المطالب الشعبية، وعلى هذا الخيار كان المفترض أن لا يتوجه الشعب البحريني إلى الدوار، ولكن هذا التنازل خارج عن قاموس شعب البحرين، والتوجه للدوار يمثل صحوة إسلامية.

البديل الثاني: إخراج المرأة من المعادلة السياسية وقصر الحراك الثوري على الرجال. وهذا البديل لا يحل المشكلة إذ أنهم يمارسون البطش والتعدي على البعيدات عن الساحة، فهم إنما يمارسون الشجاعة على النساء في ساعات الاستباحة. نعم لا مانع من ترشيد الحضور النسائي وتهذيبه بظاهر الأحكام الدينية.

البديل الثالث: أن نشوه الحركة الثورية من خلال التصدي للمعتدين. وهذا الخيار -إن لزم من الدفاع التشويه- فهو خيار مفروض لا نقدم عليه اختيارا، على أن التاريخ الموثق في هذا اليوم له مساهمته في بيان الحقيقة ولو بعد حين.

الإفراط في الركون إلى الحسابات

يجب على العاقل أن يزن الأمور ويتحسب عواقبها، ولكننا هنا نتحدث عن أمور خاصة جدا وهي الأعراض، فما عسى تلك العواقب أن تكون عندما ندافع عن الحرمات! وما هو الصنف الذي لم يتجرأ عليه نظام الإجرام في البحرين؟! ندرك تمام الإدراك أننا أمام نظام مبالغ في الخسة ويأتي منه كل ما هو خبيث؛ ولكن التضحيات تهون في سبيل الأعراض، وهذا يدعو إلى المقولة: (فلنمت من أجل أعراضنا)، أعتقد أن إدخال العرض في حسابات الربح والخسارة يشكل خللا كبيرا في التربية القيمية، أليس الموت أولى من ركوب العار؟! وأي عار بعد الاكتفاء بالشرح التفصيلي لتناول أعراض المؤمنات على الهواء؟! لو انصاع الإمام الحسين (ع) إلى العواقب المادية للدفاع عن الحرمة لما قام عن الأرض ثلاثا (بآبائنا وأمهاتنا)، خصوصا وأن العقل بحساباته المادية يقول أن هذا يثير في القتلة رعونة البطش والاستكبار، وهذا ما يعني أنه سيقدم مختارا على تقديم التضحيات الجسام؛ من تكسير ضلوعه وحرق خيامه والتمثيل بجسده بعد الموت، كل ذلك من دون أن يحفظ عرضه.

نعم يبقى إشكال أخير: الدفاع عن الأعراض، أو المحافظة على المناطق قبل الاستباحة، يجرئ هؤلاء على مزيد من استهداف الأعراض؟!

الجواب: هذا الإشكال لم يمنع العلماء من الدعوة إلى السحق، مع أننا وجدنا مزيدا من استهداف الأعراض بعد خطاب (اسحقوه) خصوصا في منطقة الدراز وأطرافها كدوار سار، ونتذكر تعرض المحامية زهراء المتروك للضرب المبرح بعد سحبها من سيارتها في منطقة الدراز، وذلك بعد أقل من شهر على خطاب (اسحقوه)، بناء على هذا المنطق كان على سماحة الشيخ(حفظه الله) أن لا يستثير هؤلاء الأوباش، فهم يسعون إلى كسر شوكته بأمثال هذه التعديات.. في الختام أعتقد أن استشعار النظام بجدية عدم السكوت عن مسألة الأعراض كفيلة بتجنيبه هذه الورقة عن أن يعبث بها، وأن اطمئنانه إلى خشيتنا غير المبررة ستجعل مجموع الانتهاكات خارجا عن حد الإحصاء؛ وستكون الورقة الحاضرة كلما ألمت به ملمة؛ فيكتفي بإرسال بعض الأوباش لتناول بعض المؤمنات، كما عهدنا سلوكه القذر في ملف الأحوال الشخصية واستخدامه في كل ملمة، مع كونه من حيث الشعار نقيضا تاما للاستباحة.. فما أقذرك يا نظام آل خليفة، والله العاصم، ويسقط حمد.

17-7-2012م


الساعة الآن 05:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227