سقط بشار لو ما سقط ، ليس لذلك اي تأثير على ثورة البحرين
 

عد عدم تمرير قرار مجلس الأمن و خيبة الأمل عند السوريين ، إذا اتجه المسلحون في سوريا لتنفيذ عمليات الاستنزاف ضد نظام بشار فإن ذلك أما ان يؤدي لمقتل بشار او فراره او إسقاطه غربياً ، و لكن يبقى الموقف الروسي القادم غامض جداّ إذا ما كثرت عمليات الإستنزاف خصوصاً ان روسيا لديها قاعدة عسكرية في سوريا و هي قاعدة طرطوس.

و لكن ما هي تداعيات نهاية بشار على البحرين و ثورتها ؟؟
ثورة 14 فبراير قسمت الشعب البحريني المعارض من ناحية سياسية لثلاث اقسام :
القسم الأول هو جمهور الواتس اب و هو جمهور لا يدري ماذا يحصل في البحرين غالباً و خرج من إطار الثورة و كل المتغيرات في الوطن العربي و هو عالة على الثورة في البحرين و هذا الجمهور لا يعلم شي لا عن ثورة البحرين و لا عن ثورة سوريا

القسم الثاني و هو جمهور المنار و العالم و الدنيا و اخيراً الميادين و هم مؤمنون بما تقول هذه القنوات بشكل مطلق و بعضهم يعرف انها تتبع تيارات و تعبر عن اعلام تياراتها . و هذا الجمهور 90% منه يعتقد ان بشار مناضل مجاهد و بطل مغوار و كل العالم ضده لأنه سيحرر فلسطين مستقبلاً و هو مع الشيعة و المقاومة

القسالم الثالث و هو الجمهور المتتبع للحراك البحريني و خفايا ما يحصل اقليمياً و دولياً بشكل مكثف و يحلل التصريحات بشكل دقيق و يبحث عن حيثياتها و مصدرها و مصداقيتها و تلاحظ هذه الفئة التطور الملحوظ في ثقافتها السياسية قبل وبعد الثورة و هذا الجمهور يعرف حقيقة تداعيات ثورة سوريا على مستويات بعضه يعرفها بشكل ممتاز و بعضه بمستوى جيد و بعضه يعرف قليل من التداعيات

التداعيات الحقيقية كالتالي :
بشار طول عمره ما فاد قضايا الخليج في شيء و خصوصاً قضايا البحرين بالذات بل كان عالة عليها ، حكومة بشار هي متسببة رئيسية في جلب مرتزقة من دير الزور للبحرين ليقتلوا هذا الشعب تماماً كما فعلت حكومة باكستان و فوق كل هذا دعمت حكومته دخول درع الحضيرة للبحرين بعدما طلب منهم وزير الخارجية ذلك لأنهم اقوى دولة عربية بعد مصر التي كانت متدهورة جداً في تلك الفترة. و لذلك لا يعتقد احد ان بشار سيفيد البحرينيين في شيء خصوصاً انه يبقى حاكم راسخ بدعم اقليمي كونه ليس منتخباً و دولته لم يكن بها احزاب غير حزبه و دولته هي جمهورية بالإسم لأنها دولة الحزب الواحد.

أمريكا و الغرب حددوا نوعية الحاكم الذي يريدونه و سيكون عميلاً خالصاً و سيقوم امريكا مع الحاكم الجديد بخارطة عمل لتطهير سوريا من كل من حمل السلاح و له ارتباط بجماعات سلفية
و سيثبت الحاكم الجديد في ظل صراع كبير في سوريا و سيستمر الصراع بعد سقوط بشار لمدة طويلة و الصراع سيكون داخل سوريا نفسها ( هذا إذا استطاعت سوريا ان تنتهي من فترتها الإنتقالية ) !!!
سوريا ستضعف جداً و هذا مريح لإسرائيل لأن دولة عربية على حدودها تصيح ضعيفة و خصوصاً ان جيشها سيكون شبه مفكك بنسبة 80% و بهذا اصبحت مصر ضعيفة و سوريا ضعيفة و هي اهم دولتين و كل هذا لصالح إسرائيل و برعاية قطر
ليس من المتوقع دخول دول في الصراع بشكل رسمي و لكن سيكون ذلك خفياً عبر دعم الجماعات التي يؤيدونها و ذلك لكي تحفظ هذه الدول استقرارها من الحرب الغير مرغوب فيها
قاعدة طرطوس لا يمكن لأحد ان يعرف مصيرها
سيستمر الصراع سنوات و لن تستطيع سوريا التأثير على ما يحصل في الدول العربية الأخرى إطلاقاً و أولها البحرين
يعني ( ما طاح إلا انبطح ) لا أحد يفكر كثيراً في بشار فليس منه فائدة مباشرة لنا.