منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ما قصة الربيع العربي ؟ (موضوع قيم) (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=959710)

محروم.كوم 07-15-2012 11:40 AM

ما قصة الربيع العربي ؟ (موضوع قيم)
 
ما قصة الربيع العربي ؟
لا شك ولا ريب أن هذه الثورات العربية أو ما يسمى بـ(الربيع العربي) من أهم الأحداث المعاصرة والتي تشكل نقلة مهمة في خريطة العالم وتاريخ البشرية الحديثة والتي يرتجى منها أن تكون فاتحة خير للشعوب المتعطشة للحرية والكرامة رغم ما يحيط بها من أسرار مبهمة وعلامات استفهام وتعجب ، والتي من أهمها سبب قيامها .
هل هذا الربيع مصطنع ومخطط له أم عفوي ؟
ثمة ثلاثة أقوال في هذا الشأن ، الأول : أنه مفتعل مصطنع ومخطط له ومدروس ووراءه أيادي صهيونية أمريكية ، فقد أشارت بعض الأخبار إلى دور الصهيوني برنارد ليفي والإستخبارات الامريكية والصهيونية ، ففي تونس خدعوا بن علي وأقنعوه بأن يخرج مؤقتا ليحمي نفسه وعائلته ريثما تستقر الأوضاع وتخمد الثورة ثم يرجع ، وفي مصر أشارت بعض الأخبار الى تاريخ تكوين حركة 6 ابريل وتدريبهم قبل الثورة بسنوات في امريكا وكذلك دور البرادعي وكيف نصحوا مبارك بتحييد الجيش ومنعه من إطلاق الرصاص لينتهي حكمه في 18 يوم.. الى آخره .
الثاني : إنه حقيقي وتحرك عفوي جماهيري انطلقت شرارته على برميل من الغضب الشعبي المتنامي الآيس من الكذبة الديموقراطية .
وقول ثالث : أن الإنطلاقة في تونس كانت عفوية ولكن الغرب ركب الموجة .
ولا نملك الأدلة التي تؤكد صحة أي من الأقوال الثلاثة ، ولكن الذي يمكن أن نتأكد منه في هذا الربيع ومن خلال الكثير من المؤشرات الواضحة لكل متتبع أمرين :
الأول : أن الوضع كان مهيئا لانتشار هذه الثورات بسبب الظلم والفساد المتفشي في الأنظمة العربية ويأس الشعوب من إصلاحها .
الثاني : أن الصهيوامريكية تدخلت واستغلت ما يجري في صالحها ، فإن لم يكن من البداية فلا أقل من أنها التفّت عليها واحتوتها ، والدلائل على ذلك كثيرة لا تخفى على المتتبع .
ولكن ماذا ارادوا من الربيع العربي ؟
بغض النظر عما اذا كان هذا الربيع مخطط له من الأساس أو تدخل فيه بعد انطلاقته يبدو ومن خلال الكثير من المؤشرات أنهم أرادوا من الربيع العربي المصطنع من قبلهم : خلق موجة تحرر تنتشر لدى شعوب الوطن العربي تبدأ من المغرب العربي ؛ تونس ، ليبيا ، مصر ، لتصل الى أعتاب دولتين : هما سوريا ، وإيران ، بناءا على تجارب سابقة حصلت في أوربا اثر انتصار الثورة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر ، وحصلت في امريكا اللاتينية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، وفي أوربا الشرقية أواخر ثمانينات القرن الماضي .
ولكي ينجح هذا المد الثوري وهذه الموجة التحررية _والتي سميت بالربيع العربي_ ضحوا بثلاثة من العملاء المخلصين لهم (بن علي ، مبارك ، القذافي) في فترة قصيرة جدا وبسلاسة واضحة .
فهم بلا شك لا يريدون من هذا الربيع في الحقيقة أن تنعم الشعوب العربية والإسلامية في هذه البقعة من العالم بالديموقراطية الحقيقية ، لأن الدكتاتورية هي ما يتكئون عليه في هيمنتهم وسيطرتهم على مقدرات هذه المنطقة ، وهي البيئة الحاضنة والآمنة لاسرائيل ، ولذلك تدخلوا في هذه البلدان الثلاث (تونس، ليبيا ، مصر) بعملية جراحية وأزالوا رؤوس الأنظمة فقط ، وأبقوا على جسد وهيكل النظام يتحكم في مفاصل تلك الدول ، ربما حالة ليبيا تختلف قليلا حيث أزالوا النظام برمته ولكن استبدلوه بالفوضى ، حيث زرعوا فيه بذور الحرب الأهلية والتقسيم بعد نهب خياراتها وتقاسم كعكعة النفط كما فعلوا في السودان ، وتم توزيع امتيازاته فعلاً وبنسب أذيعت على الملأ، كانت 30% لفرنسا (شركة توتال) و20% لبريطانيا (شركة بريتش بتروليم .. كما تم تخصيص المواقع من خلال قاعدة للاسطول السادس في طرابلس لأمريكا ، ومركز مخابرات في بنغازي وطبرق لبريطانيا، كل هذا وصوت المعارك لا يزال يدوي، وسيل الدماء لا يزال يتدفق.
ولعل أسباب اختلاف التعاطي مع نظام القذافي عديدة من أهمها أن القذافي رغم كونه خادم لهم إلا أنه يصعب أحيانا التحكم فيه وسبب لهم إزعاجات وارباكات كثيرة من خلال علاقاته مع بعض دول امريكا اللاتينية وافريقيا .
فهم يعلمون بأن الشعوب العربية والإسلامية لو تمتعت بالديموقراطية الحقيقية وحكموا أنفسهم بأنفسهم فإنهم سيرفضون الهيمنة الغربية المذلة ، ولن يقبلوا ببقاء اسرائيل في الجسد العربي .
يقول ''نعوم تشومسكي'' _ وهو منظر يساري في السياسة الأمريكية _ تعليقاً على ما يسمى بالربيع العربي: ''ستبذل أمريكا وحلفائها قصارى جهدهم لمنع قيام ديمقراطية حقيقية في العالم العربي''.
ذلك أن ''الغالبية العظمى من شعوب المنطقة ترى في أمريكا مصدر التهديد الرئيسي لمصالحها، وتعارض بالتالي سياسات واشنطن الخارجية''.
ومن ثمّ، يستطرد تشومسكي: ''فإن أمريكا وحلفائها لا يريدون حكومات تعبر عن إرادة الشعوب، فلو حدث هذا، لن تخسر أمريكا سيطرتها على المنطقة وحسب، بل أيضاً ستطرد منها''. (وكالة أهل البيت)
ومن هذا الكلام من هذه الشخصية نكتشف جزء من حجم المؤامرة على العرب .
كما يمكن الإستفادة من تحليلات بعض السياسيين العرب ، مثل محمد حسنين هيكل حيث يقول : بأن ما يشهده العالم العربي هذه الأيام ليس «ربيعاً عربياً» وإنما «سايكس بيكو» جديد لتقسيم العالم العربي وتقاسم موارده ومواقعه ضمن 3 مشاريع، الأول غربي «أوربي- امريكي» والثاني إسرائيلي والثالث تركي . (المنار)
والبرلماني اللبناني السابق ناصر قنديل حيث يقول : إن الوصول للسلطة في بلدان الثورات العربية متعلق بنجاح المخطط في سورية ، وأوضح أن المشروع الربيع العربي متعلق بسورية بشكل كامل ومباشر، فإما أن ينجح في سورية ويقطف ثماره أو أن يقف ويأخذ منحى وشكل آخر كالفوضى أو الحرب الأهلية. (توب نيوز)
ولكن الواضح أن هذا الربيع جاء ببعض النتائج العكسية الغير مخطط لها من قبل الغرب .
النتائج العكسية للربيع العربي
النتيجة الأولى _ قيام ثورتان حقيقيتان في البحرين واليمن ، لذلك هم الآن يعملون جاهدين من أجل إجهاض هاتين الثورتين بأي شكل من الأشكال لنتائجهما الخطيرة _فيما لو نجحتا_ على أهم منطقة في الشرق الأوسط بل والعالم ، وهذا أيضا يفسر عدم اعتبار ثورة البحرين ضمن (الربيع العربي) المفتعل .
النتيجة الثانية _ لم تصل موجة التحرر الى سوريا وايران ، لذلك هم يحاولون جاهدين على صناعتها وزراعتها قهرا في سوريا ثم في ايران .
ففي سوريا قامت بعض التظاهرات السلمية المحدودة في كميتها وفي مطالبها أياما معدودة وانتهت فاستفاد الغرب منها فحولوها الى مسلحة حيث قاموا بزراعة مجموعات مسلحة ومولوها بالمال والسلاح والإعلام ، وحاولوا أن يتدخلوا عسكريا بغطاء من مجلس الأمن ولكنهم اصطدموا بالفيتو الروسي والصيني ، فهاهم الآن يعملون على دفع تركيا للدخول في مواجهة مع سوريا والتي لا زال الأتراك لم يحسموا أمرهم بعد بسبب الرفض الشعبي لمثل هذه الخطوة الخطيرة ، ومن جهة يحاولون تشجيع الإنشقاقات في الجيش ، وتوفير مناطق آمنة للمسلحين أو جر البلد الى حرب أهلية .
أما ايران يحاولون إنهاكها من خلال العقوبات الإقتصادية والحظر النفطي لخلق سخط شعبي في الداخل يتدخلون على أثره كما فعلوا في سوريا ، مع بقاء خيار الضربة العسكرية فيما اذا فشلت العقوبات الاقتصادية .
ولكن يبدو ومن خلال الكثير من التطورات الجارية والتي يصعب التحكم فيها أن هذا الربيع سيأتي بنتائج عكسية أخرى أيضا ليست في حسبانهم تكون في مضرتهم ، منها انتصار الشعب المصري وتحقيق أهداف الثورة كاملة بإزالة بقايا النظام السابق ، ومن بعدها تكون المواجهة المباشرة مع اسرائيل .
ومن هذه النتائج الممكنة أيضا : انتصار الثورتان في البحرين واليمن ووصول هذا الربيع الى السعودية قلعة الدكتاتورية الحصينة فتكتب بداية زوال الهيمنة الغربية عن هذه المنطقة

المصدر وكالة أوال للأنباء


الساعة الآن 10:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227