حادثة ١٥ خرداد و الشيخ عيسى قاسم و الشيخ علي سلمان و الغريفي
 

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الموضوع الذي تم حذفه أعدت نشره مع التعديلات.
و كنت أنتظر خطبة سماحة الشيخ عيسى قاسم حتى نكون على بينة من الأمر


حدّث أحد قادة الثورة في ايران بحادثة لطيفة:

قال حينما وقعت مجزرة ١٥ خرداد الشهيرة، حيث سقط ١٥ ألف قتيل أيام شاه ايران المقبور، ذهبنا مع وفد من العلماء الى بعض زعماء النجف الأشرف و قلنا لهم يجب تأييد السيد روح الله الخميني و إدانة الشاه و بطشه.

فلم يقتنعوا و بعد اللتيا و اللتي اقتنعوا فأصدروا بيانا في هذا الشأن. لكن حينما رأينا البيان رأيناه هزيلا الى أبعد الحدود ليس فيه إدانة للشاه و ليس فيه دفاع قوي عن الضحايا و لا الإمام الخميني.

وهذه العقلية السائدة في وقته عند بعض علماء الحوزة التقليديين، باتت متجذرة.. فالشيخ المجاهد آية الله النمر اعتقل بصورة وحشية مروعة و أطلق عليه الرصاص الحي و جلب بصورة مهينة بمرآى و مسمع من العالم أجمع.

لكن.. على غرار ما حصل، فلم نر أي إدانة من سماحة الشيخ عيسى قاسم لما حصل لأهلنا بالقطيف و على رأسهم الشيخ النمر!
و لم نر بيانا من السيد الغريفي الذي أدان بقوة تصريحات نائب سافل بجق الشيخ عيسى قاسم و أدان تعرض بيت الشيخ علي سلمان لتكسير الجامات!
و لم نر بيانا أو اعتراضا من الشيخ علي سلمان..!

وإنما رأينا بيانا هزيلا من المجلس العلمائي، و بيانا من طلبة قم (الجهة المعروفة) و جاء فيه "اعتقال النمر إجراء غير لائق" يعني أنه غير مناسب وغير حضاري في هذا الظرف!!
و رأينا بيانا سخيفا من الخنيزي يخاطب فيه مرتزقة آل سعود الكفرة بعبارة: أبنائي رجال الأمن!!
و لم نر بيانا من مقتدى الصدر الذي أدان في بيانات مختلفة أي الإساءات السخيفة بحق سماحة الشيخ قاسم حفظه الله!!


لكن كما رأينا في ايران: فان الإمام الخميني تجاوز كل من تجاهل محنة الشعب الإيراني و انتصر و أسس الدولة، وانمحى من تنكر له من ذاكرة التاريخ، رغم ما كان لهم من سيط وصولات وجولات قبلها.

و سترون أن الشيخ النمر وثوار الخليج الذين يدفعون اليوم الثمن سينتصرون و سيذهب من تجاهل محنتهم إلى طي النسيان، و ستنقلب الموازين في القريب العاجل.

سماحة آية الله الفقيه المجاهد الشيخ نمر آل نمر هو زعيم الثورة في القطيف، وهو من وقف إلى جانب الشعب البحراني في محنته وأدان الإحتلال السعودي وهو في فم الذئب و..... هذا الإعتداء السافر الذي ضجت له البحرين والقطيف بل وراح ضحيته ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى.. فجلس هؤلاء وكأن على رؤوسهم الطير، لا يحركون ساكنا ولا يتفوهون بحرف..


فما السر في ذلك يا ترى؟؟
لكن أقول لمن سكت، أن سكوته يعني تأخره عن قافلة الثورة التي تمضي بوقودها وهم شباب الثورة، وأبطال الميادين.. فكم من عالم وقائد بزغ نجمة لفترة (بالمال وغيره من الوسائل، لا باستحقاق)، ثم أفل وراح واندثر فما بكت عليهم السماء وما كنوا منظرين! فليحذر هؤلاء.. حفظهم الله أجمعين!