ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم ليوم الجمعه 13/07/2012 في ج
 

ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم ليوم الجمعه 13/07/2012 في جامع الصادق(ع)

جمعية الوفاق الوطني الإسلامية آية الله قاسم في الخطبة الثانية:
الحكومات المسؤول الأول..

في مختلف البلدان.. وفي البحرين .. بحاجة إلى إطفاء النار لا إشعالها.. وإخماد الفتنة.. والمسؤولية الكبرى في جانبي التهدئة والإثارة تقع على عاتق الحكومات بلحاظ ما لديها من قدرات ، وبما تمتلكه من أجهزة تنفيذية هائلة ووسائل كبيرة..
الحكومات هي التي تصنع الأزمات وهي التي تستطيع إنهاءها.. تمتلك الحكومات إمكانات الحل لكثير من الأوضاع المتأزمة، وبما يعود لحياة السياسية والاقتصاد والحقوق إلى حالها

إن أبغض ما نبغض لبلادنا الاسلامية والعربية ولمنطقتنا أن تتحول إلى ساحة عنف .. وصراعة مريرة.. تنهك انسانها وتستنزف قدراتها وتسيء لحضارتها وقيمها ، وتطلق اليد للقتل والتصفيات الجاهلية الحمقاء الآثمة..

وماذا يضمن تهدئة الأوضاع وتوجه المجتمعات نحو التلاحم والبناء.. غير أخذ الحكومات بالحق والعدل والانصاف والنظر للجميع بعين المواطنة الواجدة

العالم اليوم كله يتجه نحو احترام حقوق الانسان، وحكومات منطقتنا تتجه عكس هذا الاتجاه بتهميش الارادة الشعبية وملاحقة كل ناطق بحق الشعب وكرامته.. وهذا الاتجاه لا يمكن في ظل ما صار له العالم من وعي عام أن يوفر استقرار وأمنا.. ولا يمكن أن يبقى هذا المنطق..

لا يرد الشعوب عن مطالبها وإرادتها عنف من عنف الحكومات و مكرها وخديعتها، وهذا ما يتحدث به واقع المطالبة في محتلف البلدان والشعوب

محلياً..
تتخذ السلطة اتجاهاً متغايراً لما تتجه له الشعوب.. فالتضييق على الحريات ومصادرتها والاستمرار في حملات الاعتقالات ومداهمة البيوت وإرعاب أهلها بمن فيهم من امراة وطفل وشيخ كبير وإذلالهم..
في البحرين يسقط قتلى تتعدد الجرحى ويعم الرعب المناطق السكنية ، وتلغى جمعيات سياسية وكلها بذنب واحد هو المطالبة السلمية والمتحضرة بالحقوق.. والسلطة تتخذ أشد أشكال العنف والقمع!!

ما يجري في حق شعب البحرين من انتهاكات فظيعة وافراط في استخدام القوة.. لا يمثل سياسية محلية فحسب بل يمثل اتفاق بين محتلف دول المنطقة وقبول من دول العالم ودعم لها !
وهذا الشعب.. شعب مسالم صامد وصابر أمن بربه وبحقه أن يعيش عزيزاً كريماً.. وقد رأى أن من أجل عزته وحريته أن لا يسجد لغير الله عز وجل ،، وأن يضحي بكل ما تجوز به التضحية في شرع الله مما يجد في سبيل تحصيل هذه الحرية والعزة والكرامة ..

فإن كان هذا ذنبنا عند ظالمينا.. فإننا مصرون على هذا الذنب وإننا لصابرون ،

ومن جهة غلق جمعية أمل :
فهو مصادرة لحق الرأي والعمل السلمي المطالب بالحقوق، وتهديد لكل الجمعيات السياسية الأخرى..
وهذا الاجراء غير قادرٍ على خنق صوت العدل من منتسبي جمعية أمل وغيرها.. كما ان إعادة الخقوقي نبيل رجب للسجن يعني أنه كما أنه لا مكان للعمل السياسي السلمي، فلا مكان للكلمة الحقوقية الفاضحة !

ورغم ذلك سيبقى الشعب يقول كلمته بالمطالبة بالحقوق ..

كلمة شكر وتقدير :

فلا تطلب تقدماً لنفسك إلا من خلال مواقع القوة..
كيف تقبل بالضعف وتطلب ان تكون عزيزاً ؟؟ وأن تتوفر على حقوقك ؟ أنت واهم.. تغرق في سبات ..

والاسلام كله من أجل الفرد القوي والاسرة القوية والأمة القوية والعالم القوي.. ولا طريق للقوة في كل أبعاد الذات الانسانية الصالحة وبصورة جامعة متكاملة إلا الاسلام.. إذا أردت القوة متكاملة في كل الأبعاد فليس لك أن تسلك إلا طريق الاسلام .. والعلم النافع واجد من أسباب القوة التي تطلب بها المواقع المتقدمة ويتحتم على المؤمنين أن يبنوا أنفسهم أقوياء .. ومجتعهم قويا ، وان يسعوا جادين في كل ذلك وفي بناء عالم قوي في علمه وإيمانه وإنجازه.

وهنا اتقدم بالشكر الجزيل والتقدير العالي لابنائنا في مختلف المراحل الدراسيه الذين قاوموا كل التحديات وسجلوا تفوقا ملحوظا واحتلوا موقفا متقدما ليكونوا عنصر نجاح وتقدم في مجتمعهم ...