منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   حماقة التصعيد و التخويف (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=950094)

محروم.كوم 07-06-2012 09:00 PM

حماقة التصعيد و التخويف
 

(1)

تصعيد النظام في هذا الوقت نوع من الضربات الاستباقية التي يكررونها على نمط معين كلما رأوا الحماس و الطموح الشعبي يبدأ في الأرتفاع، فالهدف هو إبراز هاجس توازن القوى عند الثوار و أنصارهم و لسان حال النظام إننا قادرون و أنتم لا قدرة لديكم علينا فمجرد التفكير بأي نوع من التصعيد سيقابله رد صاع بألف صاع !

هذا النمط من الضربات-القذرة اللاإنسانية- مضاعفة المجهود كنا و ما زلنا نراها في فلسطين من قبل الاسرائليين الذين لا نشك بوجود خبراء منهم بين الخبراء الامريكيين و البريطانيين واليابانيين المستقدمين من قبل النظام و المُقدمين لهم.
ربما فاد هذاالاسلوب في تحجيم الحراك و أفكار التصعيد بعض المجتمعات لكن الحماقة هنا أن هناك إحتمالية أن تكون حملات (التخويف) ذات أثر عكسي على المستهدفين بل وتعطيهم أفكار جديدة و ثقة في النفس-الفيتناميين و الجيش الايرلندي و حركات المقاومة السلامية أفضل شواهد على ذلك- بالخصوص في أيامنا هذه التي تشهد زوال الخوف من المجتمعات و تقنيات تتيح ما لم يكن متاحا، فعقلية ما قبل عشرين سنة لاتنفع مستخدمها كثر تضرره منها.

علينا هنا إذا استخدام التصعيد الخسيس من قبل نظام حمد الفاقد للشرعية ضده، حيث عند كل هجوم و كل إختناق وكل حجرة تبعثر و تخرب و كل صوت لطلقة و دم من شوزن، يحث الثائر صاحبه والصديق و الجار، كل الناس بعضهم البعض على ضرورة تفعيل خيار التصعيد العملي و القبول به و نتائجه لكي تكون ضربة بضربة و دم بدم و كل شتيمة لِحُرة بدم من نحر مرتزق

فكلما يقول النظام هذه مداهمة بفرق مسلحة- تمثيلية بممثلين نسوا تكتيكات الإقتحام- فأحذروا من التفكير بمثل هذه الورش و لا تفكروا بإحتواء أي ثائر فسنعتقل كل من في المنزل و نحتل البيتيكون الردمن الشعب: لنجعل بيوتنا كلها ورشا و ملاجىء فالنظام لم يعد يفرق- و لميكن- بين مطالب بإسقاط أو غيره و الوردة كالطفاية و نحن مستهدفين ما دمنا لا نقبل الذل و مبايعة الطغاة.

مجرد التفكير بهذه الأفكار وإنتشارها بلا تطبيق عملي -العمل سيكون نتيجة لترسيخ الفكرة- سيشكل حالة ردع للنظام لوحده، أي أيها النظام أنك بكل إعتداء تجعل شخصا أو أكثر بعيدا كان أم قريبا من ذلك الإعتداء يفكربتجنيد نفسه لحرق و إهدار دم من يتجرأ بالتعدي على حدود الله و الإنسانية، وهذا حاصل بشكل نسبي و يحتاج لترسيخ أكثر.

المشكلة في هذه الناحية توجس الناس الذي يزيده صب المحسوبين على الثورة زيتا على نار هواجسهم فيخوفونهم بعتاد و عسكر مدربين أحدث تدريب و عتاد جديد فيكبرون العدو في أعين الناس و يصغرون أنفسهم أمام العدو الذي أباح لنفسه كل شيء و لا يهمه قول هذا أو ذاك و لن يمتنع ما دام لم يستشعر حرارة نار تصيب أحدهم فتجعل من رفقائه أو من أمره يبول خوفا من إستهدافه بعده و الكل رأى جبنهم عند الإلتحام الحقيقي بلا عتاد فعلي.
فكفوا عن تخويف الناس فالعالم جعلكم على الهامش و أنتم ساعدتموهم و لا لوم فحامل وردة للمرتزق البائل على مسجده و المريد لحاكم ذاك المرتزق لا يستحق الإهتمام !


أما عن الغرب و دوره و بالخصوص البريطاني الأمريكي فواضح في البحرين و مهمة هذا التدخل في المقام الأول هو منع إعتماد الشعب على نفسه في أي شيء و بالأخص في خلق الحلول الشعبية الخالصة و الذي يندرج تحته صنع أو استيراد السلاح لما يشكله من خطر على تدخلاتهم التي لا خير فيها و هم يعضون أصابع الندم من كل شعب رفع السلاح في وجوههم فهم يسعون جاهدين لعدم تكرار التجربة و خصوصا في البحرين الذي وصف كسينجر السفير الأسبق الحبيق للولايات المتحدة بأن ثورتها هي الثورة الحقيقية الوحيدة و التي يجب تحجيمها و التحكم بها بأي شكل من الأشكال بسبب أهمية موقع البحرين و تأثيرها-
فلا نعتقد لوهلة بأن عدم الأهتمام بنا إعلاميا هو بسبب صغر حجم أرضنا و تعداد شعبنا- فهي مفتاح التغيير و مرشحة لتكون مدرسة ثورية حقيقية في حال نجاحها فستكون أصعر دولة تغلبت على أعظم ثلاث دول !

و من أسهل أساليب تحجيم الشعوب هو "فَرق تَسُد" بخلق جبهتين تتصارعان رغم أنهما منبثقتان من أساس واحد، فهي من -أمريكا و من معها- تجتمع بهذا و تذم ذاك فتمني الأول و تضخ و تضخم فيه الغرور و تستضعف الثاني و (تشفط) من كل إمكانية مادية و معنوية للنجاح، ما يحصل عليه الأول هو فتات تافه يشترونه بالتزلف و الذل و يصبح شيئا عظيما في مقابل ذاك الثاني المسحوق و المسحوب منه كل إمكانية للنجاح و الجماهير بطبيعتها تريد أن تلمس النجاح المادي و هذا ما لم ينجحوا به هنا
فألتجؤا لأساليب خسيسة و وظفوا كل إمكانياتهم الاستخبارية على هذا الشعب الصغير لكي لا يتحول لكابوس في ليلة و ضحاها بسبب ثغرة هنا و هناك، فهم قد طبقوا كافة خبراتهم السابقة مع هذه النوعية من الشعوب علينا و باعوا النظام مناطيد استخبارية من صنع إسرائيل لا تباع لأي أحد و يجب الحذر منهم شديد الحذر فليس بعاقل من يستأنس بهم و بذكر اسمهم من فم الاسود عبد البيت الأبيض.

أحذروا من كل كلمة تصدر منهم و كل حركة يد و تنفس، فهم يعرفون كيفية التأثير و على من يُأثرون بإيحائتهم و يقنعونه بجنتهم أو نارهم.

بالله عليكم، هل من عاقل يصدق وقوف أقوى قوتين على الأرض اليوم بجانب قصة الخمسة أطنان و تشديدهم على التنديد بالعنف من قبل المعنفين و التجاهل المتعمد و وصول الأمر لعدم التوقيع على إدانة للنظام إلا و يقول لا بد أن تكون تلك الدولة هي فلسطين المحتلة ؟

أستخلصوا تجارب غيركم ممن جرب العيش تحت العبائة الغربية و من ضمنهم هذا النظام و لا تسقطوا في هذه الحفرة كالبقية، قولوا الموت لأمريكا كما كنتم و الموت للأنجليز و لا زلنا تحت الاستعمار الذي حورب بالسلاح قبل أربعين سنة، سيكون العداء شديدا حينها و لكن إن قررنا المضي فسيكتب مجد شعبنا في التاريخ كأحد المحاربين للأستكبار و الأمبريالية و لو أمحونا من الوجود كالهنود الحمر
فما فائدة العيش إن كان الثمن الاستسلام لما يسمى بالواقع و طاعة الشيطان و جنده.



يسقط حمد و نظامه
الموت للاستكبار و عبيده



الساعة الآن 03:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227