منتدى استراحات زايد - دك الجبال .. !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أحب التنويه إلى أن الموضوع منقول من إحدى المنتديات..وراآق لي ..~

وقفت في الأيام الماضية
على أمر جلل علمتُ فيه
حقيقة كيف أن الله جل جلاله
حرم الظلم على نفسه حين قال
في حديث قدسي :
قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال :
( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا .... "

وعرفتُ ايضاً قيمة ومعنى حديث
الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال :
( اتقوا دعوه المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شراره )
وقال ايضاً صلى الله عليه وسلم :
( اتقوا دعوه المظلوم وان كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب ) ..

سأحكي لكم ما حدث تماماً
لدي زميل في العمل طلب منه
أحد أصدقائه مبلغاً من المال قدره ( 10.000 )
وسوف يرد إليه في وقت اتفقوا عليه ..

وحين حان موعد السداد ماطل
الذي أقترض المبلغ من زميلي
ماطل كثيراً ولم يرد على اتصالاته المتكررة
واخيراً رد هذا المقترض على اتصاله ..

وقال لزميلي في العمل سوف أرد لك المبلغ كاملاً
ولكن احتاج منك الان مبلغ ( 6000 ) لكي أرفع
الحجز عن المبلغ المحتجز في البنك وزميلي يقرضه للمرة الثانية
ظناً منه ان المبلغ سيعود كاملاً بعد رفع الحجز عن أمواله ..

ولم يتوقع زميلي انه وللمرة الثانية وقع
ضحية لصديقه الذي فر بالمال وضحك عليه
وحاول زميلي بكل الطرق الممكنة الوصول اليه
ولكن ذلك المقترض كان ينجح في الاختباء
واتصل عليه كثيراً ولم يرد ..

وفي ساعة متأخرة من يوم ما
اتصل زميلي في محاولة يائسة منه
ورد صديقه وأسرع زميلي وقال له :
" أسأل الله أن يأخذ حقي من بدنك " ..

بهذا العبارة نصاً ختم زميلي اتصاله
وفي اليوم التالي لهذا الاتصال
يفاجأ زميلي بالاتصال بأحد المقربين
منهم الاثنين زميلي والمقترض
وقال له " صديقنا مات بذبحة صدرية " ..

والله يا أخواني أقشعر بدني من هول
الموقف وقوته وكأني أرى ان هذه الدعوة
تدك الجبال فكيف بالانسان نسأل الله السلامة
طلبتُ من زميلي في العمل مسامحته
ومع اصرار زوجة زميلي جزاها الله خيراً
تنازل وسامح زميلي عن صديقه لوجه الله سبحانه ..

الشاهد من الموقف :
لا تدعو مظلوماً يدعي عليكم
وأنتم تعلمون انه على حق فأنا أحذركم
فلم أشاهد موقف أبلغ من هذا في حياتي
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد ..

أختم بقول الشافعي رحمه الله :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ... فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عينك والمظلوم منتبه ... يدعو عليك وعين الله لم تنمِ