رسائل للداخل
 

رسالة للائتلاف :
لا اعلم ان كنت انا وحدي من يرى ذلك ام هناك العديد يشاركوني هذه الرؤية.
ففعالياتكم مؤخرا اشعر بانها وضعت بسبب الحاجة الى وضع برامة اسبوعي وكفى،
اعرف جيدا ان للعقل حد، وان للابتكار حد، وان الظروف ضاغطة، وكل هذا يشكل تحديات منطقية تحد من عملكم، لكن يا اخواني نحن لا نزال في ثورة، والحكم بدأ او انه اصبح بالفعل متأقلم مع الفعاليات ومن هنا لابد من تغيير وتصعيد وتكثيف للعمل الثوري.
ايضا انا اعرف ايها الاخوة بان الكلام الذي اكتب سهل جدا بينما الفعل صعب جدا، ومن هنا اطلب اليكم استعمال آلاف العقول الشريفة المتواجدة في الانترنت ولن يقصر احد بفكرة او عمل، ومن شاور الناس شاركها عقولها.
فالنظام بدأ بالتعافي التدريجي بسبب تأقلمه، ويجب التحشيد والعمل لفعاليات كبرى كالعودة للدوار وما شابه، ويجب التركيز على مناطق حيوية وموجعة للنظام كالجفير والسيف والمعارض.
وتذكروا هناك الاف العقول التي تستطيعون مشاركتها.


رسالة الى الثوار.
منذ فترة والنظام يلعب لعبة الحرب النفسية معنا، فناه تارة يصور نفسه على انه على شفير الهاوية وانه سيتنازل للمعارضة في ظرف ساعات، ومرة اخرى نراه يعطي الانطباع بانه باق الى الابد، وهذا كله من باب اللعب على نفسيتكم.
فاذا ما رآى قوة متصاعدة في الشارع نرى الاخبار تتوارد ومن مصادر حكومية كالحمر وغيره لتعطي انطباع بان الحكم تنازل، وذلك من اجل التأثير عليكم من خلال دفعكم للاعتقاد بان الهدف تحقق او يكاد وبالتالي فلنتوقف لجني الثمار، واذا ما رآى ان القوة ضعفت رجع وظهر بانه لا يتنازل ولم يهزم من اجل الضغط النفسي على المعارضة السياسية.
اخوتي، رسالتي لكم ان تلقوا كل ذلك وراء ظهوركم، ولا تعيروا له اهتمام، فالثوري ليس سياسي ولا شأن له بالصفقات ولا يجب ان يتأثر بها لا سلبا ولا ايجابا.
والثورة هي زحف وتقدم دائم الى الامام دون التوقف للنظر للخلف او لليمين او اليسار، فامضوا في طريقكم ولا تهتموا للصفقات السياسية بل ولا تتعاطوها، فضعوا هدف ما امام اعينكم وسيروا نحوه.

رسالة الى الشعب :

اخوتي واخواتي اعرف ان غالبنا يتمنى ان يصحو ذات يوم ليرى الثوار وقد سيطروا على الصافرية، واعرف اننا جميعا نتمنى ان نرى اليوم الذي يجتمع في الناس لحضور محاكم ثورية.
لكن ستبقى هذه امنيات ان اقتصرت على مجرد التفكير او الكلام ولم يصحبها عمل.
هناك الكثير منكم عنده افكار ممتازة للثوار، والعديد يطرح هذه الافكار في العلن ويتعب نفسه ويبحث عن طرق للتسليح وما شابه، لكن تذكروا جيدا ان من نطالبهم بتنفيذ افكارنا هم في الغالب ممن لا دخل له، وهذه الافكار تحتاج في غالبها الى مال.
فبدل ان نلقى الافكار وننتظر تحققها على ارض الواقع فلنجد معا وسيلة ما لجمع المال للثوار، فهناك حاجات كثيرة تبدأ بالبترول للملوتوف ولا تنتهي عند الادوية الضرورية لعلاج اصاباتهم.
من هنا اقترح ان يقوم الائتلاف (وفي كل المناطق والقرى ) باستغلال كل تجمع ( صلاة، قراءة في مأتم، احتفال، مسيرة ، الخ ) لجمع المال اللازم من اجل تقوية الثوار وتحسين ادواتهم.

رسالة للجمعيات :

ها انتم ايها السادة المحترمون ترون النظام يلعب على نفسية الثوار وانتم لا تزالون تتكتمون ولا تظهرون الا كلمات معدودة ( صمود، لا تراجع، باقون ، الخ )، فياحبذا لو تنزلون قليلا من عرشكم العاجي وتخاطبون الناس بانفتاح اكبر وشفافية اكثر، وتذكروا انه حتى لو اختلفتم مع من هم في الشارع، الا ان هؤلاء هم من اعطاكم قوتكم الحقيقية التي استطعتم من خلالها الوقوف في وجه الناظام وقوا ( لا ) وبكل قوة.
لا تدعوا الناس فريسة سهلة للنظام وحربه النفسية، ولا تتركوا الناس تتلاعب بها الاشاعات، وصدقوني ان كم المصاداقية التي تمتلوكنها عند الناس لا تسمح بمزيد من الابهام، فليس هناك الكثير ممن يصدقكم وانتم تقولون صمووود حتى من اعتى محازبيكم.