![]() |
الوفاق والموقف من الملك حمد الوفاق والموقف من الملك حمد ويعد حمد بن عيسى أخطر حكام آل خليفة على الإطلاق ، ففي ثلاثة عشر سنة وهي مدة حكمه إلى الآن ، فعل ما لم يفعله حكام آل خليفة مجتمعين . يكفي أنه صاحب أخطر مشروع تدميري على شعب البحرين ، نقصد به التجنيس السياسي وتغيير التركيبة الديموغرافية لسكان البحرين ، فضلا عن تاريخهم وهويتهم الحضارية ، في مقابل إستمرارية حكم أسرته . ويكفي أنه المسؤل الأول عن كل الجرائم والأعمال الوحشية التي أرتكبت في حق جماهير المعارضة منذو بداية الثورة في فبراير من العام الماضي وإلى اليوم . فالملك هو المسؤل الأول عن قتل أكثر من تسعين شهيدا ، وهو المسؤل عن إعتقال الآلا ف وتعذيبهم بوحشية داخل السجون ، وهو المسؤل عن فصل المواطنين من أعمالهم وقطع أرزاقهم ، وهو المسؤل عن محاصرة القرى وإغراقها بالغازات السامة ، ومن الاعتداء على الأعراض والمقدسات ... وهو المسؤل عن دخول قوات الاحتلال السعودي للبحرين . أمام كل هذه الجرائم التي وقعت في عهد الملك حمد بأمر منه وتحت قيادته ، إنقسمت المعارضة إلى قسمين في موقفها السياسي من الملك والنظام الحاكم بشكل عام . قسم يتمثل في خط الممانعة في المعارضة طالبوا بإسقاط النظام ومحاسبة رموزه ، وعلى رأسهم الملك حمد . أما القسم الآخر المتمثل في المعارضة التقليدية فقد طالبت بإسقاط الحكومة ، وبالتالي رئيس الوزراء خليفة بن سلمان . هذا الموقف من الجمعيات السياسية بقيادة الوفاق مبني على رؤية سياسية ترى أن من الأفضل ، وأقرب للواقعية ، المطالبة فقط بإسقاط رئيس الوزراء وحكومته ، في مقابل التقرب من الملك وأولاده ، خصوصا ولي العهد ، من أجل النجاح في إحداث إصلاحات سياسية جيدة داخل النظام الحاكم في البحرين . غير أنه من الملاحظ أن هذا الموقف من الجمعيات السياسية بقيادة الوفاق قد برأ ساحة الملك من أي محاسبة ومسائلة – من جانبهم – قانونية وشرعية وحقوقية على كل الجرائم والممارسات لكافة أشكال حقوق الانسان في حكمه . لم تعد نظرية الحرس القديم والحرس الجديد ، أو الخط المعتدل الذي يقوده الملك وابنه سلمان ، مقابل الخط المتشدد الذي يقوده الخوالد ورئيس الوزراء ، أمرا مقبولا على المستوى الشعبي لدى جماهير المعارضة ، بل أن كل الأجنحة داخل الأسرة الحاكمة هي مستبدة وظالمة ومسؤلة عن جميع الجرائم والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان قبل ثورة 14 فبراير وما بعدها . الملك حمد هو رأس الاجرام ، وهو المسؤل الأول عن كل ما قامت به الأجهزة الأمنية المختلفة من أعمال وحشية وإنتهاكات صارخة لحقوق الانسان ، وهو المسؤل عن دخول الاحتلال السعودي للبحرين . وهذا لا يغير من الحقيقة في شيئ حتى لو حاولت بعض أطراف المعارضة من تبرأة ساحة الملك حمد من كل ما هو مسؤل عنه ، من أجل تحقيق أهداف سياسية محدودة ، تنطلق من رؤية سياسية أثبتت ضعفها وعقمها وفشلها على مدى العشر سنوات الماضية . |
الساعة الآن 08:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir