منتدى استراحات زايد - سباق للعروض الرمضانية في مراكز التسوق بأبوظبي

سباق للعروض الرمضانية في مراكز التسوق بأبوظبي

أبوظبي - هالة العسلي:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../30/209058.jpg

بدأت العروض الرمضانية على السلع والمنتجات الغذائية، تغزو الأسواق ومنافذ البيع الكبرى والصغرى، وانتشرت الإعلانات والملصقات الرمضانية على واجهات المحال والمراكز التجارية، ووزعت مجلدات العروض، على كافة أبواب المنازل، وأعد التجار عدتهم من سلع ومواد غذائية، وعروض رمضانية مغرية استعداداً للشهر الفضيل .

وبدأ المتسوقون يستعدون لهذه المناسبة، تحديدا خلال هذه الفترة التي تتزامن مع نهاية الشهر واستحقاق الرواتب، وجرت العادة على تداول مأكولات معينة خلال الشهر الفضيل، الأمر الذي دفع بورصة المواد الغذائية إلى الارتفاع في رمضان وتجار يواجهون نفاد بعض الأصناف الغذائية قبل حلول الشهر الفضيل بفترات، ومن المنتجات التي جرت العادة على شرائها وتناولها، منتجات قمر الدين الذي بلغ سعر العبوة الواحدة منه 4،50 درهم، والمشمش المجفف الذي تراوح سعره بين 50 .،7 وال 9 دراهم، بالإضافة إلى التين المجفف الذي انخفض سعره خلال موسم العروض فهناك أنواع تباع 50 .6 وأخرى 75 .4 درهم للعبوة والواحدة .

وسرت العروض أيضاً على أصناف معينة من التمور التي بلغ سعر الكيلو الواحد منها 110 دراهم، بينما بلغ سعر العبوة الواحدة من المشروب الرمضاني الشهير 95 .7 درهم، وبلغ سعر الثلاث عبوات من نفس المشروب 75 .23 درهم، فيما بلغ سعر الصندوق الكامل منه، المكون من 12 زجاجة 46 .95 درهم، وبالإضافة إلى مغلفات الحساء الجاهزة التي تراوحت أسعارها ال 6 مغلفات منها من 50 .12 إلى 16 درهم، ومن جهة أخرى لم تضم بعض منافذ البيع بعض المواد الغذائية الأساسية إلى قائمة لعروضها الرمضانية كالأرز والسكر والطحين، والزيت .

وحولت بعض المجتمعات شهر الصوم والعبادة إلى شهر استهلاكي من الدرجة الأولى، إذ يتضاعف الاستهلاك الغذائي ويزداد حجم الإنفاق، وتبلغ نسبة التضخم خلال أيام رمضان 150%، من غير إدراك من العديد المستهلكين، بمشاكل زيادة الوزن ومقدار ما ينفقونه، وسلبيات الإفراط في الاستهلاك .

“الخليج” رصدت آراء عدد من المتسوقين، والمسؤولين حول الاستعداد لحلول شهر رمضان الكريم والعروض الترويجية التي انشرت في الآونة الأخيرة، وقالت غادة محمد حرصنا على شراء التموين الرمضاني من أرز وسكر وطحين، وقمر الدين والمكسرات وغيرها من مواد غير قابلة للتلف مع نهاية شهر يونيو /حزيران الماضي وبداية الشهر الحالي، حتى نتفادى الازدحام الخانق الذي ينتاب المحلات والمراكز التجارية مع بداية الشهر الفضيل أو قبله . مضيفة أنه على الرغم من المراقبة المحكمة التي تفرض على الأسعار، إلا أنه مع بداية الشهر الفضيل تفقد السيطرة على بعض السلع، فحزمة البقدوس تباع في الأيام العادية بدرهم واحد، فمع بداية شهر رمضان تباع ب5 دراهم، إلى جانب أنها تنفد من الأسواق بأسرع وقت .

ومن جانبه أكد إبراهيم خليل أن شهر رمضان لا يختلف عن غيره من أشهر السنة، خاصة في الجوانب الشرائية والاستهلاكية، حيث تعودنا أنا وأسرتي على شراء نفس المواد الغذائية التي نشتريها طوال أيام السنة خلال شهر رمضان، ففي هذا الشهر بالتحديد لابد من تقنين الرغبات والشهوات بقدر المستطاع فالغاية من شهر رمضان أسمى من حصرها في جوانب المواد الغذائية والمأكولات، والغاية الإلهية من الصوم هو الشعور بحاجة الآخرين من جوع وحرمان وفقر .

وأشارت عائشة محمد صالح، أصبحت سمة الاستهلاك، وارتفاع الأسعار هي الصفة الملازمة لشهر رمضان الفضيل قبل أن يهل الشهر، تبدأ الأسعار بالارتفاع، ويتوجه الناس إلى الشراء والتبضع وتخزين المواد الغذائية، وكأن المأكولات ستنقطع من الأسواق إلى الأبد .

ومن جانب آخر أكد حمد العوضي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي رئيس لجنة التجارة سابقا، على ضرورة وجود حالة من الوعي من قبل المستهلكين الذين ربما كانوا هم السبب الحقيقي في التضخم وارتفاع الأسعار الذي يتزامن مع حلول موسم شهر رمضان الكريم، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من جانب المستهلكين على الشراء ليس فقط في المواد الغذائية فقط بل في قطاعات أخرى كثيرة كالأثاث والأواني المنزلية، والملابس وغيرها، مضيفاً أنه لابد على المستهلك أن يقوم بدور واضح في ضبط مقدار استهلاكه، وتقنين عادات الإسراف التي تبلغ أوجها في شهر رمضان .

................ الخليج ..............