ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم في جامع الامام الصادق بالدر
 

ملخص لخطبة القائد اية الله الشيخ عيسى قاسم في جامع الامام الصادق بالدراز 29/06/2012

جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سماحة آية الله قاسم في خطبة الجمعة. تحت عنوان : ماذا تركت السياسة العادلة في البحرين:

أي حرمة لم تنتهك ؟ أي مقدس لم يستحف به ؟ أي حق لم يعتدَ عليه؟
القرآن مزق وبعثر ، والمسجد هدم وحطم ، الحسينية والحوزة أحرقتا ، النفوس والأجساد ذاقها ألوان التعذيب ، والدماء أريقت ، والسجون مملوءة ، والنيل من أي شخصية تقول رأيها ، والتخوين... وكل ذلك ليس إلا لأن الشعب يطالب الحقوق والاصلاح.

كلما ازدادت القسوة وانتهاك الحقوق كلما لزمت المطالبة بالاصلاح وتصحيح الوضع، وهان الثمن في هذا الظريق.

الجامعة العربية تبارك هذه السياسية الظالمة، ودعاة الديمقراطية يصمتون على أقل تقدير على هذه الجرائم والانتهاكات وعلى العبث بقيمة هذا الشعب.
وكل ذلك والشعب مطالب في إعلام السلطة أن يسكت على جراحاته، وأن لا يدين احد منه قتل أبناءه، والجرائم التي ترتكبها السلطة في حقه ، ويسبح بحمدها وهي تبطش بأبناءه!!ويبارك لها جرائمها.. وكلما شتمت رجاله وعلماءه ورموزه وحتى القمم من أئمته.

على الشعب في إعلام السلطة إذا استهدف سماحة الشيخ علي سلمان أن يهتف تعيش الحكومة ! وإذا أحرقت حوزة النور لسماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي!
وعلى الشعب عند كل جريمة ترتكب في حق دماءه وأعراضه ومقدساته، وعلى الشعب أن يمرر الجرائم التي تمارس في حقه في هدوء وأن يتفرج لكل ألامه لأنها من جهة السلطة المقدسة التي تحكمه!
ولقد قال الشعب كلمته الواضحة من أول أيام حراكه بل منذ أن اعتنق الاسلام..ومعرفته سباقة وعريقة..فقد قالها:هيهات منّا الذلة
نعم..قالها بصدق وايمان كامل واصرار ثابت،وسيبقى يقولها ماعاش،وما سرى دم في عروق شيوخه وشبابه واطفاله.
تحرك الشعب في طريق الاصلاح والمطالبه ولا رجوع الا بتحقيقها،لا عدوانيه ولا قبول بغير الحق، ولا بغير العز والمساواة،ولا بديل عن الاصلاح الصادق الجدي الشامل سلميه..سلميه..سلميه ،بلا تراجع وبلا ارتعاد
غريب ما تتناوله الصحافة عن سماحة العلامة السيدعبدالله الغريفي..وكتبت تطالبه بمباركة الظلم ويستهين بكرامة الانسان!وأن يبارك استهداف مؤمن!!
المؤمن الحق من مثل العلامة الغريفي لا يعرف إلا سيداً واحداً،إلا آمراً واحداً ، لا يرد له أمر ولا يخالف.. ذلك هو الله وحده،ولا قيمه في نفسها لامر اي امر.

وكيف يسكت الشعب عن استهداف أحد من أبناء الشعب ؟؟ فما رخص دم واحد إلا ورخص دم الجميع !!
وعلى حرق الحسينيات والحوزات وهدم المساجد واستهداف الجمعيات، وانتهاك الأعراض !!

هدم مسجد واحد هدم للمساجد كلها، وحرق لحسينية واحدة أو حوزة واحدة حرق للحسنينات كلها .. تعدٍ على رمز سياسي من أي جمعية سياسية بغض النظر عن الأطياف والتوجهات.. تعدٍ على الرموز كلها..

حاضر واحد ومصير واحد لا تفريط فيه .. صف معارض واجد حتى تحقيق المطالب،،

الشعب يحرّم على نفسه العدوانية وأن يطلّ دم حرام لأحد من الجانب الرسمي، فكيف يسمح أن يُعتدى عليه ويطل دمه وهو ينظر إليه ؟
... وعن الصفة الطائفية للتعدي على الحرمات والمقدسات فإن القضية مكشوفة لا ستار عليها ولا غبار ، والجانب المستهدف معروف مكشوف تماماً ، تكشف عنه كل الأحداث.. وإنما السؤال عمن يتحمل كل هذه الانتهاكات والاعتداءات .. ونحن نبرأ الأخوة السنة من ذلك ، وهي لم تحدث من الجن والملائكة، ولم تحدث بالصدفة .. لم يبقَ إلا جانب السلطة كله أو بعضه.. مسؤول أو مؤتمر ..
والهدف ليس احداث خسارة مادية لمسجد أو حسنية أو حوزة .. الهدف أن يتهم الشيعة أخوتهم السنة ويقوم الاقتتال..

وهذا الاتهام لا نسمح به أبداً ، ولن نفسح الطريق لهذا الهدف الإجرامي الخبيث الذي يحرمه الله ورسوله ويبرأ منه المؤمنون .. فهذا الاقتتال يجب أن نبقى في طريق منعه ما استطعنا

وإننا متمسكون على بقاء الأخوة الإسلامية والوطنية في هذا الوطن ، وأن لا يمسها سوء .

هتاف الشيخ والمصلين : أخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه..

وكلمه اخرى عن منع السلطات للمسيرات والتجمعات..فهي بذلك تفرض حصارا تاما على الكلمه ومصادره لحرية الرأي،لتبرهن على عراقت ديمقراطيتها ،بل لتكون بلادنا اسوار قانون واسوار سجون..لكن هنا شعبنا يصر على نيل حريته واسترداد حقوقه..