منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الجزء الأول|| ثورة اللؤلؤة تلبية لواعية الحسين.. فهل أنتم مُلَبّون!!؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=940749)

محروم.كوم 06-28-2012 10:50 AM

الجزء الأول|| ثورة اللؤلؤة تلبية لواعية الحسين.. فهل أنتم مُلَبّون!!؟
 


يومياً أقرأ وأبحث وأجول بحثاً عَلّني أجد فكرة أو قصة آخذ منها عبرة لأشارك معكم في تعزيز حماسنا الثوري، وصبرنا الأبي للظلم، ونشُدُّ أيدينا معا لنثبت ونصل لبر الأمان بثورتنا... (ثورة اللؤلؤة).

أبحث في مكتبتي والإنترنت بحثاً عن فكرة أستطيع أن أصِلَها وأربطها بثورتنا، مرت عليَّ الكثير من الشخصيات والأفكار والمناهج المختلفة –وما أكثرها على مر الزمان- استمرت رحلة بحثي، وكأنني في رحلة سفر من منطقة إلى أخرى.. ولكن!!!

كل جولة سفر وبحث تحط رحالها وتستقر عندك فقط يا سيدي يا حســين!.. فأنت سيد الشهداء، وسيد الكلمات، وسيد الشخصيات، وسيد كم أنت عظيم يا سيدي..كلامُك حُفِر بأعماقي.. أَلَـــمُ العالم يتلاشى عند ألمك، فـ"لا يوم كيومك يا أبا عبد الله"..

أمُرُّ على كلماتك مولاي منذ خروجك من مدينة جدك رسول الله (ص) وحتى استشهادك، أجدُ أن كل كلمة منك درس عظيم، وكل جزء من حديثك منهجٌ للعيشالكريم والرافض لعيشة الهوان والذل المهين، "فمسيرك من المدينة إلى كربلاء وحتى استشهادك كأنها خريطةٌ لحياةٍ كريمةٍ رسمتَها أنت...

سيدي يا أبا الأحرار، يستوقفني كثيراً حديثك (ألا من ناصر ينصرنا)، كررتَها كثيراً في محطات كثيرة من رحلتك!!!.. روحي فداك سيدي.. تُرى ما سبب إصرارك على تكرار "الاستنصار" لآخر لحظاتك؟!، بل ما هو معنى الاستنصار الذي كنت ترتجيه؟!، وهل استنصارك محدد وينتهي أثره باستشهادك؟!!، أم أنه شمولي متواصل متعاقب كتعاقب الليل والنهار؟، وإن كان كذلك سيدي، فكيف لي أن أُلبي استنصارك الآن؟، وما هو تكليفي في هذا الزمان!!؟،وها أنا أُبْحِر، أعود وأغوص في أعماق ثورتك من جديدٍ مولاي لأتعلم درسا جديدا من دروسها التي لا تنضب كالبحر، بل هي أكبر وأعمق...

بحثت عن نقطة بداية للوصول إلى إجابة، فما كان أمامي سوى الحديث نفسه, صياغته، ووقته، وارتباطه بأحداث ثورة الطف، والأحداث التي بعدها، وكذلك أحاديث النبي (ص) وأهل البيت عن ثورة الإمام الحسين، ومن أشهرها حديث الرسول (ص): (الحسين سفينة النجاة، من ركبها نجي، ومن تخلف عنها غرق وهوى) نجد أن النداء الذي أطلقه الحسين عليه السلام (ألا من ناصر ينصرنا) هو كنداء نوح إلى ابنه حين قال له: يا بني اركب معنا، فنبي الله نوح أراد أن يستنقذ ابنه من الضلالة، وليس من الطوفان فقط، فلم يكن ممكنا لابنه أن يركب السفينة، إذ لم يكن مؤمنا, كذلك الحسين عليه السلام عندما قال: من لحق بنا استشهد، ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح، وهذا يعني أن الشهادة والفتح قد جُمِعا للحسين عليه السلام كما جُمِع الإيمان والنجاة من الطوفان لمن ركب سفينة نوح، وقد ظل الحسين عليه السلام إلى آخر لحظة في حياته يدعو الناس ليركبوا سفينة النجاة، بل وحتى اليوم، ويتجلى لنا ذلك واضحا، حيث أن الإمام عليه السلام لم يحدد دعوته بوقت ولا بكيفية، بل إن من يسمع النداء يشعر بأنه موجه له, كما أننا عندما نقرأ زيارة عاشوراء ذات الأثر العظيم يرد فيها: (لعن الله أمة قتلتك، ولعن الله أمة ظلمتك، ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به)، نجد أن اللعنة لم تحدد بزمان ولا بفئة معينة، ولذلك فكل من رضي بفِعَال قتلة الحسين (ع) يكون ملعونا، لذلك نحن نردد في الزيارة: (لبيك داعي الله، إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري ورأيي وهواي)، لكي لا نكون ملعونين، أو نكون من النادمين كالجماعة التي خذلت الإمام، وخرجت بحركة التوابين لتلبي النداء الذي سمعته وخذلته فيه، وبعدها ثورة المختار الثقفي وانتقامه كان أيضا تلبية, بل إن المختار ومن استشهد معه اعتُبِروا من أنصار الإمام الحسين بحسب روايات الأئمة عليهم السلام، وهذا ما يثبت أن أنصار الإمام الحسين ليسوا فقط من استشهد في واقعة الطف، بل هم موجودون علي مر الزمان حتى خروج الإمام صاحب العصر والزمان ليثأر لجده الإمام الحسين، ويلبي نداء استنصاره في واقعة كربلاء التي لا تحدها حدود جغرافية وزمنية، فنصرة الإمام لا تكون محصورة بالقتال فقط، بل إنها تكون بكل ما يتوفر من مصاديق النصرة، فطبيعة وشكل تلبية نداء الإمام الحسين يحددها الوضع المجتمعي الذي يعيش فيه الفرد ابتداء بالعمل على ضمان استمرار أهداف ثورة الطف التي أساسها إصلاح الدين، واجتثاث الظلم ومحاربته، وبناء مجتمع إسلامي، وصولاً لأعلى مستويات التلبية والنصرة للإمام، وهي في خوض الحرب مع الظالم إن كان يشكل خطرا على المجتمع الإسلامي، والذي يشكل خطرا على الدين الإسلامي، فالإمام الحسين يريد أن يضمن استمرار هذا النداء الذي يضمن استمرار أهداف ثورته على مر العصور، ويصل لعصر لحفيده الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، عصر إحقاق الحق..

لما قال (ع): (ومن سمع واعيتنا أهل البيت ثم لم يجبنا أكبّه الله على وجهه في النار)، توارثت الأجيال هذا النداء مع تراث واقعة الطف حتى وصل إلينا، ومنذ أن وعينا ونحن نردد: يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما، وها نحن قد وصل بنا الحال كما كان أيام الإمام الحسين من تولي فاسق علينا، وإفساده في الدين بهدمه لمساجد الله وانتهاكه لجميع أنواع الحرمات، ونعيش ثورة ضد الظلم كما ثورة الإمام الحسين.. ونسميها (كربلاءُ الثانية), فنحن نعلم أن الإمام الحسين يستنصرنا، فهل سنلبي النداء!!؟

سيظل هذا النداء يدعونا للركوب في سفينة النجاة، سيظل خالدا، فالحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة..قد تسألونني: كيف نلبي النداء وننصر الإمام!!؟

سأسافر معكم في ثورتنا ثورة اللؤلؤة، وسنلتقي بالإمام الحسين، فهو موجود هنا بيننا، وهو من سيجيبنا على هذا السؤال في الجزء الثاني في المقال.سلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار يا سيدي.
أم حسين
تويتر@Umhussain1


الساعة الآن 10:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227